974713
974713
العرب والعالم

58 قتيلا في هجوم يشتبه أنه بـ«الغاز» على إدلب وفرنسا تدعو لاجتماع طارئ لمجلس الأمن

04 أبريل 2017
04 أبريل 2017

الجيش الروسي ينفي شنه غارات جوية على المدينة.. ومحادثات جنيف تتأرجح -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان (المعارض) امس: إن ما يشتبه أنه هجوم بالغاز نفذته طائرات تابعة للحكومة السورية أو طائرات روسية أسفر عن مقتل 58 شخصا على الأقل بينهم 11 طفلا دون سن الثامنة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.

في حين نفى مصدر عسكري سوري بقوة استخدام الجيش مثل هذه الأسلحة.

ونقل المرصد عن مصادر طبية قولها إن الهجوم تسبب في العديد من الاختناقات أو الإغماءات وإن البعض كانت تخرج رغاوي من فمه مشيرة إلى أن ذلك إشارة إلى أنه هجوم بالغاز.

وأشار المرصد إلى أن أكثر من 60 شخصا أصيبوا أيضا في غارات جوية على مدينة خان شيخون في جنوب إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

من جهته، أعلن الجيش الروسي امس انه لم يشن أي غارة جوية في منطقة بلدة خان شيخون بمحافظة ادلب، حيث حصل هجوم «كيميائي» كما ذكر المرصد.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن «طائرات سلاح الجو الروسي لم تشن أي غارة في منطقة بلدة خان شيخون».

وقال منذر خليل رئيس الهيئة الصحية في إدلب إن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا وإصابة 300. وتداول نشطاء في شمال سوريا صورا على وسائل التواصل الاجتماعي توضح من قالت إنه ضحية تخرج من فمه رغاوي ولرجال إنقاذ يرشون أطفالا شبه عراة بالمياه وهم يتلوون على الأرض.

ونفى المصدر العسكري السوري المزاعم بأن القوات الحكومية تستخدم أسلحة كيماوية، معتبرا الأحداث دعاية إعلامية للمسلحين.

وقال المصدر: «الجيش الحكومي السوري ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيماوية والسامة ولا يستخدمها ولم يستخدمها لا سابقا ولا لاحقا لأنها بالأساس غير موجودة»، وأظهرت صور لرويترز أشخاصا يتنفسون عبر أقنعة الأوكسجين ويرتدون بزات واقية في حين يحمل آخرون جثث أطفال كما أظهرت الصور جثثا ملفوفة بملاءات وممددة على الأرض. وأشار المرصد إلى أن المقاتلات استمرت في قصف البلدة بعد الهجوم على مقربة من المركز الطبي حيث كان ضحايا الهجوم الأول يتلقون العلاج. وقال شاهد إن معظم شوارع البلدة أصبحت خالية من المارة.

من جهته، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو امس إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعد ما قال إنه هجوم «شائن» بالغاز على محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية.

وأضاف في بيان: «وقع هجوم كيماوي جديد وخطير هذا الصباح في محافظة إدلب. المعلومات الأولية تشير إلى أن هناك عددا كبيرا من الضحايا بينهم أطفال. أدين هذا التصرف الشائن. «في ظل هذه التصرفات الخطيرة التي تهدد الأمن الدولي أدعو الجميع إلى عدم التملص من مسؤولياتهم. ومع وضع هذا الأمر في الاعتبار أطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن»، ولم يتضح على الفور ما الإجراء الذي تريد أن تتخذه فرنسا العضو الدائم بمجلس الأمن.

واعتبر كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية الى محادثات جنيف محمد صبرا أن القصف بالغازات السامة الذي أودى بحياة 58 مدنياً في شمال غرب سوريا امس يضع محادثات جنيف الهادفة لتسوية النزاع في «مهب الريح».

وقال صبرا عبر الهاتف لوكالة فرانس برس إن «الجريمة تضع كل العملية السياسية في جنيف في مهب الريح، وتجعلنا نعيد النظر بجدوى المفاوضات» التي ترعاها الأمم المتحدة بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة السوريتين بهدف التوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري.

وسأل «إذا كانت الأمم المتحدة عاجزة عن ردع النظام عن مثل هذه الجرائم، فكيف ستنجز عملية سياسية تؤدي لانتقال سياسي في سوريا؟».

واعتبر صبرا أن الهجوم يفرض «بحث جدوى الاشتراك في عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة في ظل عجز الأخيرة عن حماية قراراتها الرادعة ولا سيما في مجال استخدام السلاح الكيماوي».

وأوضح أن «القرار 2118 الذي يعتبر أحد المرتكزات للعملية السياسية نص في فقرته الـ21 على اتخاذ إجراءات بناء على الفصل السابع في حال تم استخدام أو تصنيع أو نقل السلاح الكيماوي في سوريا».

من جهته، ندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالهجوم «الكيماوي» في شمال غرب سوريا، واعتبره «غير إنساني» محذرا من انه يمكن أن يهدد محادثات استانا للسلام في سوريا.

وقالت مصادر رئاسية: إن «الرئيس اردوغان قال إن مثل هذا النوع من الهجمات غير الإنسانية غير مقبولة محذرا من أنها قد تنسف كل الجهود الجارية ضمن إطار عملية استانا» لإحلال السلام في سوريا.

لكن المصادر نفسها لم تشر إلى مسؤولية أي طرف في الهجوم واصفة اياه بانه «هجوم بأسلحة كيماوية موجه ضد المدنيين»، وأضافت إن اردوغان وبوتين اتفقا أيضا على انه «من الضروري القيام بجهود مشتركة من أجل استمرار وقف إطلاق النار» الذي يتعرض لانتهاكات بانتظام.

وفي شأن ميداني آخر، سقط عشرات القتلى والجرحى أمس، جراء تفجير نفذه انتحاري تابع لتنظيم (داعش) بواسطة سيارة مفخخة في قرية جزرة البوحميد بريف دير الزور الغربي. وذكرت مصادر معارضة، ان التنظيم استهدف بسيارة مفخخة قرية جزرة البوحميد بريف دير الزور والخاضعة لسيطرة قوات «قسد» بسيارة مفخخة، خلفت أكثر من 16 شخصا، وعشرات الجرحى.

وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» شنت الشهر الماضي هجوما على داعش في ريف دير الزور، تمكنت من بسط سيطرتها على عدد من القرى.

وحسب مصدر عسكري، واصل سلاح الجو السوري استهداف مقرات لـ«جبهة النصرة» في حيي جوبر والقابون ومدينة عربين بعدة ضربات جوية، وأدت إلى تدمير عدد من مقرات المسلحين و 4 مقرات بالإضافة الى مقتل وجرح عدد من المسلحين.

واستهدفت وحدات من الجيش تحركات وتجمعات تنظيم داعش في المقابر وحيي الجبيلة والرشدية ومحيط الفوج 137 وشرقي المطار ومحطة الكهرباء بدير الزور ما أدى لمقتل 28 وإصابة 22 منهم وتدمير قاعدة صواريخ م.د وسيارة مزودة برشاش.