المنوعات

بيت الغشام تصدر ثلاثة كتب في مجال الدراسات التاريخية

05 أبريل 2017
05 أبريل 2017

45645645

قريبا الطبعة الثالثة من «الأمن الوطني» -

صدر عن مؤسسة الغشام للصحافة والنشر والإعلان حزمة جديدة من الإصدارات المتنوعة، من بينها كتاب (المقاومة العمانية للوجود البرتغالي في الخليج العربي والمحيط الهندي (1507-1698م) للباحث أحمد بن حميد بن الذيب التوبي. كما صدر بالتعاون بين مؤسسة بيت الغشام والنادي الثقافي كتابان هما (تحكيم اللورد كاننج والنتائج التي ترتبت عليه في تاريخ عمان الحديث: 1278-1332هـ/‏‏1861- 1913م) للباحثة هيفاء بنت أحمد بن راشد المعمرية، و(الدور السياسي والعلمي للوكلاء السياسيين البريطانيين في عمان: 1871ـ1913م) للباحث منذر بن عوض المنذري.

كما تصدر قريبًا الطبعة الثالثة من كتاب (الأمن الوطني: الفلسفة النظرية والتطبيقات الميدانية) للكاتب سعود بن سليمان الحبسي، نظرًا للإقبال الكبير عليه، ونفاد طبعتيه الأولى والثانية.

المقاومة العمانية للوجود البرتغالي

قسم الباحث أحمد بن حميد بن الذيب التوبي كتابه (المقاومة العمانية للوجود البرتغالي في الخليج العربي والمحيط الهندي (1507-1698م) الذي يقع في 347 صفحة من القطع الصغير إلى ستة فصول، إذ جاء أولاً الفصل التمهيدي ليتحدث عن عمان قبيل وصول البرتغاليين، فيذكر حالة عمان مع نهاية عصر بني نبهان، وما آلت إليه الحالة السياسية من انقسامها إلى عدة ممالك متنافسة متناحرة، ثم يتحدث عن وصول البرتغاليين إلى منطقة المحيط الهندي ثم إلى الهند، واستخدامهم سياسة إغلاق المضايق العربية للسيطرة على التجارة القادمة من الهند.

أما الفصل الأول فيتحدث عن الاحتلال البرتغالي للمدن العمانية وسقوطها بيد المستعمر بعد أن أراد تحقيق مجموعة من الأهداف من خلال عملية السيطرة عليها، ثم أسلوب إدارة البرتغاليين للمناطق والأراضي التي سيطروا عليها. وتحدث الكتاب في الفصل الثاني عن المقاومة العمانية للبرتغاليين خلال الفترة التي سبقت قيام دولة اليعاربة 1624م، وهي مقاومة غير منظمة تتمثل في أربع ثورات، الأولى عام 1519م، والثانية عام 1521م، والثالثة 1526م، والرابعة 1580م.

وجاء الفصل الثالث من الكتاب ليتحدث عن المقاومة المنظمة ضد البرتغاليين حيث يذكر مبايعة الإمام ناصر بن مرشد 1624م وتوحيده للبلاد أولا، ثم كيف بدأ ناصر بن مرشد يواجه البرتغاليين، وأخيرًا عملية طردهم من عمان نهائيًا في عهد الإمام سلطان بن سيف الأول عام 1650م. فيما تحدث الفصل الرابع عن البحرية العمانية ونشأتها وتطويرها من أجل محاربة البرتغاليين خارج عمان، وبالتالي فقد قام العمانيون بمواجهتهم في هذا الفصل في ثلاث مناطق وهي الخليج العربي، والساحل الغربي في الهند، وعند مدخل البحر الأحمر.

وأخيرًا خصص الفصل الخامس من البحث ليوضح المواجهة العمانية للبرتغاليين في شرق أفريقيا، حيث يذكر أولاً الأسباب التي جعلت العمانيين يلاحقون البرتغاليين في شرق أفريقيا، ثم أهم الحملات العمانية ضد البرتغاليين في شرق إفريقيا، وأخيرًا كيفية سقوط قلعة اليسوع في ممباسا عام 1698م، على اعتبار أنها أهم معاقل البرتغاليين في الساحل الشمالي لشرق إفريقيا.

تحكيم اللورد كاننج

تهدف الباحثة هيفاء بنت أحمد بن راشد المعمرية في كتابها (تحكيم اللورد كاننج والنتائج التي ترتبت عليه في تاريخ عمان الحديث: 1278-1332هـ/‏‏ 1861-1913م) إلى توضيح الدور الذي لعبته القوى الاستعمارية، وخاصة بريطانيا في التمهيد للتدخل السياسي والعسكري من خلال النشاط الاستعماري الذي قامت به. وعرض أهم الأحداث التي أعقبت وفاة السيد سعيد بن سلطان في عام 1856م ، وأدت إلى تقسيم السلطنة العمانية في عام 1861م. إلى جانب شرح وتحليل أهم النتائج التي ترتبت على تقسيم السلطنة العمانية، وتصنيفها إلى سياسية، واقتصادية، واجتماعية وأثرها على الشقين الآسيوي، والأفريقي.

تقول الباحثة في مقدمة الكتاب: «وكانت وفاة السيد سعيد بن سلطان 1273هـ/‏‏ 1856م فرصة اغتنمتها بريطانيا، فكان 1278هـ/‏‏1861م تحكيم اللورد كاننج الذي أدى إلى انفصال زنجبار عن عمان أساسا لبداية مرحلة مهمة ونقطة تحول في تاريخ عمان السياسي وبداية تفكك وتمزق السلطنة العمانية التي أسسها البوسعيديون في عمان وشرق أفريقيا».

تكمن أهمية الدراسة في أن هناك جوانب كثيرة من التاريخ العربي الحديث تحتاج من المؤرخين العرب إلى إعادة كتابتها وتقييمها من جديد، وخاصة تلك الجوانب التي اقتصرت المصادر الأوربية على كتابتها والتعبير عنها.

بالإضافة إلى أهمية الفترة الزمنية التي تضمنتها فهي من الفترات المهمة في تاريخ عمان السياسي الحديث، نظرًا لما خلفته من نتائج خطيرة فقد انفصل الجزء الأفريقي عن السلطنة الأم عمان بعد أن اصطدمت الطموحات العربية بالأطماع الاستعمارية.

جدير بالذكر أن الكتاب يقع في 237 صفحة من القطع الصغير ويشتمل على مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول.

الدور السياسي والعلمي للوكلاء السياسيين

يرى الباحث منذر بن عوض المنذري في كتابه (الدور السياسي والعلمي للوكلاء السياسيين البريطانيين في عمان: 1871 ـ 1913م) أن الوكلاء والقناصل السياسيين البريطانيين في عمان قاموا بدور مهم في تسيير المصالح البريطانية وتوثيق أواصر التعاون البريطاني العماني منذ بداية تعيين أول وكيل سياسي في عمان عام 1800م. وظهرت فيما بعد دوافع التوجه البريطاني لعمان من خلال هذا الاهتمام الواضح.

وتهدف هذه الدراسة إلى إيضاح أهمية الموقع الجغرافي لعمان، ومدى تقبل حكام عمان لاحتواء بريطانيا في المنطقة. والتعرف على الوكلاء والقناصل السياسيين في عمان وعددهم خلال فترة الدراسة. إلى جانب التعرف على الدور السياسي للوكلاء والقناصل السياسيين في عمان. والكشف عن أهمية التنافس البريطاني الفرنسي لكسب ود سلطان مسقط، للمحافظة على مصالحهم في المنطقة، وتأثير الخبرة السياسية للوكلاء على السلطان كل وكيل لصالح دولته. بالإضافة التعرف على دور هؤلاء الوكلاء في شؤون عمان السياسية والإدارية والمالية، وإبراز المهام والآداب السياسية لمنصب الوكيل السياسي، وأيضا إبراز الإنتاج العلمي والأدبي لهؤلاء الوكلاء والقناصل.

كما أن تحديد هذه الفترة للدراسة 1871-1913م لما كان فيها من أحداث هامة في عمان، دفعت الوكلاء السياسيين البريطانيين بالتفاعل معها والوقوف موقف المدافع عن مصالح بلادهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكذلك كان لإنتاجهم العلمي وتقاريرهم أهمية كبيرة في رصد تاريخ عمان خلال تلك الفترة، كونها من المصادر المهمة لتاريخ المنطقة التي كشفت عن معلومات حديثة لم يسبق التطرق لها في الدراسات السابقة.

يشار إلى أن الكتاب يقع في 150 صفحة من القطع الصغير، ويضم بين دفتيه مقدمة وتمهيدًا وثلاث فصول.