الاقتصادية

أوربك تضع في 27 أبريل حجر الأساس لمحطة استخلاص سوائل الغاز بفهود

01 أبريل 2017
01 أبريل 2017

بتكلفة قدرها 688 مليون دولار -

العمانية: قالت شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك) إنها ستحتفل في السابع والعشرين من أبريل الجاري بوضع حجر الأساس لمشروع محطة استخلاص سوائل الغاز الطبيعي في فهود بتكلفة قدرها 688 مليون دولار أمريكي وهو الجزء الثالث من مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية.

واشتمل الجزءان الأول والثاني من مجمع لوى في ميناء صحار الصناعي على وحدة التكسير بالبخار بتكلفة 8ر2 مليار دولار ووحدة إنتاج مادتي البولي بروبلين والبولي إيثيلين بتكلفة 888 مليون دولار، فيما يشتمل الجزء الرابع على خط أنابيب بطول 300 كيلومتر لنقل سوائل الغاز الطبيعي من محطة فهود إلى ميناء صحار الصناعي بتكلفة 112 مليون دولار وقد بدأت في تنفيذه شركة (بونج لويد) الهندية.

وأوضح الدكتور هلال بن عبدالله الهنائي مدير عام الخدمات المساندة بشركة أوربك في حديث لوكالة الأنباء العمانية أن سوائل الغاز الطبيعي التي سيتم استخلاصها من محطة فهود ستشكل 60 بالمائة من المادة الخام لمجمع لوى للصناعات البلاستيكية، حيث إن بدء تشغيل المحطة سيتواكب مع بدء تشغيل الأجزاء الثلاثة الأخرى من مجمع لوى في عام 2020.

وأكد أن العمل في مشاريع الشركة الثلاثة التي تنفذ حاليا “متواصل بخطى جيدة وليست هناك تحديات تواجهها حيث يتوقع تشغيلها حسب الخطط الموضوعة”، مبينا أن الشركات التي تقوم بتنفيذ تلك المشاريع وتشمل مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية ومشروع تحسين مصفاة صحار ومشروع خط أنابيب مسقط - صحار وهو عبارة عن محطة تخزين رئيسية بمنطقة الجفنين يشمل أيضا بناء خط أنابيب من مسقط إلى صحار لنقل المنتجات النفطية “تعمل بوتيرة جيدة وخطت خطوات ملحوظة في التنفيذ وفق ما هو مخطط له مع الالتزام بالاشتراطات والمعايير العالمية المطبقة في مثل هذه المشاريع العملاقة”.

ويعد مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية الذي سيبدأ تشغيله عام 2020م أكبر مشروع صناعي تحويلي بالسلطنة وسيعمل على تعزيز قطاع الصناعات التحويلية في السلطنة حيث إنه ولأول مرة في السلطنة سيتم إنتاج 880 ألف طن سنويًا من مادة البولي إيثيلين وهو يعتبر البلاستيك الأكثر استخداما في العالم ويمثل حوالي 40 بالمائة من إجمالي تطبيقات البلاستيك المختلفة، كما سينتج حوالي 300 ألف طن من مادة البولي بروبلين ويعتبر الأعلى نموا في العالم وثاني أكثر أنواع البلاستيك استخداما.

وأعلن الهنائي أن العمل في مشروع تحسين مصفاة صحار قد “أكمل التشغيل الميكانيكي حيث شمل كلا من وحدة التفحيم المتأخر ووحدة استخلاص الكبريت ووحدة المرافق ومنطقة التخزين والوحدات التابعة لمصفاة صحار”.

وسيسهم مشروع تحسين مصفاة صحار بعد التشغيل في زيادة حجم إنتاج الشركة وسيرتفع إنتاج البولي بروبيلين من 798 طنا متريا يوميا ليصل إلى 1246 طنا متريا يوميا وسيرتفع إنتاج غاز البترول المسال من 779 طنا متريا يوميا ليصل إلى 1504 أطنان مترية يوميًا، أما البنزين فسيرتفع من 5309 أطنان مترية يوميا إلى 7130 طنا متريا يوميًا أما فيما يتعلق بوقود الطائرات فإن الكمية المنتجة يوميا منه سترتفع من 1133 طنا متريا يوميا إلى 2239 طنا متريا يوميا أما زيت الوقود فسيرتفع حجم إنتاجه من 4098 طنا متريا يوميا إلى 9859 طنا متريا يوميًا.

كما سيسهم المشروع في رفع الكفاءة الحالية لمصفاة صحار للتغلب على التحديات الفنية التي تواجهها حاليا والناجمة عن تغير خصائص النفط الخام العماني، كما سيعمل المشروع على تلبية الطلب المتزايد على المنتجات النفطية المكررة ودعم مبادرات تطوير قطاع الصناعة التي تنفذها حكومة السلطنة، إلى جانب رفع مستوى التكامل بين مصانع أوربك في صحار بتلبية كامل متطلباتها واحتياجاتها التشغيلية.

وسيعزز المشروع جودة المدخلات النفطية الخاصة بوحدة التكسير المُحفّْز للنفط المترسب من عمليات التقطير الأولية القائمة في المصفاة الحالية، كما سيعمل على ضمان الإيفاء بمتطلبات مصنع البولي بروبيلين، بالإضافة إلى زيادة إنتاج الجازولين والديزل، وضمان مطابقة منتجات مصفاة صحار من الوقود للمستوى الرابع من المواصفات والمعايير الأوروبية، وإنتاج مادة النافثا بالجودة المطلوبة لمصنع العطريات، وفي الوقت نفسه سيوفر المشروع المعدات والتقنيات التي ستمكن المصفاة من إنتاج البيتومين (الأسفلت) والفحم البترولي لأول مرة والمعد للتصدير.

وبتشغيل مشروع تحسين مصفاة صحار، ستصبح المصفاة واحدة من المصافي ذات القدرة التحويلية العالية بتشغيلها لوحدات التكسير المُحفّْز الحالية والتكسير الهيدروجيني (جديدة)، والتفحيم (جديدة)، لتصبح نسبة ما يفقد في عمليات التصفية صفرا، إذ ستتمكن المصفاة من تصفية جميع الكميات الأولية التي تدخلها من النفط الخام إلى وحداتها المختلفة وستتحول بالتالي معظم منتجات عمليات التصفية إلى منتجات وقود عالية القيمة أو إلى مواد بتروكيميائية. وفي ظل وجود مشروع التحسين الجديد ستكون قدرة المصفاة أكبر على التعامل مع التغيرات المستقبلية غير المتوقعة في جودة الخام العماني.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية الحالية لتصفية النفط الخام العماني بمصفاة صحار التي بدأت عمليات التشغيل في عام 2006م (116400) برميل يوميا، وسيتم بناء الوحدات الجديدة كجزء من مشروع تحسين مصفاة صحار لإضافة (82000) برميل أخرى يوميا للطاقة الاستيعابية الحالية مما سيسهم في رفع الطاقة الاستيعابية الكلية للمصفاة إلى 198000 برميل في اليوم.