977242
977242
الرئيسية

ضربة أمريكية على قاعدة جوية سورية بـ 59 صاروخ كروز

07 أبريل 2017
07 أبريل 2017

دمشق اعتبرته «عدوانا جائرا».. وموسكو قالت إنه أضر بالعلاقات مع واشنطن -

بالم بيتش (فلوريدا) - موسكو - (رويترز): أطلقت الولايات المتحدة فجر أمس الجمعة، عشرات من صواريخ كروز على قاعدة جوية سورية قالت إن هجوما مميتا بأسلحة كيماوية انطلق منها هذا الأسبوع وذلك في تصعيد للدور العسكري الأمريكي في سوريا سرعان ما فجر توترا مع روسيا.

وبعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمر بالهجوم قال متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الضربة أضرت بشدة بالعلاقات بين واشنطن وموسكو.

وقال مسؤولون أمريكيون إن سفينتين حربيتين أمريكيتين أطلقتا 59 صاروخ كروز من شرق البحر المتوسط على القاعدة الجوية التي تسيطر عليها قوات الرئيس بشار الأسد ردا على هجوم بالغاز السام في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة يوم الثلاثاء.

ونسبت وكالات أنباء إلى ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين قوله إن الرئيس الروسي، يعتبر أن التحرك الأمريكي «عدوان على دولة ذات سيادة» بناء على «ذريعة مختلقة» ومحاولة لصرف انتباه العالم عن القتلى المدنيين في العراق.

واعتبرت الرئاسة السورية في بيان امس الضربة الامريكية على قاعدة الشعيرات العسكرية في وسط البلاد، في بيان نقلته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أنه «عدوان جائر وسافر».

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم أخطروا القوات الروسية بأمر الضربات الصاروخية قبل حدوثها وإنهم حرصوا على تفادي إصابة جنود روس في القاعدة. وأضافوا أنه لم تقع ضربات على أجزاء من القاعدة كان جنود روس موجودين فيها. لكنهم قالوا إن الإدارة الأمريكية لم تسع لنيل موافقة موسكو.

وأمر ترامب بالهجوم بعد يوم من إلقائه بالمسؤولية على الأسد في الهجوم الكيماوي الذي وقع هذا الأسبوع وأدى لمقتل 70 شخصا على الأقل بينهم كثير من الأطفال في بلدة خان شيخون. ونفت الحكومة السورية مسؤوليتها عن الهجوم.

وانطلقت الصواريخ، وهي من طراز توماهوك، من السفينتين الحربيتين بورتر وروس حوالي الساعة 00:40 بتوقيت جرينتش، وأصابت عدة أهداف بينها مدرج الطائرات ومحطات للتزود بالوقود في قاعدة الشعيرات الجوية التي تقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها استخدمت لتخزين أسلحة كيماوية.

وقد توعدت الولايات المتحدة امس بتنفيذ عمل عسكري اضافي في سوريا وقالت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي خلال اجتماع لمجلس الامن أمس ناقش الضربة، ان «الولايات المتحدة قامت بخطوة مدروسة جدا»، مضيفة «نحن مستعدون للقيام بالمزيد، لكننا نأمل بألا يكون ذلك ضروريا».