Untitled-1
Untitled-1
مرايا

اسـتمـتـع بالانـزلاق بالـحـبـل فـي الـنـمسـا

05 أبريل 2017
05 أبريل 2017

تمتاز بأجواء المغامرة والإثارة -

هناك العديد من الوجهات السياحية حول العالم، التي تهدف إلى اجتذاب السياح من خلال توفير أنشطة وفعاليات متنوعة للسياح، مثل رياضة الانزلاق بالحبل، التي تمتاز بأجواء المغامرة والإثارة.

وتعتمد هذه الرياضة على بكرات تتحرك على حبل فولاذي ويتم تثبيت السائح جيدا بهذا الحبل بواسطة الأحزمة، وعادة ما تتم الحركة عن طريق الاندفاع الذاتي أو الحركة الحرة. وتنتشر رياضة الانزلاق بالجبل في أماكن متفرقة حول العالم، مثلا في ألجاو في جبال الألب بشرق ألمانيا وفي النمسا وكرواتيا وبورتوريكو وفي الغابة المطيرة في كوستاريكا، وظهرت الرياضة في الصحراء بإمارة رأس الخيمة مؤخرا.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) فإنه تختلف تجهيزات الانزلاق بالحبل حسب نوعها. وأوضح هانس ريشيناور، نائب رئيس الرابطة الألمانية للانزلاق بالحبل ومشغل محطة زيبلاين في أوربراودورف بولاية بافاريا الألمانية، قائلا: «يكمن الفرق الأكبر في وضع الجسم أثناء الانزلاق بالحبل، وفي هذا النوع يجلس السائح في وضع قائم في الحزام، على غرار وضع الطيران المظلي.

فلاينج فوكس

أما في محطة «فلاينج فوكس» بمدينة ليوجانج النمساوية فيتعلق السائح بالحبل في حقيبة استرخاء وتكون الأذرع حرة الحركة أثناء الطيران، وبالتالي ينعم السياح بمغامرة مثيرة.

وفي البداية يصعد السياح بواسطة التليفريك إلى المحطة الوسطى، والتي تقع على ارتفاع 1300 متر، ويمتد الحبل الفولاذي بمحطة فلاينج فوكس لمسافة 6ر1 كلم، «ويطير» السياح بسرعة قصوى تصل إلى 130 كلم/‏‏س على ارتفاع 143 مترا من سطح الأرض، مع ضرورة ارتداء خوذة ونظارة واقية، ودائما ما ينصح العاملون بالمحطة السياح بفرد الذراعين والاستمتاع بالطيران.

وبعد الانطلاق يختفي التوتر والقلق في غضون ثوان معدودة، ومن المستغرب أن السرعة لا تبدو عالية على الإطلاق، وتتفاوت المشاعر بين الاسترخاء والإثارة أثناء الطيران، كما يحظى السياح بإطلالة رائعة على الطبيعة من حولهم، وبعد مرور دقيقة يستعد السياح للهبوط وتمر لحظات المتعة والإثارة سريعا.

وقد تم افتتاح محطة فلاينج فوكس في عام 2011 من أجل تعزيز حركة السياحة الوافدة خلال أشهر الصيف بعيدا عن ذروة الموسم السياحي خلال الشتاء، ويمكن للسياح الاستمتاع بالطيران كوسيلة بديلة عن التجول أو ركوب الدراجات أو الاسترخاء، وقد استقطبت محطة فلاينج فوكس حوالي 9500 سائح خلال العام الماضي.

وهناك بعض الانتقادات لرياضة الانزلاق بالحبل والتجهيزات الخاصة بها، والتي أثرت بالسلب على منطقة جبال الألب؛ حيث حولت المنطقة إلى حديقة ترفيهية. وأشار ماركو بوينتنر، المدير التنفيذي لشركة سالفيلدين يوجانج المحدودة، إلى أن التنمية السياحية للمنطقة تستلزم الحفاظ على الجمال الطبيعي.

وما زال التجول والتنزه لمسافات طويلة سيرا على الأقدام من الأنشطة الرئيسية خلال الإجازات الصيفية في جبال الألب، غير أن البروفيسور يورجن شمودا، خبير الجغرافيا الاقتصادية والأبحاث السياحية بمدينة ميونخ الألمانية، أكد أن الاتجاه نحو «أنشطة المغامرة والإثارة» في تزايد مستمر.

ولم تعد اهتمامات الكثير من السياح تقتصر على التجول أو الرياضات الشتوية فحسب، بل يرغبون في ممارسة الكثير من الأنشطة في الهواء الطلق. وأصبحت أولويات السياح ممارسة الأنشطة وسط الطبيعة مع أجواء من الإثارة والمغامرة.

مغامرة محسوبة

ويصف البروفيسور بيتر زيلمان، من معهد الترفيه والأبحاث السياحية بالعاصمة النمساوية فيينا، رياضة الانزلاق بالحبل بأنها «مغامرة محسوبة»، وأكد على أنه لا يمكن أن يحدث أي مكروه أثناء الاستمتاع بها، وتستقطب هذه الرياضة عشاق المغامرة من الشباب والشابات، ولكن لا يمكن مقارنتها بمستوى الأدرينالين والإثارة في رياضة القفز مثلا.

وعادةً ما يتم قطع فترة الاسترخاء والاستجمام خلال الإجازات الصيفية بتجربة مثيرة بواسطة الانزلاق بالحبل، ولا تزال المنطقة في المرحلة الأولى لتنميتها من أجل استغلالها من الناحية السياحية، بحيث لا تقتصر إمكانيات المنطقة الجبلية على رحلات التجول التقليدي أو تسلق الجبال. ومن المتوقع أن يدور نقاش واسع حول كيفية تنمية المنطقة من الناحية السياحية مع الحفاظ على الطبيعة.