صحافة

الوقت: هل يــمــوت الاتــحاد الأوروبـــي؟

02 أبريل 2017
02 أبريل 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «الوقت» مقالا نقتطف منه ما يلي: في ظل التحديات الجديدة التي تعصف بهيكلية وكيان الاتحاد الأوروبي اجتمع قادة الـ27 دولة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في العاصمة الإيطالية روما لإحياء الذكرى الستين لمعاهدة روما.وقالت الصحيفة: جاء هذا الاجتماع في مرحلة تعتبر الأصعب في تاريخ الاتحاد الأوروبي خاصة بعد قرار بريطانيا بدء إجراءات الانسحاب من الاتحاد، وأزمة الهجرة، والخلافات المستمرة بين دول الاتحاد حول مسائل اجتماعية واقتصادية.

وتابعت الصحيفة: بعد مرور 60 عاما على تأسيسه لم يعد الاتحاد الأوروبي في أفضل حالاته في ظل التطورات الأخيرة التي طرأت عليه وخاصة فيما يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد والتي فتحت الطريق للعودة بالاتجاه المعاكس للتاريخ لا سيّما بعد ظهور أحزاب أوروبية مناهضة للاتحاد كـ«الجبهة الوطنية الفرنسية» التي أصبحت من أبرز المرشحين للفوز بالانتخابات الفرنسية المقبلة والتي تطالب بخروج فرنسا من الاتحاد ومنطقة «اليورو» وإعادة التعامل بالعملة الوطنية الفرنسية.

وأردفت الصحيفة قائلة: وعلى الرغم من الميزات التي يمتلكها الاتحاد ومن بينها عدم حاجة مواطني الدول الأعضاء إلى تأشيرة دخول إلى كافة هذه الدول ما زال الاتحاد يواجه مجموعة من التحديات، بينها أن اقتصاد الكثير من بلدانه بات في حالة حرجة إلى درجة وصلت نسبة البطالة في بعضها إلى أكثر من عشرة في المائة، كما أن مؤسسات الاتحاد وعلى وجه الخصوص جهازها الإداري، الذي يوجد مقره في بروكسل، وقعت في فخ البيروقراطية الثقيلة، ولم تعد بإمكانها أن تكون قريبة من المواطنين الأوروبيين.

وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن الاتحاد الأوروبي وكما يبدو أصبح عاجزا عن مواجهة التحديات الجديدة كتدفق الكم الهائل من اللاجئين جراء الحروب الدائرة في الشرق الأوسط أو مواجهة تهديد الإرهاب الذي يضرب دول أوروبا بين الحين والآخر، بالإضافة إلى وجود معارضين في داخل الاتحاد يصرون على إعادة «المجاورة الطوعية»، أي عدم القبول بأن يجبرهم أحد على أن يكون جزءًا من اتحاد يمارس عليهم سلطة معينة.

ويطالبون بإغلاق أبواب بلادهم وحمايتها من الشركات الأجنبية والمهاجرين، كما يرغبون في الحصول على العملات الوطنية الخاصة بهم بدلا من «اليورو» وتشغيلها بما يحلو لهم.