جامعة السلطان قابوس تنجح في تبييض وتفريخ أسماك الشبوط

نجحت جامعة السلطان قابوس في تحفيز وتبييض أسماك الشبوط تحت إشراف الدكتور ونريستي غالاردو وبالتعاون مع طلبة مادة علم وظائف الأعضاء التناسلية وتربية الأسماك في قسم العلوم البحرية والسمكية بكلية العلوم الزراعية والبحرية، وذلك من خلال وضعها في أحواض دائرية بمحطة التجارب الزراعية بالجامعة. واتضح نجاح التجربة بعد يومين من التحفيز حيث وضعت أسماك الشبوط البيض الذي فقس معظمه بعد يوم واحد من التحفيز، وقد تم تربية هذه الأسماك وأصبحت الآن جاهزة لاستخدامها كأمهات للتبييض. وهذا الإنجاز يعد التجربة الأولى لتربية وتبييض أسماك الشبوط في جامعة السلطان قابوس وعلى مستوى السلطنة بشكل عام.

كما تعد أسماك الشبوط من  أفضل الأنواع المستخدمة للزينة نظرا لما تتميز به من الحجم الكبير والألوان الجميلة والمختلفة والتي يمكن بيعها لهواة تربية الأسماك بحوالي 50 ريالا للأم الواحدة. كما تعد اليابان هي المعروفة باستزراعها بكثرة إلا أنها تنتشر حاليا في دول أخرى.وحسب ما تذكره المصادر انه تم الحصول على صغار الشبوط من تايلاند قبل ثلاث سنوات وذلك من خلال جهود الدكتور جلها يون  ومساعديه أحمد بن سعيد السوطي وعادل بن أحمد السليماني.

وتجري حاليا رعاية ليرقات الأسماك من قبل بعض الطلاب ومنهم محمد الوهيبي وظبية الراسبية ومدرك العوفي وسالم المعمري وعائشة الرحبية وبشرى الخروصية ومحمد القرني، وذلك بمساعدة أحمد بن سعيد السوطي (المدرس المساعد للمادة) إلى جانب أحد الموظفين بمحطة التجارب الزراعية في الجامعة. ومن خلال هذه التجربة نأمل أنه يمكننا الاستمرار في جعل أسماك الشبوط تتكاثر لنتجنب شراءها واستيرادها بأسعار باهظة من البلدان الأخرى. وبفضل مساهمة جامعة السلطان قابوس في تنمية الاستزراع المائي في السلطنة عزز قسم العلوم البحرية والسمكية بكلية العلوم الزراعية والبحرية العديد من المناهج الجديدة لعل أبرزها تربية الأحياء المائية وعلم وظائف الأعضاء التناسلية للأسماك وتربية الأسماك والغذاء والتغذية، ونظم هندسة الاستزراع المائي إلى جانب تنمية الأحياء المائية وإدارة آثارها البيئية. وكل هذه المواد الجديدة تساهم في تعليم  الطلاب نظريا وعمليا طرق تربية الأحياء المائية مما يساهم في تنمية الاستزراع المائي في البلاد.