المنوعات

إنجاز الأساسات والأعمدة بمركز لوى الثقافي

03 أبريل 2017
03 أبريل 2017

العمانية: قال فهد بن سالم العادي المدير التنفيذي لمؤسسة جسور: إن الأعمال الإنشائية في مركز لوى الثقافي بمحافظة شمال الباطنة الممول من قبل شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية «أوربك» تمضي حسب ما هو مخطط لها وسيتم إنجاز المشروع في شهر سبتمبر المقبل.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: إن نسبة الإنجاز الحالية في المشروع الذي يعد أحد مشاريع التنمية المستدامة في المجتمع المحلي بلغت 33% وتم الانتهاء من عمل الأساسات والأعمدة ويتم حاليا بناء الجدران والتقسيمات الداخلية وتنفيذ سقف القبة الفلكية.

وكانت شركة «أوربك» قد وقعت في مايو من العام الماضي على عقود الأعمال الإنشائية للمشروع الذي ينفذ على مساحة إجمالية قدرها «6423» مترًا مربعًا وبمساحة بناء تبلغ «2740» مترًا مربعًا في وسط ولاية لوى وتبلغ تكلفته مليون ريال عماني ويحتوي على قبة فلكية ستدار من قبل فلكيين متخصصين ومكتبة عامة ومركز تعليمي للطفل «مركز التعلم والابتكار» ومتحف مصغر وصالة متعددة الأغراض بمساحة 600 متر مربع ومكاتب إدارية ومرافق خدمية، وطرحت الشركة في يناير الماضي مناقصة «توريد وتركيب معدات وأجهزة القبة الفلكية وأثاث الجلوس» لمشروع المركز.

وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة جسور التي تقوم بإدارة المشروع أن المراكز الثقافية تمثل وجهات ثقافية متكاملة في المدن بما تحتويه من مرافق وبرامج ثقافية تخدم كافة شرائح المجتمع، ولذلك جاءت الحاجة لتنفيذ مركز ثقافي يتوسط ولاية لوى تم تمويله من قبل شركة «أوربك» وتعاونا مع وزارة التراث والثقافة ومتابعة من مكتب والي ولاية لوى، حيث ستقوم الوزارة بتشغيل المركز بعد الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية والتجهيزات الداخلية له ليعمل على نشر الوعي الفكري وتنشيط العمل الثقافي بالولاية ويدعم الباحثين والدارسين بالمعرفة والمراجع العلمية ويوفر بيئة مناسبة للأطفال لاكتساب العلوم والمعارف للاستفادة من طاقاتهم بما ينفع ويخدم المجتمع.

وأوضح أن المركز الذي أنشئ في وسط الولاية سيكون أول مركز ثقافي متكامل في محافظة شمال الباطنة وتجربة حديثة للاطلاع على عالم الفضاء من خلال القبة الفلكية وسيقدم تعريفًا بماضي وحاضر ولاية لوى من خلال المتحف المصغر، وبرامج وأنشطة تعليمية متعددة في مركز تعليمي متخصص بالطفل، ومساحة للاطلاع والمعرفة من خلال المكتبة العامة ومجموعة من الخدمات من خلال الصالة متعددة الأغراض.

وحول تفاصيل أقسام المركز بين فهد بن سالم العادي أنه سيشتمل على المكتبة العامة التي ستحتوي على قاعتين إحداهما مخصصة للنساء وأخرى للرجال وستضم كتبا في كافة علوم المعرفة والمجلات والنشرات المختلفة ومكتبة الكترونية تمكن زوارها من الاطلاع على الكتب إلكترونيا من خلال أجهزة حاسوب، بينما سيوفر قسم الأطفال كتبا وموارد تعليمية وثقافية وترفيهية للذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 سنوات و16 سنة، وتشمل مواد بعدة لغات في مجالات وعلوم متعددة من بينها الفنون وعلم الحيوان، وستضم أيضا مختبر الكمبيوتر لاستكشاف العديد من المواقع المهمة في صنوف المعرفة وتعلم كيفية البحث في المكتبة والوصول إلى المواقع التعليمية التي يمكن الاستفادة منها.

وأضاف: إن القاعة متعددة الأغراض يمكن استخدامها لإقامة حلقات العمل والندوات والعروض التقديمية والاجتماعات وغيرها من الأغراض والمناسبات الثقافية وتبلغ قدرتها الاستيعابية حوالي 500 شخص وستكون مجهزة بأحدث أجهزة الصوت والفيديو وشاشات العرض، بينما سيمكن المتحف المصغر زواره من التعرف على ولاية لوى وتاريخها وأهم معالمها وآثارها من خلال الصور التاريخية والتحف ومجموعة قديمة من العناصر المحلية المختلفة.

وأشار إلى أن مركز التعلم والابتكار الذي سيخدم الأطفال بين 2-12 سنة يهدف إلى تطوير قدرات الأطفال والمهارات بوجود الألعاب التعليمية وجعل العملية التعليمية أكثر فائدة ومثيرة للاهتمام من خلال اللعب والمرح الذي يمكن أن يوفر للطفل الترفيه وتعزيز الوعي من جوانب مختلفة مثل البيئة والفنون والتكنولوجيا والابتكار.

وأكد أن القبة الفلكية في المركز هي الثانية من نوعها في السلطنة والأولى على مستوى شمال الباطنة ويؤمل بشكل خاص أن تكون بما ستضمه من أجهزة ومعدات فلكية عديدة قبلة لطلبة المدارس والكليات والجامعات والمهتمين بعلوم الفلك والنجوم ومصدرًا حيويًا لدعم المعرفة والفهم في العلوم الفلكية حيث ستوفر مجموعة متكاملة من البرامج والعروض في مجال الأجرام السماوية وكذلك عروضا تعليمية للأطفال.