ندوة جمعية الصداقة العمانية الجنوب افريقية تبحث التعاون التجاري والاستثماري

مسقط 3 أبريل/ نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان اليوم ندوة جمعية الصداقة العمانية الجنوب افريقية والتي تتزامن مع زيارة مجموعة من رجال الأعمال الجنوب أفريقيين للسلطنة، وذلك بحضور سعادة مانابيلي شوجولي سفير جمهورية جنوب أفريقيا لدى السلطنة وحضور حارب الخروصي رئيس جمعية الصداقة العمانية الجنوب أفريقية، وتهدف الندوة إلى بحث سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.

افتتح الندوة عبدالعظيم بن عباس البحراني مدير عام غرفة تجارة وصناعة عمان بكلمة رحب فيها بالوفد مقدرا لهم هذه الزيارة التي تؤكد الرغبة المشتركة للسلطنة وجنوب افريقيا في تعزيز مستوى الشراكة والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية.

وأشار إلى أن السلطنة حققت خلال النهضة الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - العديد من الإنجازات على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية، وتبدو جلية واضحة في مؤشر الناتج المحلي الاجمالي الذي تضاعف أكثر من ( 300 ) مرة لتبلغ قيمته حتى نهاية عام 2014م ما يقارب من 31 مليار ريال عماني، وفي عام 2015م بلغ حوالي 27 مليار ريال عماني حسب الإحصائيات الأخيرة للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

وقد انتهجت السلطنة سياسة الانفتاح الاقتصادي وفقاً لقاعدة المنافسة الحرة بتشجيع القطاع الخاص وتقديم التسهيلات من أجل لعب دور أساسي، حيث قدمت العديد من الخدمات الداعمة للاستثمار كالبنية الأساسية ذات المستوى العالمي، وتبسيط الإجراءات لإقامة الأعمال، مما جعل السلطنة وجهةً جذابةً للاستثمار وتقديم العديد من الحوافز الجاذبة للاستثمار المحلي والعالمي مثل وجود عملة محلية قوية وثابتة وحرية تحويل رؤوس الأموال والأرباح.

إضافة إلى الإعفاء الجمركي على الآلات والمعدات والمواد الخام الداخلة في الصناعة وإعفاء من ضريبة الدخل على الشركات تصل إلى 10 سنوات وعدم وجود ضريبة على دخل الأفراد، وتوفير الأراضي الصناعية المخططة بمبالغ إيجار رمزية مع تخفيضات على الخدمات الأساسية ( الماء – الكهرباء – الغاز ونسبة التملك الأجنبي 70% بشكل تلقائي مع إمكانية التملك إلى 100%.

ومن عوامل الجذب المتوفرة أيضا برنامج تامين للصادرات العمانية المنشأ ضد المخاطر التجارية والسياسية، وكون السلطنة عضو في اكثر من 105 منظمات إقليمية وعالمية بغية تعزيز اندماجها مع اقتصاديات الدول المتقدمة وتشجيع التبادل التجاري والاقتصادي والولوج إلى الأسواق العالمية، ووجود 9 مناطق صناعية في مختلف محافظات السلطنة بمساحة إجمالية وقدرها 87 مليون متر مربع، والتي تقوم المؤسسة العامة للمناطق الصناعية بإدارتها في المناطق التالية: الرسيل وصحار، والبريمي ومسندم وعبري، ونزوى وسمائل وصور وريسوت.

وأضاف: على صعيد التعاون والشراكة وبناء العلاقات بين قطاعات الأعمال في السلطنة وجنوب أفريقيا فالإحصائيات المتوفرة تشير إلى أن أجمالي الواردات من جنوب أفريقيا إلى السلطنة بلغ حوالي 15 مليون ريال عماني خلال عام 2015 فيما بلغت الصادرات العمانية خلال نفس العام حوالي 129 مليون ريال عماني منها ما قيمته 13 مليون ريال عماني من المنتجات عمانية المنشأ وما قيمته 116 مليون ريال عماني منتجات معاد تصديرها، وتحتل جنوب افريقيا المرتبة 15 في قائمة أهم الدول المصدرة للسلطنة والمرتبة 43 في قائمة أهم الدول المستورة من السلطنة، ولا شك في أننا نطمح للعمل سويا لنتقدم في الترتيب على مستوى التبادلات التجارية وتأسيس الاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة في شتى المجالات.

من جانبه قال سعادة مانابيلي شوجولي سفير جمهورية جنوب أفريقيا لدى السلطنة: "نشكر الغرفة على الجهود التي تقوم بها في سبيل تذليل العقبات بين رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم من الدول الأخرى، وأنه لأمر مفرح ومشجع أن يسير وفد ورجال الأعمال الجنوب أفريقيين لزيارة السلطنة وبحث الفرص الاستثمارية مباشرة بعد الزيارة التي ترأسها معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة".

وأشار أن مثل هذه الزيارات بين البلدين تسهم في تأسيس علاقات وشراكات تجارية متينه تخدم البلدين وتؤسس لمشاريع مشتركة بين الجانبين، مؤكدا بأن جمهورية جنوب أفريقيا تعتبر سوقا ضخما وكبيرا ويحتوي على العديد من الفرص الاستثمارية وهي تفتح الأبواب لكل من له الرغبة في الاستثمار أو عقد شراكات مع رجال الأعمال هناك".

وأشار سعادة السفير إلى أن السلطنة بحكم موقعها فبالإمكان جعلها منطقة لإعادة التصدير للدول الأخرى وكذلك موقع جنوب أفريقيا مما يساعد على إيجاد علاقة تجارية واستثمارية بين البلدين.

كما تحدث حارب الخروصي رئيس جمعية الصداقة العمانية الجنوب أفريقية: "نشكر غرفة تجارة وصناعة عمان على إتاحتها الفرصة لنا للإعلان عن جمعية الصداقة العمانية الجنوب أفريقية والتي تهدف إلى تحسين العلاقات بين السلطنة وجنوب أفريقيا وتسهم في تعزيز التعاون المشترك بين البلدين".