974754
974754
العرب والعالم

الاتحاد الأوروبي: لا حل للصراع في اليمن إلا بالتفاوض

04 أبريل 2017
04 أبريل 2017

14 قتيلا وجريحا في غارات للتحالف وإزالة 360 ألفا من «بقايا المتفجرات» -

صنعاء- «عمان» - جمال مجاهد - (الأناضول):-

أكد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان صدر عن اجتماعهم ببروكسل بشأن اليمن قلقهم البالغ إزاء الوضع هناك، وأن للصراع الدائر آثارًا مدمّرةً على اليمن وسكانه، مشدّدين على أنه: لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع في اليمن.

وأنه لا يمكن حل الأزمة إلا من خلال عملية تفاوضية، تشمل جميع الأطراف المعنية، وبمشاركة كاملة للنساء، وتؤدّي إلى حل سياسي شامل». وأوضح البيان: «على الرغم من الضغط الدولي من أجل التوصّل إلى حل سياسي للأزمة، فإن أطراف النزاع لم تتوصّل إلى تسوية، ولا يزال القتال مستمرًّا بلا هوادة ولا يزال عدد الإصابات بين المدنيين في ازدياد.

وقد تأثّرت البنية الأساسية والمؤسسات المدنية في اليمن بشدّة جرّاء الحرب،وأصبحت عاجزة بشكل متزايد عن تقديم الخدمات الأساسية». وكرّر الاتحاد الأوروبي دعمه القوي للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل تحقيق استئناف المفاوضات، وحثّ جميع أطراف النزاع على الاستجابة بطريقة مرنة وبطريقة بنّاءة ودون شروط مسبقة لجهودهما وتنفيذ جميع أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة تنفيذا كاملا وفوريا.

وأكد أن تنفيذ تدابير بناء الثقة، مثل اتّخاذ خطوات فورية صوب التوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وآلية للانسحاب المراقب للقوات، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية والتجارية، والإفراج عن السجناء السياسيين، سيكون أمرا أساسيا لتيسير العودة إلى المسار السياسي. وأضاف: لكي تكون هذه العملية ناجحة، يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى الاتفاق على وجه السرعة على وقف الأعمال العدائية التي ستراقبها الأمم المتحدة كخطوة أولى نحو استئناف محادثات السلام تحت قيادة الأمم المتحدة.

كما يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية إلى المشاركة البنّاءة مع الأطراف اليمنية لتمكين تهدئة الصراع وتسوية تفاوضية تحترم استقلال اليمن ووحدته وسيادته وسلامته الإقليمية».

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء عواقب الحرب في اليمن على استقرار المنطقة، موضّحا أن الحرب أوجدت الظروف الملائمة للمنظّمات الإجرامية والإرهابية في اليمن مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وداعش وغيرهما.

ميدانيا: قتل وأصيب 14 شخصًا بينهم نساء وأطفال في غارتين لطيران التحالف استهدفتا مساء أمس الأوّل سيّارة مسافرين ومسعفين بمديرية صرواح في محافظة مأرب «شرق صنعاء». وأوضح مدير عام مديرية صرواح مرعي العامري أن الطيران استهدف سيّارة المواطن «وازع حسن راشد ربيع» بقرية آل الزايدي ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص.

كما حققت القوات الحكومية،أمس تقدما ميدانيا جديدا إثر معارك خاضتها ضد «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في مدينة تعز جنوب غربي اليمن.

وقال بيان صادر عن قيادة محور تعز العسكري إن«قوات الجيش سيطرت على مواقع لـ«انصارالله» في شارع الثلاثين، غربي مدينة تعز». وأضاف البيان إن «قوات الجيش سيطرت على تلة المدرجات الجبلية مع تقدمها في تلة الجعشاء شمال غربي المدينة».

وأشار إلى أن «قوات الجيش تقدمت أيضا باتجاه نقطة السمن والصابون نقطة تفتيش لـ«انصارالله» وتلة غراب، غربي المدينة». وتابع البيان أن «قائد محور تعز العسكري، اللواء الركن خالد فاضل، يقود معارك اليوم ضد انصار الله وحلفائهم في المدينة».

من جانبها أعلنت منظمة الأمم المتحدة، أمس عن إزالة أكثر من 360 ألفا من بقايا المتفجرات (ألغام أرضية، شظايا صواريخ) في اليمن الذي يشهد حربا منذ أكثر من عامين.جاء ذلك في بيان مقتضب نشره مكتب الأمم المتحدة في اليمن، عبر حسابه على «تويتر». وأوضح المكتب أنه «منذ عام 2016، تمكن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، من إزالة ما يزيد عن 360 ألفا من بقايا المتفجرات التي قد تسبب الموت أو الإصابة»، دون ذكر مزيد من المعلومات. وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، حربا منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي انصار الله والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة.