العرب والعالم

الخارجية الفلسطينية: «تنمية الاقتصاد الفلسطيني تتطلب إزالة الاحتلال»

04 أبريل 2017
04 أبريل 2017

إسرائيل تهدم 14 شقة سكنية وتجرف أراضي وأسوارا في «الزعيم» -

رام الله -عمان - نظير فالح -

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أعاد في الآونة الأخيرة، تكرار أسطوانته المشروخة بشأن ما يسمى «تقديم تسهيلات» للفلسطينيين، في محاولة إسرائيلية لتسويق تلك التسهيلات الوهمية على أنها تأتي استجابة للمطلب الأمريكي الداعي إلى ضرورة العمل لتطوير الاقتصاد الفلسطيني، وإيهاماً للعالم بأن حكومة اليمين في إسرائيل تقدم التنازلات وتتعامل بإيجابية مع المساعي التي تبذلها إدارة الرئيس دونالد ترامب لاستئناف المفاوضات.

وأكدت الوزارة في بيان لها أمس وصل»عُمان» نسخة منه، أن فتح عدد قليل من مئات الطرق المغلقة، ورفع عدد من البوابات والحواجز، وإزالة بعض السواتر الترابية التي تغلق مداخل القرى والمخيمات والبلدات الفلسطينية، أو زيادة عدد التصاريح الممنوحة للعمال الفلسطينيين، خاصة عمال البناء الذين يحتاجهم قطاع العمل في إسرائيل، وغيرها من تسهيلات نتانياهو المزعومة، لا تعدو كونها رفعاً جزئياً لعدد من الإجراءات العقابية الجماعية التي تفرضها سلطات الاحتلال بالقوة على الشعب الفلسطيني، ولا تصب أبداً في دعم وتطوير الاقتصاد الفلسطيني، بل تكرس تبعيته لاقتصاديات الاحتلال وتبقيه رهينة لإجراءاته القمعية.

وقالت الوزارة: إن مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بضرورة العمل على تطوير وتحسين الاقتصاد الفلسطيني، تعني تحديداً رفع جميع المعوقات والقيود على حركة الفلسطينيين، والتوقف عن إعاقة حركتهم ونشاطهم الاقتصادي، وتمكينهم من عمليات الاستيراد والتصدير بكل حرية، والاستفادة من شواطئ البحر الميت والموارد الطبيعية الفلسطينية، خاصة في باطن الأرض من ماء وبترول وغاز وغيرها، وفتح الطريق أمام السياحة الوافدة إلى فلسطين وأماكنها المقدسة، وفي المقدمة من ذلك كله، رفع القيود التي يفرضها الاحتلال على تطوير المناطق المصنفة (ج)، بما يمكّن الفلسطينيين من البناء في تلك المناطق وتطوير اقتصادهم فيها.

وأكدت الوزارة أن تنمية الاقتصاد الفلسطيني ووضعه على الطريق الصحيح، تتطلب قبل كل شيء إزالة الاحتلال، بصفته العائق الأكبر أمام تطوره وازدهاره، فشعبنا بجميع قطاعاته قادر على بناء اقتصاد مزدهر لدولة فلسطين بالاعتماد على قدراته الذاتية، وغير ذلك يصبح أي حديث عن تسهيلات وهمية، تجميل للاحتلال و»كذبة أبريل». من جهة أخرى نفذت جرافات الاحتلال عملية هدم واسعة في قرية زعيّم شرق مدينة القدس، طالت 14 شقة سكنية وغرفة زراعية إضافة إلى 5 أسوار استنادية

وقالت مصادر فلسطينية: إن قوات الاحتلال برفقة الجرافات اقتحمت صباح أمس، قرية زعيم شرق مدينة القدس، وشرعت بمحاصرة منطقة «الشيخ عنبر» بالقرية، وباشرت بتنفيذ عملية هدم واسعة لبنايات سكنية بحجة البناء دون ترخيص.

وأفادت العائلات أن جرافات الاحتلال هدمت 3 بنايات سكنية، مؤلفة من 13 شقة، وهي كالتالي (بناية مكونة من شقتين، وبناية بـ3 طوابق، وثالثة من 4 طوابق بكل طابق شقتان)، وتعود لكل من عثمان أبو سبيتان، وأحمد شبر، وأيمن الداية) وإحدى البنايات قيد الإنشاء، وبناية جاهزة للسكن، كما هدمت شقة سكنية.

وأضافت العائلات أن إحدى البنايات التي تم هدمها تعيش فيها عائلة مكونة من 11 فردا. كما هدمت جرافات الاحتلال 5 جدران لعائلات علقم والنتشة والعباسي، وغرفة زراعية لعائلة علقم. وسلمت طواقم الاحتلال المواطن عيسى مطور أمر هدم لبنايته السكنية المؤلفة من 4 شقق سكنية.