العرب والعالم

14 قتيلا في غارات للتحالف والأمم المتحدة تحث الأطراف اليمنية على حماية ميناء الحديدة

05 أبريل 2017
05 أبريل 2017

«أنصار الله» و«المؤتمر» يعيدان تشكيل مجلس الدفاع الوطني -

صنعاء-«عمان»-جمال مجاهد- وكالات :-

قتل 13 من «انصارالله» وأصيب عدد اخر بجروح أمس في غارات وقصف لمروحيات التحالف العربي جنوب مدينة الحديدة على البحر الاحمر، بحسب ما افادت مصادر عسكرية وطبية.

وقالت المصادر لوكالة فرانس برس ان الهجمات الجوية استهدفت مقار لـ«أنصارالله» في منطقتي الطائف والنخلية الساحليتين على بعد حوالي 10 كم جنوب مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة انصار الله.

وأضافت ان الهجمات ادت ايضا الى تدمير خمسة قوارب صيد كان يستخدمها «أنصارالله» لنقل اسلحة الى جزيرة طرفة قبالة المدينة، من ميناء الحديدة.

من جانبها دعت الأمم المتحدة الأطراف اليمنية المتحاربة أمس لحماية ميناء الحديدة الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر باعتباره شريان حياة لملايين اليمنيين الذين يواجهون شبح المجاعة.

وتعد الحكومة اليمنية وحلفاؤها العرب لهجوم على ميناء الحديدة الذي تدخل منه نحو 80 في المائة من واردات اليمن من الغذاء.

وتقول الحكومة اليمنية إن «أنصارالله» يستخدمون الميناء لتهريب السلاح والذخيرة.

ويقول مسؤولون يمنيون إن الحكومة وحلفاءها نشروا لواءين تم تدريبهما حديثا من أجل الهجوم المحتمل.

ويتمركز أحد اللواءين على بعد 230 كم شمال الحديدة بينما يتمركز الآخر على مسافة 130 كم إلى الجنوب وبالتالي سيضطر اللواءان لعبور مساحات واسعة من الأراضي الخاضعة لسيطرة «أنصارالله»إذا ما بدأت حملة السيطرة على الميناء.

كما قتل شخص إثر غارة لطيران التحالف العربي استهدفته في مفرق المخا بمحافظة تعز «جنوب غرب اليمن» أمس.

وأوضح مصدر عسكري أن شخصاً يستقل درّاجة نارية قتل جرّاء غارة لطيران التحالف العربي استهدفته في مفرق المخا، مبيّناً أن الطيران شنّ أيضاً ثلاث غارات على جبل النار ومثلها على منطقة الزهاري في مديرية المخا.وذكر المصدر أن الطيران شنّ غارة على منطقة يختل بالمخا وغارة أخرى على مفرق موزع.

من جانبها قالت المنظّمة الدولية للهجرة إنها تبرّعت بثلاثة أطنان من الإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى مستشفى الثورة العام الحديث في العاصمة صنعاء، الذي يكافح للبقاء قيد الخدمة في البلد الذى مزّقته الحرب.

ويوفّر المستشفى، الأكبر في اليمن، الخدمات الطبية للمجتمع بأسره، بما في ذلك المهاجرون واللاجئون، إلّا أنه قد تضرّر بشدّة بسبب الصراع الدائر في البلاد منذ عامين.

وذكرت المنظّمة، في بيان صحفي أمس، أن العاملين في المجال الطبي يكافحون للتعامل مع الأعداد المتزايدة من النازحين بسبب الحرب.وبالإضافة إلى ذلك، لم يتلقّ العاملون رواتبهم منذ سبتمبر الماضي، كما أن المستشفى بحاجة ماسة إلى تحسين مرافق المياه والصرف الصحي.

ووفقاً للمنظّمة، فإن أقل من نصف المرافق الطبية في اليمن تعمل بكامل طاقتها، حيث تضرّرت أو دمّرت أكثر من 270 منشأة طبية أثناء القتال.

وتشير أحدث بيانات الأمم المتحدة إلى أن ما يقرب من 4.5 مليون شخص في اليمن، بمن فيهم مليونا طفل، يحتاجون إلى العلاج من سوء التغذية.

على صعيد آخرأقرّ «المجلس السياسي الأعلى» الذي يضم عشرة ممثّلين عن جماعة «أنصار الله» وحزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في اجتماع بصنعاء، إعادة تسمية رئيس وأعضاء مجلس الدفاع الوطني المنشأ بالقانون رقم 62 لعام 1991.

وبموجب التشكيل الجديد أصبح رئيس «المجلس السياسي الأعلى» صالح الصمّاد رئيساً لمجلس الدفاع الوطني، ونائبه الدكتور قاسم لبوزة وأعضاء «المجلس السياسي الأعلى» أعضاء».كما ضمّ المجلس في عضويته رئيس مجلس النوّاب «البرلمان» ورئيس مجلس الوزراء ووزراء الدفاع والخارجية والداخلية والإعلام والمالية ورئيس هيئة الأركان العامة ومستشار رئاسة الجمهورية للشؤون العسكرية مقرّراً.

وناقش الاجتماع «الإجراءات العاجلة على المستوى الاقتصادي التي من شأنها تخفيف معاناة المواطنين جرّاء الحرب والحصار المفروض على اليمن برّاً وبحراً وجواً».واستعرض «المجلس السياسي الأعلى»، «خطة عمله للفترة القادمة»، مؤكداً ضرورة تفعيل دور الجهات الرقابية وتنشيطها للقيام بدورها في الرقابة ومتابعة تنفيذ قرارات المجلس.

ووجّه المجلس الحكومة ومختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية بالالتزام الكامل بقرارات وتوجيهات المجلس وبالذات فيما يخصّ التعيينات.

من جانب آخراستقبل الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزيّاني في مكتبه بمقرّ الأمانة العامة بمدينة الرياض، سعادة مدخل بن دخيل الهذلي، وذلك بمناسبة صدور قرار المجلس الوزاري بتعيينه مبعوثاً للأمين العام لمجلس التعاون إلى الجمهورية اليمنية، خلفاً للدكتور صالح القنيعير.

وقد هنّأ الأمين العام مدخل بن دخيل الهذلي بمناسبة توليه هذا المنصب الرفيع، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهمّته.

وقال بيان صادر عن الأمانة العامة- تلقّت «عمان» نسخة منه- إنه تم خلال الاجتماع أمس الأوّل بحث مستجدّات الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في الجمهورية اليمنية، وسبل تعزيز الجهود الإقليمية والدولية التي تبذل لدفع العملية السياسية في اليمن وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.