مقتل 50 «داعشيا» بضربات جوية للجيش العراقي قرب الحدود السورية

مستشار ترامب في بغداد لتقييم المعركة ضد التنظيم -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(وكالات) -

تمكن طيران الجيش العراقي أمس، من قتل 50 عنصراً تابعا لتنظيم «داعش» فيما دمر دبابة سورية مفخخة قرب الحدود العراقية السورية.

وذكر بيان لخلية الاعلام الحربي التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة، إن « رجال القوة الجوية تمكنوا أمس من توجيه ضربات موجعة في قضاء البعاج على الحدود العراقية السورية وادت الى تدمير مضافات تابعة لعصابات داعش».

وأشار البيان إلى أن «ضربات الجوية أسفرت عن قتل 50 مسلحا وتدمير دبابة سورية مدرعة كانت معدة للتفخيخ وتدمير مضافتهم والمقرات الأمنية التابعة لـ»داعش» في تلك المنطقة». فيما قال مصدر أمني بالمحافظة، إن «مستشفى ناحية القيارة جنوب الموصل تسلم 20 جثة تعود لنساء وأطفال أعدمهم تنظيم داعش أثناء محاولتهم الهروب من الساحل الأيمن غرب الموصل حيث إن الجثث عثر عليها من قبل قوة أمنية قرب ناحية القيارة». وفي الأنباز، انفجرت سيارة مفخخة «مسيطر عليها» في المدخل الغربي لمدينة الفلوجة كبرى مدن المحافظة.

وقال المتحدث باسم الداخلية العميد سعد معن، إن «القوات الأمنية في الأنباز أحبطت محاولة لإدخال عجلة مفخخة الى مدينة الفلوجة من مدخلها الغربي حيث إن العجلة كانت تحت السيطرة بعد اكتشافها». ولفت معن إلى إلقاء القبض على سائقها.

على الصعيد السياسي، يعتزم مجلس محافظة كركوك التصويت اليوم على قرار يضم المحافظة الى اقليم كردستان العراق، وفقاً لما افاده النائب عن المكون التركماني جاسم محمد جعفر.

وقال جعفر خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى مجلس النواب العراقي، ان «الهيئة السياسية بمجلس النواب تعمل على تهدئة الأوضاع بعد قرار مجلس النواب برفع العلم العراقي فقط دون الإعلام الأخرى». وذكر جعفر «مع الأسف أن هناك رسالة وصلت لنا ان الكرد في مجلس كركوك يعتزمون اليوم في تصعيد آخر بوضع قرارين جديدين ضمن اجندة المجلس الاول مقترح رفض قرار مجلس النواب حول رفع علم كردستان العراق والثاني إجراء استفتاء في محافظة كركوك». ولفت النائب عن ائتلاف دولة القانون ان «الفقرة الأولى ليس فيها اثر كبير ولكن الخطورة بالمقترح الثاني بضم كركوك إلى اقليم كردستان في هذا الاستفتاء والقرار سيؤدي الى التصعيد ويحدث مشاكل جديدة بين المكونات ونحن العرب والتركمان نرفض بشكل قاطع الفقرتين سواء الاستفتاء او برفع العلم». وطالب جعفر «بإدارة كركوك بالشراكة واننا نرفض فرض امر واقع على المكونات لأنه سيؤدي إلى تقسيم كركوك لمنطقتين منطقة للكرد ومنطقة للعرب والتركمان وهذا ما يؤدي إلى حالة مربكة واحتقان ومشاكل داخلية مما يجعل كركوك غير مستقرة». وقرر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، أمس، إحالة ما جاء من عبارات في جلسة سابقة للبرلمان تم فيها إصدار قرار بشأن رفع العلم العراقي فقط في محافظة كركوك إلى لجنة السلوك النيابي.

من جانب آخر وصل جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره إلى العراق أمس مع الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة ليتعرف بنفسه على تقييم المعركة ضد تنظيم «داعش» من القادة الأمريكيين على الأرض ويلتقي مسؤولين عراقيين.

وبالنسبة لكوشنر، الذي لم يزر العراق من قبل، تأتي الرحلة في وقت حرج فيما يدرس ترامب طرقا لتصعيد حملة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة التي يقول مسؤولون أمريكيون وعراقيون إنها ناجحة إلى حد كبير حتى الآن في مساعي استئصال «داعش» من العراق وسوريا.

وبدا أن الزيارة توضح المسؤوليات الكبيرة التي أسندت لكوشنر (36 عاما) وهو ضمن الدائرة المقربة لترامب ومنح مسؤوليات واسعة النطاق محليا وخارجيا بما يشمل العمل على اتفاق سلام في الشرق الأوسط .

وقال الجنرال دانفورد إنه دعا كوشنر ومستشار الأمن الداخلي في البيت الأبيض توماس بوسرت لمرافقته ليسمعوا «بأنفسهم دون أي تعديل» من مستشارين عسكريين عن الوضع على الأرض وللاستماع إلى القوات الأمريكية.

من جانبها أعلنت رئاسة هيئة الأركان التركية العامة أمس تدمير أربعة أهداف لمنظمة «حزب العمال الكردستاني» جنوب شرقي العراق وشمالي العراق.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن بيان صادر عن رئاسة الأركان القول إن سلاح الجو نفذ غارات جوية أمس على مواقع للمنظمة في ولاية هكاري جنوب شرقي العراق، ومنطقتي أفاشين وباسيان شمالي العراق.