القــوى العــاملة تدشــن 3 مســابقات ذات طــابع مهني

شّنت وزارة القوى العاملة مسابقات الابتكار ضمن بوابة البيانات المفتوحة ضمن فعاليات معرض كومكس 2017م.

وتقول صفية بنت سالم الراشدية مديرة دائرة تطوير وتقييم الأداء بوزارة القوى العاملة: وزارة القوى العاملة أول جهة حكومية تدشن بوابة البيانات المفتوحة وهي منصة حكومية تُعنى بإتاحة البيانات الخاصة بالوزارة على شبكة الإنترنت لكافة المستفيدين، وتحتوي البوابة على العديد من التقارير والإحصائيات التي يمكن الاطلاع عليها وتحميلها بكل يسر وسهولة بهدف الاستفادة منها في اتخاذ القرار وتحسين الإنتاج وتسهيل الخدمات المقدمة للقوى العاملة، بالإضافة إلى إمكانية استفادة العامة من هذه البيانات في ابتكار حلول جديدة والتي يمكن نشرها بكل شفافية من أجل مصلحة المجتمع. تسعى وزارة القوى العاملة إلى تشجيع وتعزيز قيمة الابتكار كمحرك رئيسي لتطوير مجالات العمل بما يحقق التنمية المستدامة ويساهم في تنمية المعرفة وإيجاد فرص العمل وتشجيع ريادة الأعمال، فالابتكار في الحكومة هو مفهوم يأتي لتوحيد المجتمــــع للعمل معاً وتحقيــق الأهـــداف المشتركة عن طريق إشــــراك جميع أطراف الإنتاج (الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني) للتعـرف على تجاربهـــم وتطلعاتهــــــم وأفكارهــــم لتطوير العمل.

ومن هذا المنطلق ولتفعيل هذه البوابة دشنت الوزارة في معرض كومكس 2017 مسابقات الابتكار التي تعرض بعض التحديات التي تواجهها الوزارة في مختلف قطاعتها وتفتح المجال لمختلف شرائح المجتمع في إيجاد حلول ابتكارية لها. وتعتبر هذه المسابقة فرصة لتطوير المهارات المهنية، وللعمل جنباً إلى جنب مع أفضل الخبرات، وترغب بالحصول على التميز والتحفيز.

وقد تم إطلاق ثلاث مسابقات في المنصة هي: مسابقة الأمراض المهنية (الضجيج) وهي مسابقة تهدف الى ابتكار آلية لتوعية العامل بمستويات الضجيج ومدة التعرض المسموح بها وحمايته منها وذلك باستخدام حلول تكنولوجية لابتكار التطبيقات، والمعدات وأنظمة الإنذار أو أية ابتكارات أخرى تهدف إلى الحفاظ على سلامة العمال من التعرض للضوضاء.

ومسابقة إصابات العمل والأمراض المهنية التي تهدف الى ابتكار تطبيقات مختلفة يوفر معلومات للعامل حول النتائج الخطيرة في حالة التعرض لمسببات الإصابات أو الأمراض المهنية وتوضيح ذلك بشكل مرئي ويسير وذلك لتجنيب العامل التعرض للإصابات أو الحوادث المهنية، وأن يحدد الابتكار حجم الخطر في حال تجاوز المعيار المسموح به وتنبيه العامل وأصحاب العمل لاتخاذ اللازم تفاديا لوقوع الإصابة (مثال: الحرارة العالية، والبرودة العالية، وشدة الضجيج، وشدة الإضاءة ...الخ . وأن يمكّن العامل من التبليغ عن إصابة العمل بشكل سهل وسريع حتى تتمكن الوزارة من معرفة الإصابات المتكررة وأسباب حدوثها للتحقيق فيها ووضع حد لحدوثها، كما يزوّد العامل المصاب (المنشأة ببيانات لأقرب مركز) مشفى لتلقي العلاج أثناء التعرض للإصابة، وينبه العامل بنتيجة وضعه الصحي بعد مرور سنوات من العمل بسبب عدم تقيده بالاشتراطات الصحية والسلامة المهنية في بيئة العمل، مع مراعاة أن يتوفر التطبيق بلغات مختلفة ليغطي شريحة أكبر من المستفيدين.

أما المسابقة الثالثة فهي عن ابتكار تطبيق لدعم مواهب ذوي الإعاقة الهدف منه إبراز منتجات وابتكارات أفراد ذوي الإعاقة أصحاب المواهب والمهارات وتسويقها لهم، وربطها مع أصحاب الأعمال بهدف تبنيها وإيجاد فرص عمل لهم، لتشجيعهم على إظهار ما لديهم من مواهب، وقدرات إبداعية، ومن ثمَّ العمل على تنميتها.

وتضيف الراشدية إنه سيتم إدراج مسابقات وتحديات أخرى على الموقع تباعاً، وندعو الجميع ممن لديهم قدرات ومهارات ابتكارية للمشاركة في المبادرات المطروحة من خلال الدخول للموقع الإلكتروني لبوابة البيانات المفتوحة والتسجيل وهي متاحة للجميع كما يوفر الموقع فرصة لعرض أفكار تساعد المبرمجين والراغبين في تقديم الحلول من الاستفادة من الأفكار المعروضة لحل التحديات المطروحة.

كما سيتم تقييم المسابقات المقدمة واختيار 10 فائزين من كل مسابقة وتكريمهم.

وعن آلية عمل المنصة تقول صفية الراشدية: تم البدء بتنفيذ استراتيجية البيانات المفتوحة التي ستكون على ثلاث مراحل أساسية، حيث اشتملت المرحلة الأولى على التحليل والإفراج عن البيانات التي تم عرضها على بوابة البيانات المفتوحة، من أهم هذه البيانات بيانات الباحثين عن عمل وبيانات العاملين في القطاع الخاص (العمانيون وغير العمانيين) وبيانات الطلبة الدارسين بالكليات التقنية ومعاهد التدريب المهني وبيانات فرق التفتيش والبيانات الخاصة بتصاريح القوى العاملة الوافدة والبيانات الخاصة للوظائف الشاغرة.

ثم بعد ذلك تبدأ مرحلة التحويل والتطوير والتي تبدأ بإعداد منهج للطلاب الدارسين بالكليات التقنية يحتوي على تطوير البيانات المفتوحة باستخدام API حتى يتم تدريب الطلاب في هذا المجال. ومن ثم مرحلة التسويق التي تساعد عموم المستخدمين على الاستفادة من البيانات المفتوحة.