970482
970482
العرب والعالم

مجلس الأمن الدولي يدعو أطراف الصراع للتمسك بوقف إطلاق النار والالتزام بالعملية السياسية في جنيف

31 مارس 2017
31 مارس 2017

القوات السورية تستعيد بلدات بريف حماة و«داعش»يسحب المئات من مسلحيه من الرقة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

تستمر العمليات العسكرية في ريف حماة بعد حوالي أسبوع من تأجيج الجبهة الوسطى من قبل المسلحين الذين حاولوا قلب الموازين هناك لكن وحدات الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة استطاعت وفق تكتيك مدروس من استعادة غالبية النقاط التي خسرتها، وأفاد مصدر عسكري لـ«عمان» انه تم استعادة السيطرة على بلدات خطاب - الشير - المجدل - سوبين - زور جديد - تلة بيجو ورحبة خطاب بريف حماة الشمالي بعد تكبيد ما يسمى جبهة النصرة والعصابات الإرهابية التابعة لها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، وتتابع القوات العاملة في المنطقة عملياتها العسكرية في مطاردة المجموعات الإرهابية على أكثر من اتجاه كما تقوم وحدات الهندسة بتفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون على طريق حماة - محردة.

وأسقطت وحدة من الجيش أمس طائرة استطلاع عائدة للمسلحين في منطقة المشاريع بالغاب، كما استهدف الطيران الحربي مواقع للمسلحين بمحيط حلفايا بريف حماه، وتابع الطيران الحربي استهدافه لتحركات الجماعات المسلحة في سراقب بريف ادلب، فيما جرى قصف عنيف لمواقع المسلحين في محور جمعية الزهراء غرب حلب وسط اشتباكات عنيفة مع المسلحين في المنطقة.

وواصل الطيران الحربي في جبهة دمشق الشرقية ضرب مواقع المجموعات المسلحة في القابون بالتزامن مع استهدافات متتالية بالمدفعية الثقيلة وصواريخ أرض - أرض.

وحسب المصدر، تصدت وحدات من الجيش لمحاولة تسلل لإرهابيي النصرة من سنيسل وجوالك والمشاريع والقدرة باتجاه أكراد الداسنية وقنية العاصي في ريف حمص الشمالي ما أدى لمقتل /‏‏10/‏‏ إرهابيين وإصابة آخرين وتدمير عربات مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة.

وتابع المصدر العسكري انه تم استهداف مقرات وتحركات إرهابيي جبهة النصرة في درعا ما أدى إلى مقتل ثمانية إرهابيين وتدمير /‏‏3/‏‏ مقرات - /‏‏4/‏‏ دشم - سيارة دفع رباعي - جرافة - رشاش وعدد من الدراجات النارية في حي طريق السد - مخيم النازحين - جنوب فرن العباسية - شمال دوار المصري بدرعا البلد.

وأعلن تنظيم تنظيم «داعش» عبر احدى قنواته الإعلامية عن مسؤوليته عن التفجيرين الانتحاريين اللذين أسفرا عن مقتل 34 شخصا وجرح 80 آخرين في العاصمة السورية دمشق في الـ15 من مارس.

وكان تفجيران وقعا في العاصمة السورية دمشق أحدهما في القصر العدلي القديم الواقع في منطقة الحميدية والآخر في منطقة الربوة.

وقامت طائرات «التحالف الدولي» بإلقاء منشورات على مدينة الرقة تطالب مسلّحي تنظيم داعش بتسليم أنفسهم لمسلحي «قوات سوريا الديمقراطية».

وحسب مواقع إعلامية معارضة، قام تنظيم داعش خلال الـ 48 ساعة الماضية، بسحب المئات من مسلحيه الذين هم من خارج محافظة الرقة مع عائلاتهم من مدينة الرقة ليستقروا في مدينة الميادين والخط الشرقي لدير الزور، فيما يقوم التنظيم بتحضير القسم المتبقي من مسلحيه (من خارج محافظة الرقة) للانسحاب من الرقة.

وأضافت المصادر أن مسلحي التنظيم من الرقة عمدوا إلى اخلاء عائلاتهم نحو ريف الرقة مستغلين النزوح الكبير للأهالي باتجاه الريف، وأشارت إلى غياب المظهر القديم لمسلحي التنظيم الذين كانوا يتواجدون في شوارع الرقة بكثافة كبيرة.

وكان تنظيم داعش قد نقل في وقت سابق مسلحيه الأجانب المتواجدين في ريف الرقة الغربي نحو مدينة الرقة كمرحلة أولى ليتم نقلهم خارج المدينة فيما بعد.

وأكد وزير الدفاع التركي فكري إيشيك، ان انتهاء عملية «درع الفرات» لا يعني أن بلاده لن تقوم بعملية أخرى وقت الضرورة للقضاء على كافة التهديدات في حال تعرض أمنها للخطر.

وأوضح إيشيك حسب وسائل اعلام تركية، أن العملية انتهت بنجاح إذ تمكنت من تطهير أكثر من ألفي كيلو متر مربع من قبضة تنظيم (داعش).

وأضاف الوزير التركي أنها قضت على التهديدات التي كانت تطالها من مناطق «داعش» قبل تحريرها، فضلا عن قضائها على أحلام حزب الاتحاد الديمقراطي «ب ي د» المتمثلة في الوصل بين كانتوناته.

وشدد إيشيك على أن اتمام بلاده لعملية «درع الفرات» لا يعني أنها لن تبدأ بعملية أخرى وقت الحاجة لدى تعرض أمنها لتهديد ما، فإنها ستبدأ عملية عسكرية أخرى دونما أي تردد للقضاء على ذلك التهديد، لافتا إلى أنها ستحمل اسما مغايرا عن درع الفرات.

وفي سياق المفاوضات السورية السورية، عقد الوفد الحكومي السوري برئاسة الدكتور بشار الجعفري جلسة محادثات جديدة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دى ميستورا في إطار الجولة الخامسة.

وشهدت الجلسة ما قبل الأخيرة التي عقدت أمس الأول بين الوفدين إجابة الفريق الأممي عن بعض الأسئلة والاستفسارات التي طرحها الوفد السوري.

كما التقى وفد (معارضة الرياض) مع دي ميستورا قبل أن يلتقي الوفد الحكومي صباح أمس.

ودعا مجلس الأمن الدولي، أطراف الصراع في سوريا، إلى السماح بالوصول الإنساني الفوري وغير المشروط وبلا عوائق للمدنيين في سوريا، والتوقف عن استهداف المدنيين، والتمسك باتفاق وقف إطلاق النار، والالتزام بالعملية السياسية الدائرة في جنيف.

وقال رئيس مجلس الأمن السفير، ماثيو رايكروفت، للصحفيين في نيويورك عقب انتهاء جلسة مشاورات بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا، إن «وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، ستيفن أوبراين، أبلغ أعضاء المجلس بأن الوضع الإنساني في سوريا بلغ حدا مزريا، وأنه يسير من سيء إلى أسوأ».

وأضاف رايكروفت «لقد طالب أعضاء مجلس الأمن خلال جلستهم بالوصول الإنساني غير المشروط وبلا عوائق للمدنيين، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والالتزام بالعملية السياسية في مفاوضات جنيف».وكان مستشار الأمم المتحدة يان إيغلاند قال قبل أيام ان السطات السورية لم تمنح الضوء الأخضر للقوافل كما أن الفصائل المسلحة لا تقدم ضمانات لحماية قوافل الإغاثة مما يعني استحالة دخولها.

وأقر السفير البريطاني في تصريحاته بأن «الأمم المتحدة خذلت الشعب السوري»، قائلا «نعم يمكن القول بأن الأمم المتحدة خذلت الشعب السوري، لأن مجلس الأمن لم يقم بدوره، والسبب في ذلك هو الفيتو الروسي.

هذه مأساة أن يعجز مجلس الأمن عن أداء وظيفته نتيجة لاستخدام روسيا حق النقض».

ونفى السفير «رايكروفت» أن يكون أعضاء المجلس قد ناقشوا في جلسة المشاورات المغلقة، أمس، فكرة إنشاء مناطق آمنة في سوريا، مضيفا، إن «المناقشات تركزت على الأوضاع الإنسانية ولم نناقش فكرة إنشاء مناطق آمنة».