971392
971392
الرئيسية

استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال في القدس ومواجهات بجنين

01 أبريل 2017
01 أبريل 2017

إدانات عربية ودولية لقرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة -

فلسطين - عواصم - وكالات -

استشهد فتى فلسطيني أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في آخر شارع الواد المُفضي إلى المسجد الأقصى المبارك، من باب المجلس «الناظر»، بزعم تنفيذه عملية طعن.

وفي أعقاب استشهاد الفتى، اندلعت مواجهات متفرقة في المنطقة، اعتقلت خلالها قوات الاحتلال ثلاثة شبان من محيط منطقة باب العامود، وحولتهم إلى مركز تحقيق وتوقيف في المدينة المقدسة.

وذكرت المصادر قوات الاحتلال أجبرت أصحاب المحال التجارية في منطقة باب العامود على إغلاق متاجرهم تحت تهديد السلاح.

وأصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بحالات اختناق أمس، خلال مواجهات نشبت بينهم وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة.

وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، واندلعت إثر ذلك مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، اتجاه الشبان ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. وفي السياق ذاته، داهمت قوات الاحتلال، منزل أحد الأسرى في مخيم جنين، وفتشته وعبثت بمحتوياته وعاثت فيه فسادا وخرابا.

من ناحية ثانية، استهدفت قوات الاحتلال أمس، أراضي فلسطينيين شرق مدينة رفح جنوب القطاع، وأطلقت النار بشكل عشوائي صوب منازل وأراضي عدد من المواطنين.

وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال المتمركزة خلف السياج الفاصل شرق مدينة رفح جنوب القطاع، أطلقت النار باتجاه أراضي المواطنين والمزارعين في تلك المنطقة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.يذكر أن قوات الاحتلال تواصل استهداف أراضي الفلسطينيين في المناطق الحدودية بقطاع غزة بشكل يومي، وسط حالة من الاستنفار وتحليق لطائرات الاحتلال بشكل منخفض في أجواء غزة.

من جهة أخرى، توالت الإدانات العربية والدولية لقرار الحكومة الإسرائيلية بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة جنوب مدينة نابلس للمستوطنين الذين تم إجلاؤهم مؤخرا من بؤرة (عمونا) الاستيطانية.

فقد أدان الأردن أمس، مصادقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، والاستيلاء على ما يقارب 977 دونما من الأراضي الفلسطينية وضمها الى أراضي حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في بيان حكومي نشرته وكالة الأنباء الرسمية «بترا»، وصف فيه، محمد المومني، الناطق الرسمي باسم الحكومة القرار بأنه « يشكل اعتداء صارخاً على حقوق الشعب الفلسطيني ولا سيما حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني في حدود الرابع من يونيو عام 1967».

وتابع أنه «يضرب جهود أحياء عملية السلام وإنهاء الصراع ويبعث على أحياء البيئة التي تعتاش عليها قوى التطرف والإرهاب».

وأضاف المومني أنه «يُخالف قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، لا سيما قرار مجلس الأمن رقم 2334 الصادر في الثالث والعشرين من شهر ديسمبر عام 2016».

وأدانت مصر أمس الأول، بناء المستوطنة .وأكد بيان لوزارة الخارجية المصرية، على أن استمرار الأنشطة الاستيطانية وتسارع وتيرتها يقلل من فرص حل الدولتين، ويقوض الجهود الرامية لاستئناف عملية السلام، وإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تستند إلى المرجعيات الدولية ومقررات الشرعية الدولية.

كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قرار الحكومة الإسرائيلية الموافقة على إنشاء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.. معتبراً أن القرار يعكس نوايا إسرائيل الحقيقية إزاء الفلسطينيين والتسوية السلمية. واتهم أبو الغيط، في بيان له أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بالسعي لتسميم الأجواء لتفادي إطلاق عملية سياسية على أساس حل الدولتين.. مؤكدا أن هذه الخطوة تُشير بجلاء إلى أن الحكومة الإسرائيلية ليست شريكا حقيقيا في تحقيق السلام.

وقال إن تلك الحكومة صارت أسيرة لجماعات الاستيطان المتطرفة، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتبنى أجندتها بصورة كاملة، حيث لا همّ له سوى إرضاء هذه الجماعات التي لا تعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وتسعى من خلال تكثيف البناء الاستيطاني إلى تقويض أي أفق محتمل لتحقيق حل الدولتين في المستقبل.

وأضاف إن البناء الاستيطاني توسع بصورة سرطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ توقيع اتفاقية أوسلو وإلى اليوم، إلا أن قرار الحكومة الأخير بتسمية مستوطنة جديدة في سابقة هي الأولى منذ عشرين عاماً، يكشف عن مدى استهانتها بالإجماع الدولي الرافض للاستيطان والداعي إلى وقفه، وإمعانها في تحدي الإرادة الدولية بوجه مكشوف.

وأشار إلى أن الدول العربية أعلنت موقفها في قمة عمان وإعلانها الختامي بالتضامن الكامل مع الفلسطينيين وحقهم المشروع في إقامة دولتهم على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك تأسيساً على مبادرة السلام العربية، وانطلاقاً من حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد للوصول إلى التسوية المنشودة.. مضيفا أن سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية تكشف كل يوم عن غياب أي رغبة لديها في أن تكون شريكاً في إحلال السلام الدائم والعادل في المنطقة.

فيما أدان الاتحاد الأوروبي بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.. معتبرا أن هذه الخطوة تقوض الآمال بحل قابل للحياة فيما يتعلق بحل الدولتين.

وجددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في بيان أمس، تأكيدها أن كل المستوطنات التي تقام في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية غير شرعية وفق القانون الدولي وتشكل عائقا أمام السلام وتهديدا لحل الدولتين.. مضيفة أن الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى وقف كل الأنشطة الاستيطانية وتفكيك البؤر الاستيطانية التي أقيمت منذ عام 2001 بما يتوافق مع التزاماتها السابقة.وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أدان أمس الأول قرار الحكومة الإسرائيلية بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد غوتيريس، في بيان منسوب للمتحدث باسمه، أن تلك الأعمال الأحادية تهدد السلام وتقوض حل الدولتين.. معربا عن خيبة الأمل والقلق إزاء هذا القرار.

وذكر البيان أن الأمين العام للأمم المتحدة شدد مرارا على عدم وجود خطة بديلة للإسرائيليين والفلسطينيين للعيش معا بسلام وأمن.. مؤكدا أن الأنشطة الاستيطانية غير قانونية وفق القانون الدولي، وتمثل عقبة أمام السلام.