العرب والعالم

واشنطن وسول وطوكيو تبحث إطلاق بيونج يانج لصاروخ بالستي

07 أبريل 2017
07 أبريل 2017

اليابان تمدد العقوبات أحادية الجانب على كوريا الشمالية -

عواصم-( وكالات):عقدت السلطات الدفاعية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان أمس مباحثات عبر دائرة فيديو مغلقة، واتفقت على تقاسم المعلومات المعنية بإطلاق بيونج يانج لصاروخ بالستي، وتعزيز التعاون في القضية الكورية الشمالية.

وشارك في المباحثات، نائب المدير العام للسياسة الدولية في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بارك تشول كيون، ونائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون شرق آسيا أندرو وينترنيتز، ومدير السياسة الدفاعية بوزارة الدفاع اليابانية كوجي كانو.

وقالت وزارة الدفاع في سول، «إن الولايات المتحدة أكدت مجددا على تعهدها بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان، وتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي وكوريا الجنوبية واليابان للتصدي للأعمال الاستفزازية من كوريا الشمالية».وأدانت الدول الثلاث، إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا، باعتباره انتهاكا سافرا لقرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكدة «أن البرنامج الصاروخي غير الشرعي لكوريا الشمالية يمثل تهديدا خطيرا للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا». واتفقت على تعزيز التعاون الثلاثي لمواجهة التهديدات الكورية الشمالية.

وكانت القوات المسلحة الكورية الجنوبية قد ذكرت الأربعاء الماضي أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا مجهولا في منطقة سينبو بإقليم «هام كيونغ» الجنوبي نحو بحر الشرق، وقطع الصاروخ مسافة 60 كم.

إلى ذلك ذكرت الحكومة اليابانية أمس أن طوكيو قررت تمديد العقوبات الأحادية ضد كوريا الشمالية لمدة عامين آخرين، في ظل التهديدات الصاروخية والنووية من جانب بيونج يانج.

ويأتي القرار بسبب عدم تحقيق أي تقدم فعلي في قضية خطف كوريا الشمالية لمواطنين يابانيين في سبعينات وثمانينات القرن الماضي. وأدانت طوكيو أيضا التجارب النووية وسلسلة من عملية إطلاق الصواريخ الباليستية من جانب بيونج يانج.

وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء أن طوكيو ستواصل حظرها التجاري وكذلك حظر دخول السفن الكورية الشمالية للموانئ اليابانية ورحلات الطيران العارض بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا للصحفيين إن بلاده «ستمارس كافة الجهود من أجل التسوية الشاملة للقضايا العالقة المثيرة للقلق، مثل عمليات الخطف والقضايا النووية والصاروخية».

وأعربت مسؤولة عسكرية أمريكية الليلة قبل الماضية عن ثقتها بقدرة وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون على التصدي لأي تهديد صاروخي كوري شمالي، إلا أنها حذرت من أن تسارع وتيرة تطوير بيونغ يانغ لبرنامجها التسلحي يصعب مهمة واشنطن الدفاعية.

وقالت الجنرال لوري روبنسون للنواب إنها «واثقة بشكل كبير» بقدرة الولايات المتحدة على اعتراض صاروخ عابر للقارات يستهدف الولايات المتحدة، في حال نجح زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-اون في تطوير تكنولوجيا من هذا النوع.

وأطلقت بيونغ يانغ صاروخا بالستيا سقط في بحر اليابان الأربعاء الماضي في آخر تجربة من هذا النوع قبيل قمة جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الصيني شي جينبينغ والتي هيمن عليها ملف كوريا الشمالية.

واعتبر البنتاغون أن الاختبار كان لصاروخ من طراز «سكود» تم تطوير مداه وتعرض لحادث أثناء التحليق قبل أن يسقط في البحر.

ويعمل صاروخ «سكود» بالدفع السائل مما يصعب نقله وتحضيره للإطلاق مقارنة بالصواريخ الأكثر تطورا المزودة بالوقود الصلب والتي تستخدمها الولايات المتحدة ودول أخرى.

وتبني كوريا الشمالية حاليا وتختبر صاروخا عابرا للقارات مزودا بمحرك يستخدم الوقود الصلب ويمكن حمله على متن قافلة صغيرة من السهل اخفائها.

وفي 11 فبراير الماضي، أعلنت بيونج يانج أنها اختبرت بنجاح صاروخا بالستيا جديدا مدفوعا بالوقود الصلب.

وحذرت روبنسون من الصعوبة التي تواجهها كل من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بالتكنولوجيا التي تمتلكانها حاليا في الكشف عن صواريخ من هذا النوع.

وقالت روبنسون في شهادة مكتوبة موجهة إلى أعضاء مجلس الشيوخ «وسط وتيرة غير مسبوقة لاختبارات كوريا الشمالية للأسلحة الاستراتيجية، تتقلص قدرتنا على إصدار تحذير قابل للتنفيذ.»

وأضافت أن على الولايات المتحدة الاستمرار في الاستثمار في آخر أجهزة الاستشعار وأنظمة الرادار لمواكبة المخاطر.

وقالت «فيما يستمر الخصوم في الحصول على قدرات حقيقية ومتقدمة، علينا نحن كذلك أن نطور قدراتنا الصاروخية الدفاعية لتجاوز التهديدات المعقدة بشكل متزايد.»