توقيع مذكرة تعاون بين الغرفة ومجلس البحث العلمي لإنشاء جائزة الغرفة للابتكار

مسقط في 5 أبريل /العمانية/ وقعت غرفة تجارة وصناعة عمان اليوم مذكرة تعاون مع مجلس البحث العلمي لإنشاء وإدارة جائزة الغرفة للابتكار بمقر الغرفة الرئيسي بمسقط.

وتنص المذكرة على قيام الغرفة والمجلس على إنشاء وإدارة جائزة الغرفة للابتكار وتقام المسابقة مرة كل عامين لدعم الابتكار وتحفيز القدرات الوطنية وتنطلق أول نسخة منها في شهر أبريل الجاري.

وقع المذكرة ممثلا للغرفة سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عمان فيما وقعها ممثلا للمجلس سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي.

وتهدف الجائزة إلى تشجيع الابتكار ونشر ثقافته في السلطنة وتشجيع الباحثين والمبتكرين المتميزين على إبراز أنشطتهم الابتكارية والبحثية في شتى المجالات على الصعيدين المحلي والعالمي.

ووضح سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان أن فكرة جائزة الغرفة للابتكار هي فكرة مقدرة انطلقت من مجلس البحث العلمي وتبنتها الغرفة وهي تقوم بدور الابتكار لأنه يعتبر تجديدا في الحياة الاقتصادية وحياة البلد بشكل عام ومواكبة التطور وسرعة الدول في النمو من خلال هذا الابتكار.

وأشار سعادته إلى جانب المسؤولية الاجتماعية على الغرفة وأنها تدخل في هذه المبادرات، بالإضافة إلى شركات القطاع الخاص، منوهًا أن غرفة تجارة وصناعة عمان والقطاع الخاص يقومان بدور كبير ويقدمان بعض الخدمات الجليلة وبالتالي الفلسفة الجديدة هي إبراز ما يقوم به القطاع الخاص.

وأكد سعادته أن الغرفة اتخذت بعض المسارات منها كرسي غرفة تجارة وصناعة عمان للدراسات الاقتصادية وجائزة الغرفة للمسؤولية الاجتماعية وجائزة الغرفة للبحوث والدراسات الاقتصادية، بالإضافة إلى هذه الجائزة وهي جائزة الغرفة للابتكار وهذه مسارات جديدة تقوم بها الغرفة حاليا.

من جانبه صرح سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي أن الابتكار أصبح همّا وطنيا وهناك جهود تبذل من قبل كافة الجهات المعنية لجعل السلطنة بلدًا داعمًا للابتكار ومحفزًا له، مشيرًا إلى أن هذه الجهود بدأت تؤتي أكلها لما للابتكار من أهمية على كافة المستويات سواء كانت من خلال المؤسسات أو من خلال الأفراد.

وقال سعادته أن من مهام مجلس البحث العلمي دعم الابتكار وإيجاد بيئة محفزة له في كافة مجالاته وفي كافة المناطق ولمختلف الشرائح، مضيفا أن مذكرة التعاون التي تم توقيعها اليوم بين مجلس البحث العلمي وغرفة تجارة وصناعة عمان الداعمة لهذا البرنامج جاءت لتشجيع الابتكار في كافة مناطق السلطنة من خلال توفير الدعم المادي والآليات التي يتم التنسيق لها بين مجلس البحث العلمي وبين الجهات المنفذة لهذه المسابقات وآليات التحفيز والتشجيع بمختلف مناطق السلطنة.

ووضح سعادته أن المرحلة الأولى من الجائزة ستبدأ بسبع محافظات ويدعى كل من عنده فكرة وراغب في المسابقة بالتقدم من خلال إظهار هذه المشاريع والتعرف على الأفكار التي تستحق التشجيع والمساندة وربطها بالسوق وتحويلها الى منتجات وبعدها يتم من خلال عمليات التحكيم اختيار الفائزين في المراحل الأولى وأيضا سيقدم لهم الدعم.

تهدف هذه المسابقة إلى تعزيز التعاون والشراكة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية لإيجاد حلول ابتكارية في الكثير من المجالات العلمية والتقنية ودعم ورعاية وتبني الأفكار الابتكارية وتحويلها إلى منتج يمكن تسويقه والعمل به على أرض الواقع لفتح فرص عمل للكثير من الشباب الطامحين.

كما تهدف إلى تنفيذ برنامج لدعم جائزة وطنية تشجع الابتكار وتدعم الشباب العماني المبتكر لصقل مواهبهم الإبداعية وتوجيههم للارتقاء بأفكارهم لتطوير منتجات تقدم حلولا ابتكارية بطرق حديثة، فضلا عن توفير الدعم المالي للمبتكرين لتطوير أفكارهم وتحويلها لمشاريع إنتاجية يمكن أن تنافس في السوق المحلي والعالمي وإنشاء قاعدة بيانات بالمبتكرين العمانيين الذين يمكن احتضانهم مستقبلا لتطوير أفكارهم بما يتناسب مع المتطلبات المحلية والعالمية، بالإضافة الى تكوين فرق عمل علمية قادرة على تقييم المبتكرات العلمية وتوجيه المبتكرين للتوسع بأفكارهم.

وتلتزم غرفة تجارة وصناعة عمان بموجب هذه الاتفاقية بتقديم دعم مالي لمدة سنتين لتمويل جائزة الغرفة للابتكار حسب البنود المنظمة لها، ويشمل المبلغ المذكور تمويل (7) مراكز رئيسية تغطي جميع محافظات السلطنة والمساهمة في تأسيس الأطر العامة لجائزة الغرفة للابتكار بالإضافة الى تكلفة إقامة حفل سنوي لتكريم الفائزين على مستوى السلطنة.

فيما يلتزم المجلس بتأسيس جائزة الغرفة للابتكار وفق الأطر العامة التي تم الاتفاق عليها مع الطرف الأول، ويتولى المجلس التحضير وإدارة المسابقة والتنسيق مع المراكز المشاركة وطريقة التقييم وإعلان النتائج بالتنسيق مع الغرفة، كما يتولى إنشاء وإدارة الجائزة على المستوى الوطني وتنظيمها كل سنتين في سبعة مراكز بالتنسيق مع الغرفة وتطوير معايير التقييم لمختلف مراحل الجائزة وضمان التزام جميع المراكز بتطبيقها وتطوير موقع إلكتروني ليسهل على المتنافسين إدخال بياناتهم.

وقالت الدكتورة زهرة بنت راشد الرواحية مديرة بناء القدرات الابتكارية بمركز البحث العلمي ان التسجيل في هذه المسابقة سوف يبدأ في العاشر وينتهي في الثلاثين من شهر أبريل الجاري، مضيفة أن المراكز السبعة الخاصة بالمسابقة سوف تكون كالتالي: مسقط وصلالة والداخلية والوسطى والظاهرة والبريمي وشمال الشرقية وجنوب الشرقية وشمال الباطنة ومسندم وجنوب الباطنة.

وتشمل مجالات التنافس لنيل الجائزة، الطاقة والصحة والأمن الغذائي والبيئة والصناعات التحويلية والخدمات اللوجستية والسياحة وتقنية المعلومات والاتصال وتستهدف الطلاب والباحثين والموظفين وأصحاب وصاحبات الاعمال والباحثين عن عمل من المواطنين.

ومن شروط المشاركة في المسابقة أن لا يقل عمر المشارك عن 15 سنة، وأن يكون موضوع المشاركة المقدمة ضمن الابتكارات والأفكار العلمية والتقنية والاقتصادية، وأن يكون مقدم المشاركة هو صاحب الفكرة، ويجب ألا يكون المشروع قد تمت المشاركة به في أي مسابقة أو معرض مسبقا، وأن تحمل المشاركة فكرة جديدة ومن الممكن تحويلها الى منتج يستفاد منه وقابلا للتطبيق، والاهتمام بالجانب التقني للفكرة (Prototype ) وإذا كان العمل مشتركا أي مشاركة واحدة فيجب ألا يتجاوز عدد أعضاء الفريق المشارك (5) خمسة مشاركين.

حضر حفل توقيع مذكرة التعاون عدد من المعنيين من غرفة تجارة وصناعة عمان ومجلس البحث العلمي وأصحاب الأعمال والمهتمون بشأن البحث العلمي في السلطنة.