العرب والعالم

حركة «الشباب» تسيطر على مدينة صومالية بعد مغادرة القوات الإثيوبية

04 أبريل 2017
04 أبريل 2017

زعيم قراصنة: سفينة هندية محتجزة نقلت لمنطقة «الهور» -

مقديشو - (رويترز): قال مسؤول حكومي: إن حركة الشباب الصومالية المتشددة سيطرت على مدينة البور في منطقة جالمودوج المتمتعة بحكم شبه ذاتي في الصومال بعد مغادرة القوات الإثيوبية.

وتسعى حركة الشباب إلى طرد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي (أميصوم) من الصومال وإلى إسقاط حكومة البلاد المركزية المدعومة من الغرب. وقال برهان وارسام وزير الموانئ والنقل البحري في منطقة جالمودوج لرويترز في وقت متأخر أمس الأول «القوات الإثيوبية غادرت المدينة... نتيجة لذلك استولى عليها الشباب امس».

وقال مسؤولون من المنطقة إن القوات الإثيوبية، وهي جزء من أميصوم فضلا عن قوات من أوغندا وكينيا ودول أخرى، انتزعت السيطرة على المدينة من الشباب في 2014.

وفر معظم السكان إلى غابة مجاورة مع وصول القوات الإثيوبية إلى البور وقال وارسام إن المدينة كانت مهجورة عندما دخلها مقاتلو الشباب. وطردت قوات أميصوم وقوات الجيش الصومالي حركة الشباب من معاقلها في الصومال لكن الحركة لا تزال تسيطر على بعض المناطق الريفية وعادة ما تشن هجمات على غرار حرب العصابات وتشن أيضا هجمات متكررة بقنابل على العاصمة مقديشو.

وأكد الشيخ حسن يعقوب، حاكم الشباب لمنطقة جالجادود في جالمودوج حيث تقع مدينة البور، أن الحركة استعادت السيطرة على المدينة، وقال «سيطرنا عليها. لم يكن هناك أي سكان خلال السنوات الثلاث التي سيطرت فيها القوات الإثيوبية على المدينة»، وأضاف «نحن على يقين أن السكان سيعودون إلى المدينة».

وفي شأن آخر، قال زعيم عصابة قراصنة صومالي لرويترز امس إن سفينة الشحن الهندية التي اختطفت قبالة الساحل الصومالي مع طاقم مؤلف من 11 شخصا نُقلت إلى منطقة الهور على مقربة من ميناء هوبيو في ولاية جالمودوج التي تتمتع بحكم شبه ذاتي. وأشار آو كومبي زعيم القراصنة إلى أن القراصنة على اتصال برجال أعمال في كيسمايو بشأن الإفراج عن سفينة الشحن التي تحمل اسم الكوثر.

وأضاف: «يريد التجار الإفراج عن السفينة دون فدية لكن أصدقائي يقولون إنهم ربما لن يفرجوا عنها من دون تقاضي مبلغ نقدي على الأقل... ما زالوا يتناقشون». وتتضارب الآراء بشأن هوية الخاطفين إذ قال مسؤول حكومي إن القراصنة هم من بلاد بنط التي تتمتع أيضا بحكم شبه ذاتي. في حين قال كومبي إنهم من «أصدقائنا في ولاية جولمودوج». وذكرت شركة المملكة المتحدة للعمليات التجارية البحرية التي تنسق الملاحة في خليج عدن أن سفينة الكوثر اختطفت في محيط جزيرة سقطرى في طريقها من دبي إلى ميناء بوصاصو في بلاد بنط.

ويقول الخبراء: إن مالكي السفن توقفوا إلى حد كبير عن القلق من عمليات القرصنة بعد فترة طويلة من الهدوء قبالة القرن الأفريقي وبدأ عدد منهم يسلكون طريقا أكثر خطرا معروف باسم بفجوة سقطرى وتقع بين الصومال والجزيرة لتوفير الوقت والنفقات.

وقال مسؤول حكومي في ولاية جولمودوج طلب عدم نشر اسمه «القراصنة الذين خطفوا السفينة من بلاد بنط»، وأضاف لرويترز «من دون شك أن قراصنة بلاد بنط الذين خطفوا ناقلة النفط في الآونة الأخيرة هم الآن من يحتجزون السفينة» في إشارة إلى اختطاف ناقلة النفط في الشهر الماضي.

وقال برهان وارسامي وزير جالمودوج للموانئ والنقل البحري لرويترز: إن القراصنة أنفسهم الذين اختطفوا ناقلة النفط في الشهر الماضي «اختطفوا هذه السفينة».

وقال كومبي الذي يرأس عصابة القراصنة التي سيطرت على ناقلة النفط لرويترز إن هناك أربع مجموعات من القراصنة من بلاد بنط «تجوب المحيط لتصيد السفن وخطفها»، وأضاف «لكن السفينة (الهندية) في الهور على مقربة من هوبيو والقراصنة الذين يحتجزونها هم أصدقاؤنا من ولاية جولمودوج بالتأكيد».