970738
970738
صحافة

الصحف الأوروبية خلال أسبوع

01 أبريل 2017
01 أبريل 2017

بروكسل - «عمان» - شربل سلامه -

إعلان البدء بمسيرة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. قمة روما و إقرار السير بسرعتين أوروبيتين. انشغال الأوروبيين بالانتخابات الرئاسية الفرنسية. تمسك الشباب الأوروبي بالوحدة الأوروبية. دقة  الخيارات السياسية الداخلية في فرنسا. الدعم الروسي للمرشحة الفرنسية مارين لوبن. الرئيس الروسي و العلاقات الروسية الأوروبية.

البلجيكية: رحلة الابتعاد عن الاتحاد

كل ما يجري سياسيا في ايرلندا الشمالية و جمهورية ايرلندا و اسكتلندا، يدل أن رحلة الابتعاد البريطاني عن أوروبا ستكون صعبة جدا و مرهقة و مكلفة . هذا ما تناولته «أخبار أوروبا» الصادرة في بروكسل، مذكِّرة أن إيرلندا الشمالية صوتت بالأكثرية على البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي و هكذا فعلت اسكتلندا. الآن، بعد أن سارت اسكتلندا قُدماً، مطالبة بإجراء استفتاء جديد يحدد مصيرها ضمن الوحدة البريطانية، ها هي ايرلندا الشمالية تمضي بدورها قُدُماً في مسار تحديد مصيرها الموحَّد أوروبيا مع جمهورية إيرلندا. بالنسبة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، الفرق بين اسكتلندا و ايرلندا الشمالية، هو أن الأولى عليها أن تتقدم بطلب و الثانية ليس عليها سوى أن تنضم لجمهورية إيرلندا التي هي عضو في الاتحاد، فتصبح حكما اتحادية. أما بالنسبة لموضوع إطلاق العمل بمضمون المادة خمسين من معاهدة لشبونة الأوروبية، فإنَّ رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أعلنت الخطوط العريضة للمفاوضات، ووعدت مواطنيها بمفاوضات صعبة، بينما أعلن المسؤولون الاوروبيون مرارا ان المفاوضات ليست انتقائية. يوم الأربعاء الماضي، في التاسع و العشرين من مارس 2017، كان لافتا جدا تصريح دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي الذي قال:» في لندن كما في بروكسل، لا يمكن لأحد الادعاء أن اليوم هو يوم جيد. لكن توجد مفارقة و هي أن الاتحاد الأوروبي، بفعل هذه الأزمة، اصبح اكثر وحدة و الدول السبع و العشرون باتت اكثر تعاوناً و ستبقى كذلك في المستقبل و ستكون وحدتها جلية خلال المفاوضات الصعبة بين بريطانيا و الاتحاد الأوروبي». إذا و كما كان مقررا، أُطلِقت صفارة بداية مرحلة خروج بريطانيا من الاتحاد، فما المتوقع بعد ذلك؟ تسأل «أخبار أوروبا» مضيفة: وما هي آثار عملية الطلاق هذه؟ بالفعل، حول ما ورد من طروحات في رسالة رئيسة وزراء بريطانيا، ستجري مشاورات بين سبع و عشرين دولة اوروبية خلال القمة الأوروبية التي ستعقد في التاسع و العشرين من ابريل الحالي، و سيردُّ قادة أوروبا مجتمعين على الرسالة البريطانية. ثم يأتي دور المملكة المتحدة كي تجيب مجددا. ثم تبدأ المفاوضات رسميا في مستهل فصل الصيف. المفاوضات ستكون معقدة نسبة للوقت الممنوح لها أي سنتين كما تنص المادة خمسون من معاهدة لشبونة. الكارثة على الجميع ستقع اذا خرجت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق. سيكون الوضع صعبا جدا بخاصة ان أيَّة مفاوضات جديدة قد تستغرق بين خمس و عشر سنوات. الاتحاد الأوروبي يريد بوضوح ان تدفع بريطانيا ثمنا لعدم بقائها ضمن الاتحاد. المفارقة تكمن في ان كل استطلاعات الرأي في كل دول الاتحاد، تشير حاليا الى تنامي موجات التأييد للاتحاد الأوروبي. السبب يعود أولاً الى الاقتصاد الأوروبي الذي عاد الى الانتعاش. و ليست هنالك من دول اوروبية ترغب باللحاق ببريطانيا بل على العكس دول عديدة باتت ترغب بالتأكيد على أن استقرارها و رفاهها يعتمدان مستقبلا على مشروع الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مثل مقدونيا و ألبانيا، و صربيا و البوسنة و الهرسك. تشير «أخبار أوروبا: في ختام تحليلها أنه في النهاية تبقى الصداقة التي هي من مصلحة الجميع. فالمملكة المتحدة عضو في مجلس الأمن، تتمتع بسياسة خارجية فعاَّلة جداً، فيها أجهزة مخابرات رائعة، و مساهمتها الاقتصادية فعالة في اوروبا. فهل يعي الطرفان أنَّ المصلحة العامة تقضي بإبقاء العلاقات جيدة جداً بينهما؟.