مؤتمر الأبحاث الزراعية والحيوانية والسمكية يؤكد على أهمية تمويل المشاريع

مسقط 5 أبريل/ اختتمت في جامعة السلطان قابوس فعاليات “المؤتمر الوطني الثاني للأبحاث الزراعية والحيوانية والسمكية“ الذي نظمته جامعة السلطان قابوس ووزارة الزراعة والثروة السمكية بالمشاركة مع صندوق التنمية الزراعية والسمكية وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور راشد بن سالم المسروري الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمخازن والاحتياطي الغذائي وبحضور المكرم الدكتور راشد بن عبدالله اليحيائي عميد كلية العلوم الزراعية والبحرية وعضو مجلس الدولة وضمت لجنة إغلاق المؤتمر كلا من الدكتور حمود بن درويش الحسني مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية بوزارة الزراعة والثروة السمكية والدكتورة لبنى بنت حمود الخروصية مدير عام البحوث السمكية بالوزارة. تم تخصيص ثلاث جوائز لأفضل ملصقات علمية طلابية مع إعلان أسماء الفائزين وقد فاز الطالب عمران الكمزاري بالمركز الأول كأفضل بحث طلابي وحصل الطالب إريك هوبكينس على المركز الثاني وأما المركز الثالث فحصلت عليه الطالبة غالية التوبية.

وقد خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات وهي مواصلة عقد المؤتمر مرة كل سنتين بحيث يعقد المؤتمر الثالث في 2019 على أن يتم إقرار موعد المؤتمر والإعلان عنه قبل 8 أشهر على الأقل، مع توسيع دائرة المشاركة لتشمل جامعات وجهات بحثية في السلطنة، كما أوصى المؤتمر باشتراك القطاع الخاص والجمعيات الأهلية فيه من خلال معرض مصاحب وإتاحة المجال لعرض تجارب ناجحة في الثروة الزراعية والحيوانية والسمكية والتصنيع الغذائي خلال المؤتمر مع عقد حلقات عمل تدريبية لطرق البحث وكتابة أوراق علمية واستخدام برامج وأدوات تحليل البيانات والتحليل الإحصائي والنشر العلمي، كذلك خرج المؤتمر بتوصيات أخرى منها استضافة مختصين لعقد حلقات عمل حول آليات تحويل نتائج البحوث الى مشاريع اقتصادية ناجحة، تشمل تحليلا واقعيا للبحوث التطبيقية القائمة ذات الجدوى الاقتصادية (بالتنسيق مع غرفة تجارة وصناعة عمان ومؤسسات ريادة وإثراء، وتقييم البحوث المقدمة للمؤتمر وتخصيص جوائز لأفضل 3 أبحاث بالإضافة الى جوائز للأبحاث الطلابية.

وهناك توصيات أخرى خرج بها المؤتمر تتعلق بالبحث العلمي منها التأكيد على أهمية مواصلة تمويل مشاريع البحث العلمي في كافة القطاعات المرتبطة، ومواصلة دعم برامج الدراسات العليا في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية، وأيضا ربط البحوث والاستراتيجيات من خلال إعداد برامج تنفيذ مختصة بمشاريع البحث العلمي وتعطى الأولوية لتمويل المشاريع التي يشترك في تنفيذها أكثر من مؤسسة بحثية بالإضافة إلى معالجة الجوانب الإدارية التي تعيق تبادل الخبراء والباحثين بين المؤسسات البحثية في السلطنة وتسهيل قيام الباحثين بالعمل في المنشئات البحثية وعمل على توعية المجتمع بالمشاريع البحثية والتأكيد على المضي قدما في آليات تقدير الباحثين من الجهات الرسمية -الحكومية- حوافز تشجيع – تمكين الباحثين في القطاع وأيضا نشر كتاب الملخصات وكتاب بالأوراق العلمية والنشر في المجلة الزراعية في الجامعة.

ناقش أوراق عمل تختص بمختلف مجالات علوم النبات والحيوان والبيطرة والعلوم السمكية والبحرية وعلوم الغذاء والتغذية والبيئة والمياه والمناخ والموارد الطبيعية، وشارك فيه نخبة من الباحثين من عدة جهات حكومية وخاصة وأهلية في السلطنة سعت إلى تبادل الخبرات وتوحيد الجهود واستغلال السعات البحثية المتوفرة وتحديد أولويات البحث العلمي. وقد عملت اللجان التوجيهية والعلمية والمنظمة لإخراج المؤتمر خلال شهرين وفي وقت قياسي لتعظيم الفائدة من خلال توسيع مشاركة الباحثين من مختلف الجهات البحثية والتي زادت بالضعف عن المؤتمر الأول الذي عقد في العام 2014م. حيث تمت مناقشة الحلول التي توصل إليها الباحثون لمعالجة مختلف التحديات التي تواجه القطاعات الزراعية والسمكية بالإضافة الى الابتكارات والمستجدات الحديثة فيها.