المنوعات

مســرحيـــة الخاشـــوق تسجــل زخما جماهيـريا وتلفت أنظار الفنانين

31 مارس 2017
31 مارس 2017

نخل-أحمد الرواحي -

قدمت فرقة نخل للمسرح التابعة لوزارة التراث والثقافة مسرحيتها الثانية بعد تدشينها رسميا في نهايات العام المنصرم، وحملت هذه المسرحية عنوان «الخاشوق»، وأتت تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لفن المسرح. وذلك تحت رعاية سعادة المكرم الدكتور إبراهيم بن أحمد الكندي عضو مجلس الدولة، وحضور عضو مجلس الشورى ممثل ولاية نخل سعادة محمد بن سليمان الكندي، ونخبة من المهتمين بالمسرح من الممثلين والكتاب العمانيين والخليجيين والسوريين.

واكتظت القاعة بالجماهير المشاهدين بعد نفاذ التذاكر التي بلغ عددها (400) تذكرة، يضاف إليها (50) مقعدا خصصت للضيوف من الممثلين والكتاب، وعكست المسرحية قيمة النخلة، وأهميتها باعتبارها شريان الحياة في الماضي، وجزءا أصيلا من حضارة الإنسان العماني بأسلوب كوميدي جميل جذب انتباه الحضور، وسجل إضافة مميزة إلى سجل فرقة نخل المسرحية.

والمسرحية من تأليف وإخراج أسامة السليمي، وشارك في تمثيلها محمود الخروصي وسعيد الخروصي، وناصر السليمي، وسالم اليعربي، ومحمد البريكي، وعمر المعولي، وحبيبة الصلطية، وجواهر البلوشية، وقام بأعمال الديكور حمد العبيداني وأيمن الحراصي وأشرف على اﻹضاءة والصوت منذر السلامي. وأبدى المخرج رضاه التام عن أداء الممثلين بعد شهر من الاستعداد المتواصل في مسرح شباب فريق نخل الرياضي، وأثنى على الممثلين الذين بذلوا الكثير من وقتهم من أجل إخراج المسرحية بصورة مشرفة ترضي الجمهور والمتابعين المهتمين بالمسرح.

وكان لا بد من أخذ انطباع الناقد المسرحي بدر النبهاني عن مسرحية الخاشوق باعتباره متخصصا في نقد الأعمال المسرحية، حيث بين أنه بالرغم من حداثة الفرقة زمنيا وتجربة القائمين عليها المحدودة إلا أنني أستطيع القول بكل أريحية أن هذه الفرقة تتطور تطورا مطردا على مختلف الأصعدة، بداية من الإدارة والتنظيم مرورا بالطاقات الشابة المتنوعة في التمثيل والإخراج والكتابة والسينوغرافيا وانتهاء بالجمهور المتعطش للثقافة والفن والمحترم لهذه الاشتغالات الجميلة، وقد رافقت تطور هذه الفرقة منذ النشأة وقبل الإشهار، وأجد أنها تتمتع بمكون فريد أتمنى ألا تتنازل عنه أو تغير فلسفتها التي تسير عليها، وهذا المكون يتعلق باحترام الفرقة للجمهور، والانطلاق منه كمكون أول ورئيس للعرض المسرحي، وأقصد بذلك أن النصوص المقدمة تنطلق من قضايا هذا الجمهور وتخاطبهم بلغتهم وتقيم الحدث بشخوصهم وغير ذلك ..، وأنا على يقين أن هذه التجربة ستنضج على نار هادئة .. وكان الإخراج بشكل عام نجح في خلق إيقاع معتمد على ردات فعل متوازنة إلى حد كبير بين الممثلين الذين كانوا في ألق وحماس كبيرين عابه المبالغة في الأداء بعض الأحيان .. أثني على الممثلة جواهر التي أدت دور العجوز بإتقان كبير وجعلتنا نتعاطف مع قضيتها ونضحك لضحكتها كما أثني على الدقة في الأزياء التي تراعي تماما الفترة الزمنية التي تدور فيها الأحداث».

وفي لقاء مع عدد من الفنانين والكتاب لأخذ انطباعهم عن المسرحية، أشاد الممثل العماني/‏‏ محمد السيابي بالأداء المميز للممثلين الذين أتقنوا تنفيذ أدوارهم على خشبة المسرح، وظهرت فيهم الثقة في الأداء، وذكر أن هذه المسرحية الثانية التي يحضرها لفرقة نخل للمسرح، ولاحظ تطورا مستمرا في أداء الممثلين، وأبدى الفنان السوري ماهر الشيخ إعجابه بالمسرحية وبالثقة التي ظهر بها الممثلون على خشبة المسرح، وبالحضور الجماهيري اللافت، وثمن الممثل الكويتي عيسى البلوشي جهود القائمين على المسرحية، وحث على دعم فرقة نخل للمسرح لتواصل عطاءها ولتشمل شريحة أكبر في المسرحيات القادمة، وأضاف الفنان الإماراتي عبدالله أبو عابد أن فن المسرح في عمان يشهد تطورا متسارعا، وتظهر فيه مواهب مسرحية ناشئة لها مستقبلها في فن المسرح، وأن هؤلاء لا ينقصهم سوى الدعم المتواصل والتشجيع المستمر.

وعبر رئيس فرقة نخل للمسرح سعيد بن هلال الكندي عن سعادته لنجاح المسرحية، وذكر أن الإعلانات المرئية والمقروءة للمسرحية ساعدت على استقطاب أعداد كبيرة من الجماهير، يضاف إليها سمعة فرقة نخل المسرحية التي تنمو يوما بعد يوم نظرا للأداء الرائع في المسرحية السابقة التي حملت عنوان «مستشفى عقل»، وذكر أن الفرقة تخطط لإقامة مسرحيات أخرى كوميدية هادفة في الأشهر القادمة تستهدف الأطفال، كما أنها تحضر لمسرحيات في المناسبات المختلفة القادمة، وقدم الكندي شكره الجزيل لكل من ساهم في إنجاح المسرحية، وللفنانين والكتاب والنقاد المسرحيين الحاضرين الذين شاركوا بآرائهم وقدموا نصائحهم التي ستفيد الفرقة في تقديم الأفضل في مسرحياتها القادمة.