971140
971140
العرب والعالم

تقرير: تصعيد الاستيطان تحدٍ صارخ للشرعية الدولية

01 أبريل 2017
01 أبريل 2017

رام الله -عمان -

اعتبر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقريره الأسبوعي الصادر أمس، وصل»عُمان» نسخة منه، أن إقرار بناء مستوطنة جديدة بالضفة الغربية المحتلة يمثل رد الحكومة الإسرائيلية المباشر على القمة العربية، التي انعقدت مؤخرًا في البحر الميت وتحديا صارخا للشرعية الدولية ولإرادة المجتمع الدولي.

وأشار التقرير في سياق آخر إلى أن سلطات الاحتلال شرعت باستكمال بناء جدار الفصل العنصري على أراضي المواطنين في مدينة بيت جالا، غرب بيت لحم، والمقطع قريب من مستشفى الجمعية العربية للتأهيل، وهو عبارة عن أسلاك شائكة على ارتفاع أربعة أمتار، واستكمال المقطع يعني إحكام الإغلاق على أراضي منطقتي بير عونه ووادي أحمد، شمال غرب بيت جالا، علما بأن محكمة «إسرائيلية” كانت أصدرت قرارا يقضي بإيقاف العمل بالجدار في المنطقة المذكورة.

وأوضح التقرير أنه تم الكشف عن مخطط استيطاني جديد في مستوطنة ” معاليه ادوميم” يتضمن مسارًا لسيارات الأطفال ومعارض للسيارات وساحات لتدريب سائقي الحافلات تحت إشراف وزارة المواصلات حيث نشرت «الشركة الاقتصادية ” في المستوطنة العطاء والذي سيقام على مساحة 100 دونم في أراضي غير منظمة بدعوى أنها «أراضي دولة ” تقع شرق المنطقة الصناعية في ” ميشور أدوميم”.

وفي إطار الترجمة الحقيقية لسياسة حكومة الاحتلال المطبقة فعليًا ويوميًا صادقت لجنة المالية في الكنيست الإسرائيلي برئاسة موشيه غفني، على تحويل مبلغ قدره 27 مليون شيكل (الدولار يساوي 3.65 شيكل)لمستوطنات الضفة الغربية على شكل هبة لمجالس مستوطنات الضفة الغربية” ومن بينها 4.51 مليون شيكل لمستوطنة معاليه ادوميم.

كما أقرت اللجنة المذكورة تخصيص مبلغ آخر قدره 30 مليون شيكل لغرض زيادة الحماية في الحافلات التي تستخدم للسفريات في مستوطنات الضفة.

على صعيد آخر، نفذ الجيش الإسرائيلي مناورة عسكرية في الضفة الغربية، بدأت مطلع الأسبوع الفائت، واستمرت لمدة 4 ايام .

ويعد هذا التدريب الأضخم منذ 5 سنوات و تم التدرب فيه على كل الاحتمالات في حال الطوارئ.

وشدد التقرير على تصاعد التصريحات والمواقف الإسرائيلية المتطرفة في الفترة الأخيرة، والتي تتنكر لتسوية سياسية على أساس حل الدولتين وتدعو الى تكثيف النشاطات الاستيطانية في طول الضفة الغربية وعرضها بما فيها مدينة ومحافظة القدس.

وعلى صعيد آخر،  كشفت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان في تقرير لها، أن خمس مؤسسات مالية فرنسية، هي أربعة مصارف(مصارف «بي ان بي باريبا” و”سوسيتيه جنرال” و”بي بي سي ايه” ) وشركة تأمين «أكسا” ، تموّل الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس.

وذكر المكتب الوطني، أن هذه المؤسسات تساهم بصورة مباشرة في ديمومة وتطور” هذه المستوطنات، عن طريق مشاركتها في مصارف وشركات إسرائيلية تعمل في المستوطنات. مثل «بناء مساكن أو مصانع أو مد شبكات هاتف وإنترنت أو حتى تطوير معدات المراقبة، وفق ما أكدت الفدرالية.