إيران: أهمية زيارة روحاني إلى روسيا

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «إيران» مقالا نقتطف منه ما يلي: حظيت زيارة الرئيس حسن روحاني الأخيرة إلى موسكو ولقائه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بأهمية خاصة لدى المراقبين كونها جاءت في ظروف استثنائية تعيشها المنطقة والعالم.

وقالت الصحيفة: إن هذه الزيارة الرسمية التي استغرقت يومين تلبية لدعوة رسمية من الرئيس بوتين تمثل في الحقيقة حلقة مهمة في العلاقة الاستراتيجية التي تسعى كل من طهران وموسكو لتعزيزها على أسس متينة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وقد بدا هذا الأمر واضحا من خلال الوفد الرفيع الذي رافق الرئيس روحاني والذي ضم عددا من الوزراء في مقدمتهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف ووزير الاتصالات محمود واعظي ورئيس اللجنة الإيرانية الروسية - المشتركة، وكذلك حجم الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال هذه الزيارة والتي شملت التجارة والتنمية والتكنولوجيا والاتصالات والطرق والطاقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك عدّة أسباب جيوسياسية وجيوعسكرية، تجعل من العلاقة الإيرانية - الروسية ضرورية، خصوصا في ظل ما يجري من تطورات إقليمية ودولية ومن بينها الأزمة السورية والعلاقة المتوترة بين روسيا والغرب جراء الأزمة الأوكرانية.

وألمحت الصحيفة إلى أن التناغم العسكري بين إيران وروسيا على الساحة السورية أدخل العلاقة بين البلدين في مرحلة جديدة، والتي من شأنها أن تعزز الإطار الاستراتيجي الذي بدأه الجانبان منذ سنوات وظهر بشكل واضح في موقف موسكو الداعم للاتفاق النووي بين طهران والمجموعة السداسية الدولية، والذي انعكس إيجابيا على مستوى التعاون بين الطرفين في مجال استخدام الطاقة النووية السلمية.

واعتبرت الصحيفة أن توطيد العلاقات مع روسيا يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لإيران على الصعيدين الإقليمي والدولي لا سيّما في مجال مكافحة الإرهاب الذي بات يهدد الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم وتحديدا في منطقة الشرق الأوسط.