971305
971305
العرب والعالم

شرطة بريطانيا تفرج عن كل المعتقلين فيما يتصل بهجوم لندن

01 أبريل 2017
01 أبريل 2017

جونسون: دور بريطانيا في الأمن الأوروبي «غير مشروط» -

عواصم - (رويترز - د ب أ): قالت شرطة متروبوليتان في لندن أمس إنها أفرجت عن كل من اعتقلوا فيما يتعلق بهجوم وقع الشهر الماضي قرب البرلمان البريطاني وعددهم 12 شخصا.

ووقع هجوم لندن في 22 مارس وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص.

وقاد المهاجم خالد مسعود وهو بريطاني المولد سيارة بسرعة على جسر وستمنستر ودهس ثلاثة من المارة وأصاب العشرات قبل أن يركض عبر بوابات البرلمان ويطعن شرطيا حتى الموت.

وأطلقت الشرطة عليه الرصاص بعد ذلك وأردته قتيلا.

وقالت شرطة ميتروبوليتان في بيان «كل من اعتقلوا فيما يتعلق بالهجوم الإرهابي في وستمنستر الأربعاء الماضي أُفرج عنهم الآن دون إجراءات أخرى.»

وكانت الشرطة قد أفرجت عن 11 من المعتقلين فيما يتصل بالهجوم وأفرجت أمس عن الشخص الأخير وهو رجل يبلغ من العمر 30 عاما اعتقل في 26 مارس في برمنجهام للاشتباه في أنه يعد لأعمال إرهابية.

وتقول الشرطة إن مسعود نفذ هجومه على غرار الهجمات منخفضة التكلفة ومنخفضة الإمكانيات التي يشجع تنظيم داعش على شنها لكن محققين لم يجدوا أي أدلة تربط مسعود بجماعات متشددة في الداخل أو متشددين في الخارج.

وقالت وسائل إعلام بريطانية إن مسعود استخدم تطبيق واتساب للرسائل النصية المشفرة قبيل الهجوم مما ترك احتمالا بأن هناك شخصا آخر متورط في الهجوم.وقال كريج ماكي القائم بأعمال قائد شرطة لندن «رغم اعتقادنا في هذه المرحلة أن مسعود تصرف منفردا في تنفيذه للهجوم فإن تحقيقنا مستمر لمعرفة ما إذا كان أي أشخاص آخرين متورطين بأي شكل وأؤكد أن هذا تحقيق مفتوح.»

من جهة أخرى قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لصحيفة فرنسية إن مساهمة بلاده في الأمن الأوروبي «غير مشروطة» نافيا ما وصف بأنه تهديد مستتر من حكومة بريطانيا بالحد من التعاون الأمني إذا لم يتم التوصل لاتفاق تجاري لما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في خطاب للاتحاد الأوروبي الأربعاء الماضي»تعاوننا في محاربة الجريمة والإرهاب سيضعف» إذا تركت بريطانيا التكتل دون اتفاق جديد للتجارة وشؤون أخرى.

وردا على سؤال خلال مقابلة مع صحيفة لو فيجارو الفرنسية حول ما إذا كانت بريطانيا تحاول استخدام التعاون الأمني كورقة تفاوض لضمان إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي قال جونسون «لا..على العكس».

وأضاف في المقابلة التي نشرت امس «نعتبر المساهمة التقليدية والتاريخية للمملكة المتحدة في أمن واستقرار أوروبا أمرا غير مشروط.»

وتابع «سنواصل تقديم تلك المساهمة لأننا نعتقد أنها لصالح أوروبا بأكملها وبالتأكيد العالم.

إنه من مصلحتنا بقدر ما هو في صالح أي طرف آخر ونأمل في أن يكون هذا أحد السبل التي نستطيع أن نواصل العمل من خلالها عن كثب (مع الاتحاد الأوروبي) في شراكة عميقة وخاصة.»

وقال جونسون: إن ما تريده بريطانيا هو «اتحاد أوروبي قوي مدعوم من بريطانيا قوية.»

وقال ديفيد ديفيز الوزير البريطاني لشؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي الخميس إن تصريح ماي لم يصل إلى حد التهديد.

وقال «إنه إقرار حقيقة بأن ذلك سيضر الطرفين (بريطانيا والاتحاد الأوروبي)...إذا لم نحصل على اتفاق.إنها حجة لصالح الحصول على اتفاق.»

وعلى الرغم من تلك التأكيدات فإن تصريحات ماي فُسرت على نطاق واسع بوصفها تهديدا مستترا في بريطانيا وأوروبا.

وبعد يوم من خطاب ماي تصدر الصفحة الأولى لصحيفة (ذا صن) البريطانية عنوان يقول «إما نقودكم أو أرواحكم».

وقال جونسون للصحيفة إنه يعتقد أن احتمالات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون التوصل لاتفاق «قليلة جدا».

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني الجمعة إن تأثير خروج بريطانيا على عمليات الدفاع والأمن المشتركة للتكتل سيكون أقل ما يمكن.

وأضافت أنها تتوقع استمرار التعاون الأمني والدفاعي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد الخروج خاصة عبر حلف شمال الأطلسي.