العرب والعالم

مجلس التعاون يرحب بنتائج القمة العربية

31 مارس 2017
31 مارس 2017

الرياض - العمانية : رحب المجلس الوزاري لمجلس التعاون في بيان صحفي صدر في ختام أعمال الدورة 142 للمجلس التي عقدت أمس الأول في مقر الأمانة العامة بمدينة الرياض بنتائج القمة العربية الـ(28) في الأردن يوم الأربعاء الماضي، وما توصلت إليه من قرارات بناءة تخدم القضايا العربية، وتسهم في تحقيق أهداف وتطلعات الدول العربية.

وأكد المجلس الوزاري على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، واستعرض المستجدات في هذا الشأن، وأكد استمرار دعم مشاركة دول المجلس للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين وعودة النازحين والمهجرين إلى مدنهم وقراهم، ورحب بنتائج المؤتمر الدولي لتعزيز جهود الدول الإسلامية والصديقة ضد تنظيم ما يسمى داعش، الذي عقد في الرياض في 15يناير 2017م.

وأشاد بجهود الأجهزة الأمنية بمملكة البحرين وكفاءاتها العالية في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة وسلامة أراضيها.

وأدان البيان التفجير الإرهابي الذي استهدف دار الضيافة لوالي قندهار، كما أشاد بافتتاح مركز الناتو الإقليمي لدول مبادرة اسطنبول للتعاون في دولة الكويت لتعزيز آفاق التنسيق والتعاون المشترك في المجالات الأمنية.

وأعرب المجلس الوزاري عن ترحيبه بالبيان الصادر من وزارة خارجية الولايات المتحدة والمتضمن وضع بعض الأشخاص على قائمة الإرهابيين العالميين، معتبرا أن هذا الموقف يعكس إصرار الولايات المتحدة على التصدي لكل أشكال الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما أعرب عن استنكاره الشديد لما ورد في بيان مندوب الاتحاد السويسري أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان في دورته 34 بجنيف، حول حقوق الإنسان في البحرين، مؤكدا رفضه وبشكل قاطع للمزاعم والادعاءات المتضمنة في ذلك البيان وأكد أن هذه المواقف المرفوضة لا تساعد على تنمية وتعزيز العلاقات المشتركة بين دول المجلس والاتحاد السويسري.

وجدد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التأكيد على قلقه من استمرار اختطاف عدد من المواطنين القطريين في العراق.

وبشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتطورات النزاع العربي ــ الإسرائيلي أكد البيان على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مشدداً على أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967م، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، طبقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأدان البيان الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس لتغيير هويتها، مرحبا بقرار مجلس الأمن رقم 2334، والذي يدين الاستيطان الاسرائيلي، ويطالب بوقفه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أدان بشدة قرار البرلمان الإسرائيلي بالترخيص لتجمعات استيطانية أقيمت على أراض فلسطينية خاصة، في انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني وتجاهل للقوانين الدولية، ودعا إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف ممارساتها غير المشروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ورحب المجلس الوزاري بنتائج مؤتمر السلام الذي عقد في باريس 15 يناير 2017م، لإحياء مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وبالبيان الصادر عنه معتبراً ذلك جهداً يبذل في إطار المساعي الرامية إلى تحقيق سلام دائم وعادل في المنطقة، ودعا المجتمع الدولي والدول الفاعلة إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم والضغط على إسرائيل لإلزامها بتطبيق قرار مجلس الأمن 2334، وبيان باريس.

وأكد البيان على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة التي شددت عليها كافة البيانات السابقة بخصوص الجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات العربية المتحدة، مؤكداً على دعم حق السيادة للإمارات على جزرها الثلاث ودعا إيران للاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وفي الشأن السوري أكد البيان على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن الأزمة السورية، مؤكداً ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وإنشاء آلية رقابة فعالة وعملية لتهيئة الظروف لتحقيق حل سياسي .

وفي الشأن اليمني أكد المجلس الوزاري على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن الأزمة في اليمن، ورحب بصدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2342 بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، والذي أكد على المرجعيات الأساسية الوطنية والإقليمية والدولية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.

وفي الشأن العراقي جدد البيان التأكيد على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن العراق، وعبر عن دعمه لحكومة العراق في اتخاذ التدابير لمكافحة الإرهاب والهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في العراق، مؤكدا «أهمية الحفاظ على سلامة ووحدة أراضي العراق وسيادته الكاملة وهويته العربية الإسلامية لمواجهة الجماعات الإرهابية».

وفي الشأن الليبي أكد البيان على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن الأزمة الليبية، مشدداً على ضرورة تنفيذ اتفاق الصخيرات الموقع بين الأطراف الليبية في ديسمبر 2015م كإطار للخروج من الأزمة الليبية، مجدداً حرص دول المجلس على أمن واستقرار ووحدة الأراضي الليبية ومساندة الجهود المبذولة للتصدي لتنظيم ما يسمى داعش الإرهابي.

وفي الشأن اللبناني أكد المجلس الوزاري على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن لبنان.