976682
976682
العرب والعالم

طرح عطاء لبناء تهويدي بمساحة 4 آلاف متر في باحة حائط البراق

06 أبريل 2017
06 أبريل 2017

الخارجية الفلسطينية تدعو لتحرك دولي فوري أمام الإجراءات المستمرة -

رام الله -عمان - نظير فالح -

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية طرح ما يسمى بـ«صندوق تراث حائط المبكى» مؤخرا، عطاء لتشييد البنية التحتية الخاصة بما يسمى مبنى (بيت هاليفاه) في ساحة حائط البراق، ضمن ما يعرف بمخطط (تطوير ساحة حائط المبكى). كما أدانت الوزارة في بيان لها أمس وصل «عُمان» نسخة منه توجه بلدية الاحتلال في القدس وما يسمى بـ«سلطة تطوير القدس»، لإقامة جسر للمشاة جنوبي المسجد الأقصى المبارك على امتداد 197 مترا، وعلى ارتفاع 30 مترا ليربط بين حي أبو ثور وجبل صهيون.

وأكدت أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو ماضية في تصعيد عملياتها الاستيطانية التهويدية للقدس الشرقية المحتلة وفصلها عن محيطها الفلسطيني، عبر تغيير معالمها الجغرافية والتراثية والتاريخية، وطمس هويتها العربية الفلسطينية وتزويرها، وممارسة شتى أنواع الاضطهاد والتضييق على سكانها الأصليين لإجبارهم على مغادرتها، وصولا إلى حسم مصيرها من خلال تلك الإجراءات الاحتلالية الإحلالية أحادية الجانب.

وشددت الوزارة على أن القدس الشرقية المحتلة هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وأن جميع الاجراءات الاحتلالية الاستيطانية فيها باطلة وغير شرعية، وتتعارض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وطالبت المنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها «اليونسكو» بسرعة التحرك لإجبار إسرائيل على وقف انتهاكاتها وخروقاتها الجسيمة والمتكررة للقانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة، كما دعت المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية الضغط على حكومة نتانياهو لإجبارها على وقف إجراءاتها الاستيطانية التهويدية في المدينة المقدسة. وكانت أفادت مصادر إعلام إسرائيلية أمس بأن «صندوق تراث حائط المبكى» (حائط البراق) طرح مؤخرا عطاء لتشييد البنية الأساسية الخاصة بمشروع «بيت هاليباه» في باحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى). وحسب المصادر تبلغ مساحة المبنى 4 آلاف متر، وهو مكون من طابقين بمساحة 1500 متر، وطابق خاص بالآثار بمساحة 1550 مترا، وسطح سيستخدم كمنصة للعرض بمساحة 980 مترا، وطابق زجاجي أعلى المبنى بمساحة 200 متر، ويشمل البناء مكتبة، وقاعات للزوار، وقاعة عرض للمكتشفات الأثرية، التي عثر عليها في الموقع أثناء الحفريات.

ويقع المخطط في منطقة تشهد حاليا عمليات كشف عن طبقات مختلفة فوق وأسفل المنطقة المراد بناء المخطط عليها، وتبلغ مساحتها قرابة 1853 مترا، وتبعد عشرات الأمتار فقط عن سور المسجد الأقصى الجنوبي. ويقف خلف مخطط «بيت هاليباه»، الحاخام شموئيل ريبنوبتس، وهو صاحب مخطط تحويل منطقة ساحة البراق إلى مكان لإقامة الاحتفالات اليهودية والمراسم الرسمية، وهو يرأس صندوق «تراث حائط المبكى» الذي يتبع مكتب رئيس حكومة الاحتلال، وإحدى أهم وظائفه تمويل الحفريات والأنفاق والكنس اليهودية في منطقة حائط البراق.

ويعد مخطط «بيت هاليباه» أحد المخططات الموضوعة ضمن ما يدعيه الاحتلال «خطة تطوير ساحة حائط البراق» التي تضم أيضا إقامة مبنى «دافيدسون» الذي يقع جنوب حائط البراق في منطقة القصور الأموية، وقد بني سابقا، ويستخدم كمتحف اليوم، إضافة إلى مخطط مبنى «بيت شطراوس» الذي يبنى حاليا في المنطقة الشمالية من الحائط، وكل ذلك لإضفاء طابع تلمودي على البلدة القديمة، خاصة المحيطة جدا بالمسجد الأقصى.