974817
974817
الرئيسية

الاثنين المقبل.. التوقيع على اتفاقية إنشاء مصفاة الدقم

04 أبريل 2017
04 أبريل 2017

974229

باستثمارات تصل إلى 8 مليارات دولار وشراكة كويتية

مجمع البتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية يتضمن 10 محطات و25 منتجا -

كتب ـ سرحان المحرزي -

كشف المهندس أحمد بن صالح الجهضمي، الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للمصافي والبتروكيماويات «أوربك» أن الشركة تعمل الآن على تأسيس شركة لتسويق المنتجات استعدادا لتشغيل مجمع لوى للصناعات البلاستيكية.

وأضاف على هامش افتتاح معرض ومؤتمر عُمان للتكرير والبتروكيماويات: نأمل أن نفتح مكاتب تسويق في مناطق مختلفة من العالم لتعزيز قدراتنا في الجوانب التسويقية ، كما نعمل على تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية ليقوموا بالعمليات وتشغيل كافة المنشآت.

وافتتح معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط صباح أمس معرض ومؤتمر عُمان للتكرير والبتروكيماويات بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بحضور عدد من أصحاب السعادة المسؤولين وسفراء الدول الشقيقة والصديقة وجمع غفير من رجال الأعمال والمهتمين بصناعة تكرير النفط والصناعات البترولية.

وقال سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي، وكيل وزارة النفط والغاز: إن مؤتمر ومعرض عمان للتكرير والبتروكيماويات يسلط الضوء على الصناعات التحويلية في السلطنة خاصة المصافي والبتروكيماويات ويركز بشكل خاص على رفع القيمة المحلية المضافة المصاحبة لهذه المشاريع من ناحية توطين الكثير من الأعمال والصناعات بالإضافة إلى تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية لأخذ أدوار قيادية وفنية مطلوبة في عمليات التشغيل والإنشاء.

وأكد العوفي أن المشاريع في المعرض المصاحب لمؤتمر عمان للتكرير والبتروكيماويات واعدة والكثير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدأت تقدم خدماتها لقطاعي المصافي والبتروكيماويات، كما تم التركيز على المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والمشاريع الواعدة بها ابتداء بمصفاة الدقم وخزانات رأس مركز المصاحبة للمصفاة وشركة الخدمات المرافقة التي تقدمها خدمات توفير المياه والكهرباء لكل المشاريع الموجودة في الدقم، وهناك مشاريع أخرى مصاحبة كمشاريع البتروكيماويات للمصفاة والمنطقة واعدة جدا.

وقال العوفي: رأينا بعض ثمار المشاريع ومنها توقيع اتفاقية الشراكة لمشروع مصفاة الدقم الذي سيوقع في 10 أبريل الجاري، والتي نعدها نقطة انطلاقة أساسية للأعمال في ميناء الدقم.

وأشار إلى أن مصفاة ميناء الفحل ومصفاة صحار تهدفان بشكل أساسي إلى تزويد السوق المحلي بالوقود، أما بالنسبة لمصفاة الدقم فإن الهدف الأساسي منها هو التصدير وليس السوق المحلية، لكن إذا ما وجدت هناك حاجة في السوق المحلية لمنتجات مصفاة الدقم فإن الأولوية دائما للسوق المحلي.

وأكد أن إنتاج مصفاة ميناء الفحل ومصفاة صحار يقارب الـ210 آلاف برميل يومياً ومع بداية التوسعة لمصفاة صحار سوف يرتفع هذا الرقم إلى نحو 280 ـ 300 ألف برميل يوميا، مع مصفاة الدقم سوف نحتاج إلى تزويد المصفاة

بحو 80 ألف برميل يوميا من السلطنة والكمية المتبقية سوف تكون من الشريك الكويتي، ومعظم إنتاج السلطنة سوف يستغل ويصفى داخل البلد لرفع القيمة المضافة، ونتمنى أن نصل يوما ما إلى أن تكون المنتجات العمانية من النفط أو الغاز تعامل داخل السلطنة ومما يرفع القيمة المحلية المصافة.

وقال سعادة المهندس: إن السلطنة كونت خبرة تراكمية مشهود لها في قطاع النفط والغاز بالسلطنة تزيد عن 50 عاما حيث تحتفل شركة تنمية نفط عمان هذا العام بمرور 50 عاما على تصدير أول شحنة نفط، وهذه الخبرات المتراكمة سواء في تنمية نفط عمان أو أوربك أو غيرها من الشركات هي خبرات ممتازة ويضرب بها المثل في الكثير من المحافل وهناك توجه لإيجاد كوكبة من هذه الخبرات الوطنية لتقديم نوع من الخبرات إلى مشاريع في السلطنة أو خارجها.

وحول امكانية تصدير هذه الخبرات ومشاركتها خارجيا قال سعادته: إن شركة تنمية نفط عمان تعمل فقط داخل السلطنة لكن لا يوجد مانع من طرح توسيع نطاق عملها خارج السلطنة ومناقشته في مجلس إدارة الشركة، وتركيز الشركة هو استثمار كل طاقاتها في رفع مستوى الإنتاجية داخل السلطنة أولاً وإذا كانت هناك طاقات إضافية ويمكن استغلالها خارج السلطنة نحتاج إلى تغيير ثوابت عمل شركة تنمية نفط عمان، لأن تشريعات عمل الشركة لا يسمح لها بالعمل خارج البلاد.

مشروعات أوربك

من جانبه تحدث المهندس أحمد بن صالح الجهضمي، الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للمصافي والبتروكيماويات «أوربك» حول مستجدات مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية حيث تطرق إلى بدء العمل في الإنشاءات الأولية للمشروع بعد أن اكتملت التصاميم وتم إرساء العقود الأساسية، مؤملا أن يكتمل المشروع بنهاية عام 2019.

وأضاف: هذا المشروع من المشاريع الضخمة التي يؤمل أن يعزز من قدرات السلطنة في الصناعات البلاستيكية ويفتح آفاقا كبيرة لصناعات جديدة، ونأمل أن تلبي المنتجات احتياجات السوق المحلية، كما ستمتد إلى كل أنحاء العالم.

وأعلن الجهضمي أن أوربك تعمل الآن على تأسيس شركة لتسويق المنتجات استعدادا لتشغيل مجمع لوى للصناعات البلاستيكية . وقال الجهضمي: نأمل أن نفتح مكاتب تسويق في مناطق مختلفة من العالم لتعزيز قدراتنا في الجوانب التسويقية، كما نعمل على تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية ليقوموا بالعمليات وتشغيل كافة المنشآت.

واضاف: أرسلت أوربك مجموعة من الخريجين للعمل خارج السلطنة في منشآت مشابهة للتعامل مع استخدام التقنيات الجديدة ونأمل قبل نهاية مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية عودة هؤلاء الشباب للعمل في التشغيل المرحلي للمشروع.

وحول مشاركة الشركة في المعرض قال الجهضمي إن مؤتمر ومعرض عمان للتكرير والبتروكيماويات يركز على الشق السفلي للمواد النفطية والمتعلق بعمل المصافي والبتروكيماويات حيث قدمت أوربك ورقة ضمن مشاركتها في المؤتمر حول خبرتها في هذا المجال والآفاق والفرص التي يمكن أن تولدها المشاريع الجديدة في أوربك لتسهيل إنشاء مصانع جديدة في المستقبل وهذه فرص كبيرة واستثماراتها ليس كبيرة من جانب المصانع التحويلية ونأمل من البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي «تنفيذ» التركيز على هذه الجوانب ويدفع وزارة التجارة والصناعة ومجلس التخطيط الأعلى للتركيز على هذه الجوانب، ونأمل من خلال الشركة ومشاريع المساهمة مع الحكومة في تنويع مصادر الدخل.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للمصافي والبتروكيماويات «أوربك»:

إن مشروعات أوربك تنفذ 3 مشاريع بتكلفة 7 مليارات دولار ، وأولها مشروع تحسين مصفاة صحار بتكلفة 7ر2 مليار دولار، والمشروع الثاني هو مشروع الأنابيب والخزانات في منطقة الجفنين الذي سيكون خط أنابيب بين صحار ـ مسقط، ومن خلال هذا المشروع سوف تتحول كافة جوانب التعبئة للناقلات الوقود إلى الجفنين، وسوف يخفف هذا الأمر من الزحمة المرورية وكذلك يعزز الجوانب الاقتصادية لمشاريعنا، أما مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية فهو في طور التنفيذ وتم الانتهاء من التصميم وهو باستثمار 4ر6 مليار دولار ونعمل على الانتهاء من المشروع في عام 2019، وتم تمويل المشروع عبر قروض مع بنوك دولية، وإحدى أهم مفاخر أوربك أنها استطاعت أن تعتمد على قدراتها الذاتية دون دخول شركاء آخرين في مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية، وهذا المشروع نجح في استقطاب التمويل الخارجي وهذه شهادة على كفاءته الاقتصادية على المستوى البعيد، والمشروع يستهدف أسواق العالم دون استثناء، مشيراً إلى أن مشروع الجفنين سيتم تشغيله بنهاية الصيف.

مصفاة الدقم

وقال هلال بن علي الخروصي، المدير العام لشركة النفط العمانية: إن مصفاة الدقم من أهم المشاريع في السلطنة، ويتوقع أن تنتج 230 ألف برميل يومياً يمكن أن تستوعب أكثر في المستقبل، وتوفر المصفاة مواد خام أولية لمشروع

البتروكيماويات الذي هو عبارة عن 10 محطات تنتج حوالي 25 منتجاً، ومجمع البتروكيماويات سيجهز بعد المصفاة لكبر هذا المشروع والتأكد من جاهزية المصفاة، مؤكداً ان تكلفة المصفاة مقدرة حتى الاطلاع على العروض

الرئيسية ولكنها استثمار كبير نتوقع بين 6 ـ 8 مليارات دولار.

وأشار إلى أن النفط الكويتي ينتقل حالياً عبر السفن إلى رأس مركز الذي يبعد حوالي 70 كلم جنوب الدقم وهي منطقة لأكبر خزانات عالمية، وأول مشروع هو توريد النفط الخام لمصفاة الدقم عن طريق رأس مركز، ويضخ عبر أنبوب نفط طوله 70 كلم، وكل المشاريع مرتبطة مع بعضها ونطور 4 مشاريع في ذات الوقت وهي المصفاة وخزانات الإنتاج وخزانات استيعاب الوقود ومحطة النقطة الواحدة للكهرباء والمياه، وكل هذه المشاريع متزامنة وسوف تنتهي بالتدريج كل حسب موعده، والمشاريع الثلاثة سوف تكون جاهزة قبل انتهاء مشروع مصفاة الدقم، ونتوقع جاهزيتها جميعاً في 2019 ـ 2020.

وقال هلال الخروصي: إن تمويل مصفاة الدقم ستكون من المساهمين في المشروع بالإضافة إلى البنوك الدولية ووكالات التمويل الدولية، والدقم اليوم مدينة متكاملة وفيها كافة الخدمات ومؤهلة لاستيعاب أكبر المشاريع، وتمتد

هذه المنطقة لـ2000 كلم مربع فالمنطقة الصناعية نحو 7 آلاف هكتار، وبها ميناء من أكبر الموانئ بالإضافة إلى وجود الفنادق والبنية التحتية، ونعمل جنب إلى جنب مع هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ومشاريعها متزامنة

مع مشاريعنا، وهذه المنطقة هي فاتحة خير للسلطنة.

وأشار إلى أن أهم التحديات اليوم هي أن نوجد من مشروع مصفاة الدقم استثمارات جديدة ونستقطب الاستثمارات المحلية وليست فقط الأجنبية، وهناك فرص كثيرة للقطاع الخاص للمساهمة في عجلة التنمية، وهذه المشاريع أوجدت

لتطوير الاقتصاد الوطني وإيجاد وظائف عليا ووطائف على حسب المشغلين، وأتمنى أن يساهم الشباب العماني في هذه المشاريع.

المعرض المصاحب

وتبلغ مساحة المعرض ( 4000 متر مربع ) وتشارك به 57 شركة تنتمي لإحدى عشرة دولة من أهمها الصين والهند وإيران ودولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمملكة المتحدة واسبانيا وايطاليا ألمانيا وبلجيكا.

وينظم هذا الحدث برعاية وزارة النفط والغاز وبدعم من كل من شركة نفط عُمان وشركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك) وشركة مصفاة الدعم، وسيستمر المعرض لمدة ثلاثة أيام حتى 6 أبريل، ويشارك شركة (ُمان إكسبو) في التنظيم شركة (كلاريون إفنتس).

وتهدف الجهات المنفذة لهذا الحدث الى أن يكون منصة مناسبة لإلتقاء القائمين على هذا المجال وتبادل الأفكار والخبرات وجذب الإستثمارات الخارجية إليه.

ويعرض به كل ما يتعلق بصناعة تكرير النفط ومشتقاته، وهو الحدث الأبرز في قطاع الصناعة النفطية التحويلية في السلطنة، ويوفر مكاناً مناسبا لتلبية احتياجات هذه الصناعة وحدثا فريدا تتوفر به الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة لتلبية احتياجات الشركات العاملة في هذه الصناعة، آخذة في الاعتبار الاستثمارات الكبيرة التي تحققت في هذا القطاع والمنفذة من قبل الحكومة جنبا إلى جنب مع مشاريع توسعة مصافي النفط الحالية في مسقط وصحار والاستثمارات الكبيرة في هذا المجال في منطقة الدقم. ويصاحب المعرض مؤتمر من تنظيم شركة (كلاريون إفنتس) يسلط الضوء على قطاع البتروكيماويات والتكرير ويستعرض فرص التطوير والاستثمار في المشاريع الرئيسة للبتروكيماويات والتكرير بالسلطنة.