لقاء توعوي بالداخلية يؤكد على أهمية الاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الحديثة

التحذير من التأثر بالدعايات المضللة -

نزوى – مكتب «عمان» -

نظمت المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية لقاء توعويا حضره عدد من الموظفين وعضوات جمعيات المرأة العمانية بمحافظة الداخلية وطلبة المدارس للمرحلة الثانوية بولاية نزوى، وذلك بحضور الدكتور راشد بن خميس المنظري مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية.

وألقى سليمان بن علي العبري مدير دائرة التنمية الأسرية بمحافظة الداخلية كلمة أشار في بدايتها قائلا: جاءت فكرة اللقاء التوعوي إيمانا من وزارة التنمية الاجتماعية بأهمية الفرد ودوره في بناء المجتمع واستقراره. والقوى البشرية تعتبر مكسبا وطنيا لكل المجتمعات يجب على الحكومات المحافظة عليه وحمايته من جميع الظواهر والممارسات التي من شأنها أن تعرقل من تطوره وتقدمه. وقبل الحديث عن التربية في ظل هذه التحديات ينبغي أن نتطرق إلى التغيير الذي طرأ في منطقة دول الخليج وتعرضها لتطورات ونقلة كبيرة بعد اكتشاف النفط الذي نقل هذه الدول إلى مرحلة جديدة من حياتها، ولا شك أن هذه التغيرات التي أصابت المنطقة تركت أثرها على التربية بكافة مؤسساتها وأدواتها ووسائلها، وهذا التغير كان في نطاق الحياة الاقتصادية والحياة الاجتماعية والحياة الفكرية والحياة التربوية إلا أن التغيرات التي نقبل عليها في هذه الأيام تغيرات تأخذ مدى أكبر من تلك التي مرت بها المنطقة في مرحلة اكتشاف النفط الأمر الذي يجعل على المهتمين والمربين بتربية الطفل مهمة توسيع الجهود التي تؤصل الثقافة الإسلامية عند الناشئة وتقوية الحماية الداخلية التي تجعل المرء يراقب الله تعالى في تصرفاته والسيطرة على نفسه في ظل تعدد وسائل التواصل الإعلامي والقنوات الفضائية التي تقدم المواد الهزيلة التي تغلب عليها التسلية والإثارة أكثر من الجانب العلمي، ثقافة تؤثر عليها جوانب مادية واقتصادية طرحتها الشركات الكبيرة في تسويق منتجاتها وأفكارها الاستهلاكية، وتقلص الوقت المتاح للقراءة والمطالعة التي تشجعه على توسيع مداركه وتنوع خبراته. وأضاف قائلا: نحن هنا لسنا ضد استخدام وسائل التواصل الاجتماعية أو التكنولوجيا الحديثة، وإنما ضد سوء وطرق استخدامها والإسراف في استخدامها، وبالأخص إذا حدثت من فئة صغار السن فليس بينه وبين أن يتصل بأي ثقافة أو أي شخص في العالم إلا مجرد ضغطة زر، وينفتح على العالم الآخر كله، فقد يصبح صيدا سهلا لضعاف النفوس إذا لم يحصن ويثقف بطرق ووسائل يستطيع من خلالها أن يأخذ منها ما هو مفيد ويترك ما فسد منها، كما تحدث أحمد بن ناصر العبري حول العديد من الجوانب المهمة المتعلقة بحياة الفرد في المجتمع.