الإيرلندية: من سيفوز بالرئاسة الفرنسية؟

حول الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، كتبت يومية «الإيرلندية الاقتصادية» في الثالث و العشرين من أبريل 2017، تجري في فرنسا، الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية. استطلاعات الرأي كلها تقريباً تشير إلى تقدُّم للمرشح المستقل ايمانويل ماكرون في المركز الأول بخاصة بعد أن ايَّده رئيس وزراء فرنسا السابق مانويل فالس و رئيس الحزب الديمقراطي فرنسوا بايرو. كما تشير نتائج استطلاعات الرأي الى أن المركز الثاني تحتله مرشحة اليمين المتطرف مارين لو بن، بينما تحلُّ في المراكز الأخيرة، المجموعات السياسية التي كانت مسيطرة و حاكمة منذ بداية الجمهورية الخامسة. يومية «الإيرلندية الاقتصادية» تعتبر أنه إذا استطاعت رئيسة حزب الجبهة الوطنية من جذب جيل الشباب و جعله يصوِّت لها، فهي قد تصبح رئيسة للجمهورية الفرنسية. معظم الفرنسيين الذين تتراوح أعمارهم ما بين الثامنة عشرة و الخامسة و العشرين هم أبعد ما يكون عن طروحات مارين لوبن. فقط اربعون بالمائة من الفرنسيين الذين هم ما دون الأربعين يرغبون بالتصويت لليمين المتطرف. هذه المعلومة تكتسب أهمية قصوى و يمكن مقارنتها بنتائج المجموعة الانفصالية الاسكتلندية التي ترغب بالاستقلال عن المملكة المتحدة البريطانية. إن تأييد الشباب للاستقلال الاسكتلندي عن بريطانيا هو اكبر من تأييد الأكبر سناً الذين يرغبون بأن تبقى دولتهم مرتبطة بالمملكة المتحدة. في بريطانيا بالمقابل نشهد ميلا استقلاليا معاكساً. الشباب البريطاني يرغب بالبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي و الأكبر سنا يرغبون بالخروج من الاتحاد. في فرنسا، فئة الشباب غالبا ما تحبذ النزعة الوطنية الفرنسية و تنتقد كثيرا الاتحاد الأوروبي و الأجانب. فإذا تمكنت مارين لوبن من كسب تأييد الشباب الفرنسي فهي ستضاعف نسب فوزها بالانتخابات الرئاسية منذ الدورة الأولى.