العرب والعالم

الأمم المتحدة تدعو إلى دعم دولي للعراق مع استمرار فرار أهالي الموصل

31 مارس 2017
31 مارس 2017

البارزاني: حكومة «كردستان» ستجري استفتاء الاستقلال قريباً -

بغداد ـ جبار الربيعي-(رويترز) -

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات للفارين من مدينة الموصل حيث تخوض القوات العراقية حربا لاستعادتها من تنظيم «داعش».

واستعادت القوات العراقية السيطرة على معظم أنحاء الموصل ثاني أكبر مدينة بالعراق من قبضة التنظيم المتشدد في عملية كبيرة انطلقت قبل ستة أشهر.

وتقول الحكومة العراقية إن 355 ألفا على الأقل من السكان فروا جراء القتال ولا يزال هناك نحو 400 ألف مدني محاصرين داخل الحي القديم المكتظ بالسكان حيث تدور معارك في الشوارع منذ أسابيع.

وقال جوتيريش للصحفيين أثناء زيارة لمخيم حسن شام وهو أحد مراكز الإيواء المكدسة بالمدنيين الفارين من القتال ويقع خارج الموصل «لا نملك الموارد اللازمة لمساعدة هؤلاء الناس.» وبنت الأمم المتحدة والسلطات العراقية المزيد من المخيمات لكنها تكافح لاستيعاب الوافدين الجدد وأحيانا تضطر أسرتان للعيش في خيمة واحدة.

وقال جوتيريش «للأسف لم يحصل برنامجنا إلا على ثمانية بالمائة من التمويل المطلوب.»

واشتكى السكان لجوتيريش أثناء زيارته التي استغرقت نحو نصف ساعة من سوء حالة مياه الشرب وأوضاع المعيشة في الخيام التي تظهر فيها الفئران والحشرات.

وعاد فارون كثيرون إلى منازلهم في المناطق التي انتزعت السيطرة عليها من التنظيم المتشدد لكن السلطات لم تسمح بعودة البعض .

واستعادت القوات العراقية السيطرة على معظم المدن التي سقطت في قبضة التنظيم وطُرد المتشددون من قرابة ثلاثة أرباع الموصل لكنهم ما زالوا يسيطرون على وسط المدينة.

وقال العميد الركن واثق الحمداني قائد شرطة الموصل إن التنظيم أطلق أمس ما لا يقل عن 18 صاروخا من غرب الموصل على الشطر الشرقي الذي استعادته القوات العراقية.

وأمكن سماع دوي إطلاق نار من مدافع رشاشة وقذائف مورتر في محيط المدينة القديمة لكن مثلما كان الحال في الأيام السابقة لم يكن هناك تقدم جديد من القوات الحكومية.

وذكر التلفزيون الرسمي أن القوات الجوية قصفت موقعا لـ«داعش»في البعاج على بعد نحو 130 كم غرب الموصل قرب الحدود السورية.

وتقدمت القوات الحكومية لمسافة تصل إلى 500 متر من جامع النوري الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم دولة خلافة في مناطق شاسعة من العراق وسوريا في يوليو 2014.

كما أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، احدى تشكيلات الجيش العراقي، عن فتح ثلاثة «أجنحة» للتقدم صوب جامع النوري الكبير في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، آخر معقل رئيسي يسيطر عليه تنظيم داعش الإرهابي في العراق.

وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن رائد شاكر جودت في بيان له، إن «قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع تضيق الخناق على عناصر داعش في المنطقة المحيطة بجامع النوري وفتحت ثلاثة أجنحة للتقدم»، مشيراً إلى ان «قواته تقترب من المنارة مسافة 350م من جهة باب الطوب و300م من جهة قضيب البان و400م من جهة كراج بغداد».

على الصعيد السياسي، أكد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، أن حكومة الاقليم ستجري الاستفتاء قريبا بهدف اطلاع العالم بإرادة الشعب الكردستاني وحقه في تقرير مصيره ومستقبله.

وأضاف البارزاني أن «قوات البشمركة تفتخر دوماً بالإنجاز الذي حققته بتحطيم الأسطورة التي خدعت بها داعش الجميع»، مشيداً «بالتنسيق والتعاون العسكري الممتاز بين قوات البشمركة وقوات الجيش العراقي والذي نتج عنه الكثير من الانتصارات».وأوضح البارزاني أنَّ «إقليم كردستان سيجري استفتاءه في القريب العاجل ليكون العالم على علم بإرادة هذا الشعب وحقه في تقرير مصيره ومستقبله».