انطلاق «ملتقى الشباب الإعلامي» بجامعة السلطان قابوس

يناقش إنشاء نادٍ إعلامي  -

كتب – محمد الصبحي -

ناقش ملتقى الشباب الإعلامي الأول «إعلام اليوم ما نفس أمس» بجامعة السلطان قابوس أمس مجموعة من الجلسات الحوارية التي حضرها مجموعة مهتمين بالمجال الإعلامي في السلطنة إمكانية إنشاء نادي إعلامي، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور وزير الإعلام عبد المنعم بن منصور الحسني، وبحضور رئيس الجامعة سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني، وعدد من المهتمين بالشأن الإعلامي، في قاعة المحاضرات 1 بالجامعة.

وأكد وزير الإعلام معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني «أن الشباب هم عماد أي مجتمع، وهناك الكثير من الفعاليات والبرامج الجيدة في هذا الملتقى والتي تدل على النضج الكافي لدى الشباب القائم على الملتقى، من خلال المحاضرات والجلسات النقاشية، ودعوة عدد كبير من الإعلامين والمهتمين بالشأن الإعلامي في السلطنة.»

وقال يونس الصلتي رئيس الجماعة الإعلامية بعمادة شؤون الطلبة «ولدت فكرة هذا الحدث الفريد من حرصنا على نهضة شبابنا وانطلاقا من الرؤية السامية إلى أهمية السير في خطى التطور ومواكبة العصر في اتجاهاته الإعلامية وكما ترون لغة الإعلام التي استخدمت في مخاطبة الشباب حيث جاءت تلامس أفكارهم وخيالهم العلمي بعيدا عن الرسمية والفتور، إن جلسات هذا الملتقى باختلاف محتواها وتنوع مواضيعها توفر رؤية واضحة المعالم لدى الشباب في صنع محتوى إعلامي مبدع جاء هذا الملتقى لتوفير رؤية واضحة المعالم لدي الشباب في صنع محتوى إعلامي مبدع».

وأضاف «شارك في الملتقى أكثر من 50 شابا وشابة من مختلف التخصصات والمنصات الإعلامية تتوزع بين مختلف الجلسات، ويأتي هذا الملتقى لتقديم كل ما يحتاجه الشباب ليخطو الخطوة الصحيحة في مسيرة الإعلام وأضاف الصلتي في الصدد ذاته قائلا: «لهذا الملتقى شرف إطلاق فكرة لتأسيس نادي للإعلام يجمع جميع الشباب المهتمين بمجال الإعلام تحت مظلته الوارفة التي تكون منصة حيوية للتدريب والمعرفة والإنتاج ورفد سوق العمل بكوادر مؤهلة ومدربة وأن يكون نافذة يرى من خلالها شباب الإعلام طريق التميز والإبداع».

وقدم طلبة الجماعة نبذة عن فكرة إنشاء نادي الاعلام يسعى إلى تحقيق المشاركة في أنشطة السلطنة المختلفة الإعلامية والثقافية والاجتماعية، جاءت فكرة إنشاء نادي الإعلام، كمبادرة شبابية، ليستهدف الشباب المهتمين بمجال الإعلام، وضمّهم تحتَ مظلّتهِ الوارفة، حيثُ سيكونُ وِجْهَةً رائدةً في سلطنةِ عُمان للتدريبِ ونشر المعرفة الإعلامية، وسَتَتِـمُّ مُناقشةُ الفكرةِ، في جلْساتِ المُلتقى، وأن يكون نادي الإعلام رائدا في تطوير وتأهيل الكوادر الوطنية الشابة المتميزة في مجال الإعلام، الاستفادة من الكوادر المتميزة من الموهوبين والطلبة لإنتاج البرامج الإعلامية المتنوعة بلغات وأساليب مختلفة مع التدريب والتطوير لنشر رسالة الإعلام بأحدث الوسائل، وتعزيز المهارات المهنية للأعضاء المنتسبين وصقلها ومساعدتها للإنتاج والإبداع، وإقامة الدورات التدريبية المتنوعة في مجال الإعلام، ويعمل النادي على تدريب القائمين عليه، وإثرائهم بالمعارف المختلفة. وتطرق عبد الناصر بن إبراهيم الصايغ خبير تدريب دولي معتمد للمنظمة الأنتوساي وخبير رقابي متخصص في تقييم الأداء المؤسسي ومحاضر في التنمية البشرية في محاضرته حول الإعلام والشباب «التأثير والتأثر» إلى موضوع التأثير المتبادل بين الإعلام والشباب في عملية التغيير وضرب عدة أمثلة حول تغير بعض المفاهيم والعادات والتقاليد والعديد من الجوانب الأخرى منها بعض القيم والسلوكيات إلى جانب ظهور مواهب في عدة مجالات إعلامية.

تخلل الملتقى جملة من الأنشطة والفعاليات والجلسات، لها دور كبير في صناعة الثقافة والمعرفة لدى المجتمعات في ظل التقدم الفكري والمعلوماتي، مثل جلسة «إعلام ما بعد القمرة» شارك فيها كل من الإعلامي عبدالله الصباح والشاعر محمد بن ضحي والمعتصم المعمري مقدم برنامج والله نستاهل اليوتيوبي، والإعلامي موسى البلوشي ناقشت التطورات الإعلامية الحديثة، والطفرة النوعية التي لحقت المجتمعات العربية، وأكدت الجلسة أن تجديد الأسلوب وتطوير الأدوات مطلوب لصانع المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن لكل فرد أهدافه الخاصة للظهور في أي وسيلة إعلامية، والمشكلة في باستنساخ شخصيات ومفردات من أقراننا في دول أخرى ويجب تحديد ماذا يريده الفرد في المجتمع، كما الجمهور يتقبل الرسالة حسب مزاجه وقت إرسال الرسالة.

كما شمل اليوم على جلسة كتاب وقصة شمل تدشين دور شبكات التواصل الاجتماعي في تنمية الشباب لأمينة حمد وجلسة عصف ذهني حول فكرة نادي الإعلام وتتواصل اليوم وغدا فعاليات الملتقى مع مجموعة أخرى من الجلسات منها جلسة صحافة بلا حدود وبنات عمان في اليوتيوب وماذا يريد الشباب وغيرها.

وفي ختام الحفل تم تكريم الجهات المشاركة والمساهمة في الملتقى.