972491
972491
العرب والعالم

الجيش السوري يصد محاولات تسلل لـ«النصرة»

02 أبريل 2017
02 أبريل 2017

التحالف يقر بمقتل نحو 400 مدني في سوريا والعراق -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

أحبط الجيش السوري محاولات تسلل لـ»النصرة» في اتجاه قريتي غجر أمير وكفرنان باتجاه عدد من النقاط العسكرية ومن منطقة المشاريع باتجاه قرية قنية العاصي بريف حمص الشمالي ما أدى لمقتل وإصابة أعداد منهم وتدمير عدد من آلياتهم، وقتل 10 مسلّحين، ونفذ الجيش عمليات مكثفة ضد تحركات وتجمعات مسلحي تنظيم داعش في محيط تلة «الصنوف» ومحطة وقود الشام على المحور الجنوبي لمدينة دير الزور ما أسفر عن تدمير عدة دشم وآلية مزودة برشاش إضافة إلى القضاء على عدد من المسلحين.

وتمت تسوية أوضاع 147 شخصا من من بلدة تلبيسة ومدينة الرستن وقرية الحصن وعدد من أحياء مدينة حمص وذلك بعد تسليم أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة وتعهدهم بعدم القيام بأي عمل يخل بأمن الوطن.

وحسب مصادر ميدانية، قتل 4 أشخاص بينهم امرأة وأصيب 13 آخرون نقلوا الى مشفى الرقة، إثر قصفٍ لمسلحي «قوات سوريا الديمقراطية» بالقذائف الصاروخية على قرية «هنيدة» في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، ومقتل مدنيين اثنين وإصابة 5 آخرين إثر غارات جوية شنّتها «طائرات التحالف الدولي» على «فندق الفروسية قرب كلية الآداب» و«حي الثكنة» في مدينة الرقة.

كما استهدفت وحدات الجيش الحكومي والقوى الرديفة فجر أمس مواقع المعارضة بمدينة حلفايا شمال محافظة حماة مستخدمة المدفعية في القتال الجاري على بعد كم واحد عن المدينة. وتعتبر حلفايا آخر معاقل المسلحين في محافظة حماة، وقد تراجع المسلحون إلى المدينة بعد سلسلة من الهزائم الكبيرة في المناطق المجاورة، ويواصل الجيش السوري الضغط على المسلحين دافعا بهم نحو حدود محافظة إدلب. تجدر الإشارة إلى أن مجموعات من جبهة النصرة قامت مع بعض الفصائل المسلحة الأخرى التي انتهكت وقف إطلاق النار، بتنفيذ هجمات واسعة وقوية على أراضي محافظة حماة من جهة إدلب، وووفق بعض المصادر شارك أكثر من 10 آلاف مسلح في العملية، وخلال القتال تمكن الجيش السوري من القضاء على أكثر من ألفين منهم.

ويوم أمس أجبرت القوات الحكومية المسلحين على التراجع إلى حلفايا وبعد ذلك تمركز الجيش في 16 قرية في المنطقة وضمن أمن مدينة محردة حيث يقطن حوالي 20 ألفا من المسيحيين الأرثوذوكس. وتمكن الجيش من ضمان أمان طريق حماة - محردة.

وفي هذا السياق، أقر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بتسببه بمقتل نحو 400 مدني خلال الفترة 2014-2017 في سوريا والعراق نتيجة لغاراته الجوية. وجاء في بيان صادر عن القيادة المركزية لعمليات قوات التحالف: «وفقا للبيانات الصادرة منذ أغسطس 2014 ولغاية فبراير 2017، نفذ التحالف ما مجموعه 18600 ضربة جوية.. وخلال هذه الفترة، كان العدد الإجمالي للضحايا المحتملين 396 شخصا من بين السكان المدنيين». وأضاف البيان: «منذ بدء عملية تحرير الموصل في 17 أكتوبر 2016 وحتى تحرير قسمها الشرقي في 18 فبراير 2017، ورد 37 نبأ عن احتمال سقوط ضحايا مدنيين، 15 منها موثوقة».

سياسيا، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، أن مشاركة وتمثيل جميع فصائل المعارضة السورية بمن فيهم الأكراد، شرطا ضروريا وحتميا لنجاح المفاوضات السلمية. وقال غاتيلوف في حديث لصحيفة « تريبون دي جنيف» السويسرية أنه «إذا لم تمثل منصات  موسكو والقاهرة وأستانا وحميميم وكذلك الأكراد، فلن تتحقق نتائج إيجابية خلال المفاوضات».

وأعلن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا مستمر في عمله.