972657
972657
الرياضية

الدرعي والكثيري يتوجان بمسابقة الرماية بنخل

03 أبريل 2017
03 أبريل 2017

972658

بمشاركة 613 راميا بالبندقة والسكتون -

نخل - أحمد الرواحي -

توج الرامي سلطان بن أحمد الدرعي بفئة السكتون بينما توج الرامي كثير بن مسلم الكثيري بفئة البندقية بمسابقة الرماية بالأسلحة التقليدية التي نظمتها اللجنة العمانية للرماية بالأسلحة التقليدية بميدان الرماية بنخل وذلك تحت رعاية معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، وزير المكتب السلطاني وبحضور معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية وسعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ جنوب الباطنة، وعدد من أصحاب السعادة، والولاة، وجمع كبير من المهتمين بالرماية من مختلف ولايات السلطنة، وقد استقبل راعي الحفل بالصيحات التقليدية التي شكلتها فرق الفنون التقليدية بولاية نخل، وشاركت مدارس الولاية في الاستقبال ممثلة في الكشافة والأشبال والزهرات، ومع وصول راعي الحفل توجه مع الحضور إلى القرية التراثية داخل الميدان، التي شكلت مع حدث المسابقة لوحة تراثية تعكس جزءا من ثقافة المجتمع العماني الأصيل، والتي عُرضت فيها الأسلحة التقليدية القديمة بأنواعها المختلفة، والسيوف المطرزة، بجانب من السعفيات العمانية المتنوعة بحضور مجموعة من الحرفيين العمانيين، وكان لبعض العادات والتقاليد العمانية حضورها في القرية التراثية، كصناعة الحلوى، والحناء، والمأكولات التقليدية المختلفة.

تنمية المواهب

بدأ الحفل بكلمة لرئيس اللجنة العمانية للرماية بالأسلحة التقليدية العميد الركن مبارك بن عبدالله الفلاحي رحب فيها بالضيوف، وأشار إلى أن المسابقة تأتي في إطار التوجيهات السامية من صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بالحفاظ على الموروثات التقليدية، وأوضح أن الرماية تعتبر جزءا من تلك الموروثات التي تتميز بها السلطنة، وأن اللجنة العمانية بالأسلحة التقليدية خطت خطوات متقدمة في سبيل العناية بالرماية والرماة، وكان من أبرز ما قدمته في الفترة السابقة: إعداد لائحة تنظيمية خاصة بمسابقات الرماية، تتضمن شروط التسجيل في مسابقات الرماية، واللجان المنظمة للمسابقات، واختصاصاتها، وآلية عملها، والشروط الخاصة باللباس والأسلحة والتجهيزات للرمي، وكيفية التعامل مع الأعطال المحتملة للأسلحة أثناء المسابقة، ونوعية الأطباق والأهداف المستخدمة، وكيفية احتساب النقاط، وفض التعادلات، والتدابير الأمنية الواجب اتباعها في مسابقات الرماية، كما أصدرت اللجنة لائحة أخرى لتنظيم إقامة ميادين الرماية، ووضع اشتراطات أمنية لها، ونظمت حلقة تدريبية شارك فيها رؤساء ميادين الرماية من مختلف ولايات السلطنة من أجل إكسابهم خبرات التعامل مع المسابقات، ورفع كفاءة عمل تلك الميادين، وذكر في كلمته أن اللجنة نفذت في الفترة الماضية سبعة وتسعين (97) زيارة ميدانية لميادين الرماية في مختلف ولايات السلطنة، لإصدار تصاريح لها، والاطلاع على مدى الإمكانات المتوفرة لديها لإقامة المسابقات، وبعد تلك الزيارات أفرزت تلك الميادين إلى ميادين صالحة للرماية بالبندقية والسكتون معا، وميادين صالحة للرماية بالسكتون فقط، وميادين أخرى للتدريب فقط، ولا يمكن استخدامها لمسابقات الرماية، وأشار العميد إلى نجاح المسابقة الماضية في ميدان الهيال بولاية عبري، وهو ما شجع اللجنة لإقامة النسخة الثانية من المسابقة بميدان نخل للرماية، وقد بلغ عدد الرماة المشاركين في النسخة الثانية من المسابقة تسعمائة وثلاثة عشر راميا (913)، شاركوا في المسابقات الخمس التي تضمنتها هذه البطولة، وهي: إسقاط الأطباق بالبندقية (فردي)، وإسقاط الأطباق بالسكتون (فردي)، وكأس التحدي (فردي) الذي يتنافس فيه الفائزون بالمراكز الأولى في مسابقتي البندقية والسكتون (فردي)، وإسقاط الأطباق بالبندقية (فرق)، وإسقاط الأطباق بالسكتون (فرق)، وساد التنافس الشديد أجواء المسابقات الخمس في الأيام الثلاثة للمسابقة. وفي جانب الاهتمام بالمواهب الناشئة ذكر رئيس اللجنة العمانية للرماية بالأسلحة التقليدية أنه يجري العمل لإقامة مسابقة لفئة الناشئين، حرصا من اللجنة لتنمية المواهب التي سترفد الاتحاد العماني للرماية برماة مهرة يمكن أن يمثلوا السلطنة في مسابقات الرماية الدولية لاحقا، ووجه العميد في نهاية كلمته شكره الجزيل لفريق نخل للرماية على الجهود الكبيرة التي بذلت لإنجاح المسابقة على كافة المستويات، ولجميع أعضاء لجان المسابقة، وللرماة وفرق الرماية لاهتمامهم بهذا الموروث العماني الأصيل، كما وجه الشكر لكافة المؤسسات الحكومية والخاصة التي ساهمت في إنجاح المسابقة.

ومع نهاية كلمة رئيس اللجنة العمانية للرماية، استأذنت لجنة المسابقة راعي الحفل لإطلاق إشارة بدء التصفيات النهائية لمسابقتي إسقاط الأطباق بالسكتون وبالبندقية (فرق) والتصفيات النهائية لمسابقة إسقاط الأطباق بالسكتون (فرق).

مسابقات

وتقدمت الفرق المتأهلة للتنافس على المراكز الثلاثة الأولى في مسابقة إسقاط الأطباق بالسكتون (فرق)، وهذه الفرق هي: فريق نخل شاذون (أ)، وفريق اتحاد المسيب، وفريق المرافض، والفرق الثلاثة السابقة من ولاية نخل، وفريق صقور خدل من ولاية عبري.

وتقابل بداية فريق صقور خدل مع فريق نخل شاذون (أ)، ليفوز فريق نخل شاذون (أ) بإسقاطه الصحون في زمن قدره تسع (9) ثوان، وتقابل أولا فريق اتحاد المسيب مع فريق المرافض ليفوز فريق اتحاد المسيب مسجلا زمنا قياسيا قدره سبع ثوان (7)، وتقابل ثانيا فريق صقور خدل مع فريق المرافض لتحديد المركز الثالث، وقد حسمه فريق صقور خدل الذي ضم كلا من: محسن بن سليمان الكلباني، وعبدالرحمن بن عبدالله الكلباني، وحسين بن علي الكلباني، وماجد بن سعيد الكلباني، بإسقاطه الصحون في زمن بلغ (7) ثوان، ولتحديد المركزين الأول والثاني من هذه المسابقة تقابل فريقا نخل شاذون (أ)، واتحاد المسيب، وقد ساعدت سرعة الانطلاق والتركيز فريق نخل شاذون (أ) الذي ضم كلا من يونس بن سالم الحضرمي، وغالب بن سالم الحراصي، وموسى بن أحمد السلامي، وحميد بن محمود الحضرمي، على إسقاط الصحون في زمن بلغ ثماني (8) ثوان، وظفر بكأس البطولة في مسابقة إسقاط الصحون بالسكتون (فرق)، وحل ثانيا فريق اتحاد المسيب، الذي يمثله كل من خميس بن سليمان السيابي، وعلي بن سليمان السيابي، ويعقوب بن عبدالله السيابي، ومروان بن محمد السيابي.

وبعد نهاية المسابقات عبر موسى السلامي من فريق نخل شاذون (أ) عن سعادته بحصوله مع أفراد فريقه على المركز الأول في المسابقة، وقال: إن هذا الإنجاز على مستوى السلطنة لم يأت من فراغ، بل كان للاستعداد الجيد، والتدريب المستمر، والثقة العالية دورها في تحقيق هذا الإنجاز.

ومع انتهاء المسابقة الأولى ألقى الشاعر منصور الريامي قصيدته بعنوان «وقع البنادق» تعبر عن الفخر بهذا الموروث الأصيل وضرورة الحفاظ عليه بالتشجيع على ممارسته.

إسقاط الأطباق بالبندقية

وفي مسابقة إسقاط الأطباق بالبندقية الثقيلة (فرق)، تأهلت للتصفيات النهائية أربع فرق وهي فريقا صقور خدل، ومسكن (أ) من ولاية عبري، وفريقا المرافض (أ)، والسعدية (ب) من ولاية نخل، وتقابل أولا فريق صقور خدل مع فريق مسكن (أ)، ليسجل فريق صقور خدل فوزه مسجلا زمنا بلغ ثماني (8) ثوان في إسقاط الأطباق، وتقابل ثانيا فريق المرافض (أ)، مع فريق السعدية (ب) ليحقق فريق المرافض (أ) فوزه مسجلا ثماني (8) ثوان في إسقاط الأطباق، ليتقابل بعدها فريقا مسكن (أ)، والسعدية (ب) لتحديد المركز الثالث، وانتهى اللقاء بينهما بفوز فريق مسكن (أ) مسجلا زمنا قدره (15) ثانية، وضم هذا الفريق كلا من عبدالله بن محمد الكلباني، وحميد بن محمد الكلباني، وإسماعيل بن حميد الكلباني، وحمد بن ناصر الكلباني، ولتحديد المركزين الأول والثاني تقابل فريق المرافض (أ) مع فريق صقور خدل وانتهت المواجهة بينهما بتتويج المرافض (أ) الذي ضم كلا من محمد بن سعيد التوبي، وسيف بن سعيد التوبي، وصخر بن سيف التوبي، ومحمود بن سعيد التوبي بكأس البندقية الثقيلة (فرق) على مستوى السلطنة بإسقاطه الأطباق في زمن قدره (8) ثوان، وحلَّ فريق صقور، الذي ضم كلا من حميد بن سعيد الدرعي، وعبدالرحمن بن عبدالله الكلباني، وحسين بن علي الكلباني، وماجد بن سعيد الكلباني خدل في المركز الثاني في هذه المسابقة، وأدار التعليق في المسابقتين، خالد الناصري، عضو لجنة التحكيم في المسابقة.

وعبر محمد بن سعيد التوبي من فريق المرافض (أ) عن شدة المنافسة في التصفيات النهائية من مسابقة إسقاط الأطباق بالبندقية (فرق)، وأن هذا الإنجاز على مستوى السلطنة في مسابقة الرماية سيوجد حافزا أكبر لأفراد الفريق لمواصلة التدريب والاستعداد للبطولات القادمة المحلية منها والدولية.

تكريم الرماة

وبعد ختام التصفيات النهائية للمسابقة كرّم راعي الحفل معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، وزير المكتب السلطاني الحاصلين على المراكز الأولى في المسابقات الخمس التي تضمنتها النسخة الثانية من مسابقة الرماية، ففي مسابقة الرماية بالسكتون (فردي)، حصل على المركز الأول المتسابق سلطان بن أحمد الدرعي بحصوله على (195) نقطة، وحاز المركز الثاني حمد بن عبدالله جداد، وحل عزام بن سالم غواص ثالثا، وفي مسابقة الرماية بالبندقية (فردي)، حصل على المركز الأول المتسابق كثير بن مسلم الكثيري بحصوله على (104) نقاط، وحاز المركز الثاني مانع بن أحمد جداد، وحل سالم بن نبهان النبهاني ثالثا، وفي مسابقة كأس التحدي التي تجمع الفائزين بالمراكز المتقدمة في مسابقتي السكتون والبندقية حاز المركز الأول سالم بن هويشل الدرعي بمجموع (294) نقطة، وحصل شامس بن علي المسهلي على المركز الثاني، وحل كثير بن مسلم الكثيري ثالثا.

وبالنسبة للفرق في مسابقة إسقاط الأطباق بالسكتون حاز فريق نخل شاذون (أ) من ولاية نخل المركز الأول، وحل فريق اتحاد المسيب ثانيا من ولاية نخل أيضا، وصقور خدل من ولاية عبري ثالثا، وفي مسابقة إسقاط الأطباق بالبندقية الثقيلة (فرق) كرمت الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى على الترتيب: فريق المرافض (أ) أولا من ولاية نخل، وفريق صقور خدل من ولاية عبري ثانيا، وفريق مسكن (أ) من ولاية عبري ثالثا.

تقنيات جديدة

ومع انتهاء النسخة الثانية من مسابقة الرماية بالأسلحة التقليدية أشاد المقدم راشد البلوشي، رئيس لجنة التحكيم بالمسابقة، ورئيس وحدة الرماية الدولية، بالمستوى الفني الذي ظهرت فيه هذه النسخة من المسابقة مع كثرة عدد الرماة المشاركين من مختلف ولايات السلطنة، والتنافس الشديد الذي تعكسه النتائج المتقاربة جدا في المسابقات المختلفة، وثمّن أداء اللجنة من أعضاء اللجنة العمانية للرماية بالأسلحة التقليدية وفريق نخل، التي تلافت بعض الجوانب السلبية التي حدثت في مسابقة الرماية بميدان الهيال، ومما ساعد على هذا النجاح تجهيز كافة الجوانب الفنية التي يسرت عمل لجنة التحكيم وأظهرت النتائج بشكل دقيق وشفاف، كما ارتقى عمل اللجنة من الناحية التقنية في هذه النسخة من المسابقة باستخدام تقنية النقل التلفزيوني المباشر للبطولة، ووجود شاشات عرض أمام الحضور في الميدان، توضح لهم الرماة المتنافسين وتظهر نتائجهم بشكل سريع ودقيق، وجرت عملية فرز النتائج إلكترونيا، واستخدمت اللجنة لأول مرة طريقة الهدف الخلفي في مسابقة الرماية بالسكتون، وهي طريقة تتم بوضع لوحة خشبية خلف الهدف لبيان إن كان المتسابق استخدم أكثر من الطلقات المتاحة له، أو إن كان هناك تداخل في التصويب بين رام وآخر، فهذه الطريقة تسهل تتبع مسار الرمية، وإدخالها في هذه النسخة من المسابقة ساعد في اكتشاف عشرين خطأ في الرمي في منافسات السكتون (فردي)، كما ذكر أن اللجنة بصدد إقامة دورات لأعضائها لإكسابهم خبرة أكبر في التعامل مع مثل هذه المسابقات، وستشهد الأيام القادمة إن شاء الله تطورا كبيرا في مسابقات الرماية على مستوى السلطنة.