972312
972312
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

02 أبريل 2017
02 أبريل 2017

طهران - عمان - سجاد أميري:

طالعتنا الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي بالعديد من المقالات والتحليلات بشأن القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي. ففي الشأن النووي كتبت صحيفة «خبر» مقالا تحت عنوان «الاتفاق النووي والتداعيات السياسية».

وحول زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة إلى موسكو نشرت صحيفة «إيران» مقالا حمل عنوان «أهمية زيارة روحاني إلى روسيا».

وحول الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران أوردت صحيفة «جوان» مقالا بعنوان «ما المطلوب من الرئيس القادم؟».

وبمناسبة حلول العام الإيراني الجديد سلّطت صحيفة «آفتاب» الضوء على الأوضاع الاقتصادية في إيران في مقال حمل عنوان «الآفاق الاقتصادية في العام الإيراني الجديد».

وبمناسبة الذكرى الستين لمعاهدة روما نشرت صحيفة «الوقت» مقالا بعنوان «هل يموت الاتحاد الأوروبي؟»، فيما تناولت صحيفة «كيهان» الأزمة في شبه الجزيرة الكورية عبر مقال حمل عنوان «كيف تنظر روسيا لنشر صواريخ «ثاد» الأمريكية في كوريا الجنوبية؟».

خبر: الاتفاق النووي والتداعيات السياسية

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «خبر» مقالا جاء فيه: لا شك أن الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية يعتبر إنجازًا دوليا مهما رغم الملاحظات التي يبديها البعض بشأن عدم إمكانية تطبيق جميع بنوده لوجود خلافات عميقة بين طهران وواشنطن بشكل خاص.

وقالت الصحيفة: إن هذا الاتفاق لا يمكن أن يحسب لصالح جهة دون أخرى لأن جميع الأطراف التي شاركت في إبرامه ساهمت في إنجاحه، كما لا يمكن لأي جناح أو تيار سياسي في داخل إيران أن يزعم بأن الاتفاق كان ثمرة لجهوده دون الآخرين، خصوصا وأن الجميع قد تحمل تبعات الحظر المفروض على إيران لأكثر من عقد من الزمان وساهم بشكل أو بآخر في إيصال هذا الاتفاق إلى منصة النجاح.

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول إن جميع الوفود الدبلوماسية التي مثلت إيران في المفاوضات النووية مع السداسية الدولية طيلة السنوات الماضية تحركت وفق المصالح العليا للبلد وليس بوحي من مصالحها الفئوية أو الحزبية، وهذا شيء مهم يحسب للجميع على اختلاف توجهاتهم السياسية رغم تباين الأداء الدبلوماسي الذي فرضته الظروف الإقليمية والدولية، فضلا عن الأوضاع الداخلية. وفي جانب آخر من مقالها أوضحت الصحيفة أن الضغوط السياسية والاقتصادية التي واجهتها إيران والتي ما زال الكثير منها لم ينته بعد هي التي اضطرت الوفود الدبلوماسية الإيرانية إلى تغيير آلية التفاوض مع الأطراف الأخرى في إطار السداسية الدولية، معربة عن اعتقادها بأن هذا الأسلوب هو الأفضل لبلوغ الهدف المطلوب وتحقيق النتائج المرجوة في كافة المجالات كونه يتصف بالمرونة والتعاطي البناء مع القضايا الصعبة والشائكة والتي لا يمكن أن تحل ما لم يتم اعتماد دبلوماسية منفتحة ومنسجمة مع المتغيرات الدولية والإقليمية في شتى الميادين وفي مقدمتها بطبيعة الحال الجانب السياسي.

وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على أن الاتفاق النووي حتى وإن كان غير متكامل الثمار من حيث النتائج المرجوة إلاّ أنه يبقى إنجازًا لا يمكن التقليل من شأنه، خصوصًا أنه عاد بالنفع على إيران برفع جزء كبير من الحظر عنها، كما عاد بالنفع على المنطقة برمتها بإبعاد التوتر عنها والذي وصل إلى حد التهديد باندلاع حرب لا يمكن التكهن بنتائجها في ما لو كانت قد حصلت على خلفية الأزمة النووية مع الغرب وتحديدا مع أمريكا.