العرب والعالم

إصابات بقمع الاحتلال بنابلس وتفريق مسيرة في بيت لحم ووقفة بغزة

30 مارس 2017
30 مارس 2017

الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ«41» ليوم الأرض -

رام الله -غزة-(وكالات):أصيب 45 فلسطينياً بالرصاص الحي والمطاطي وبحالات اختناق أمس خلال مواجهات، اندلعت مع الجيش الإسرائيلي، عقب قمعه لفعالية نظمها نشطاء، إحياءً ليوم الأرض في قرية مادما جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن 45 فلسطينياً أصيبوا بالرصاص المطاطي وحالات اختناق، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.وبحسب مصادر طبية، أصيب أحد المشاركين بالرصاص الحي، ونقل لمستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، لتلقي العلاج.وذكر أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين بالفعالية، والذين حاولوا زراعة الأشجار في الأراضي المهددة بالمصادرة لصالح الاستيطان في المنطقة الجنوبية من القرية.

وأشارت إلى أن مستوطنين يهود اعتدوا على المشاركين بالفعالية، ومنعوهم من زراعة الأشجار تحت حماية الجيش الإسرائيلي.وكانت قوى وطنية فلسطينية ومؤسسات محلية في مدينة نابلس، قد دعت لإحياء يوم الأرض في قرية مادما، وزراعة الأراضي المهددة بالمصادرة لصالح التوسع الاستيطاني في تلك المنطقة.

كمافرق الجيش الإسرائيلي، أمس مسيرة نظمها فلسطينيون، في مدينة بلدة بيت جالا جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في الذكرى الـ«41» ليوم «الأرض».وإن المسيرة التي دعت لها فصائل فلسطينية، انطلقت من مركز بلدة بيت جالا غرب بيت لحم، باتجاه جدار الفصل الإسرائيلي المقام على أراضيها، تنديدا بالممارسات الإسرائيلية وسرقتها للأرض، في ذكرى يوم «الأرض». ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولافتات تطالب بهدم الجدار الفاصل.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المسيرة، مما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق، تم معالجتهم ميدانيا، بدورهم رشق شبان القوات بالحجارة.

ونظمت أمس مسيرات وندوات في عدد من البلدات والمدن الفلسطينية إحياء للذكرى.

ويحيي الفلسطينيون، 30 مارس من كل عام الذكرى ليوم الأرض، الذي تعود أحداثه لعام 1976، عقب إقدام السلطات الإسرائيلية، على مصادرة أراضي من السكان العرب الفلسطينيين في «الداخل».ففي ذلك العام صادرت السلطات الإسرائيلية مساحات كبيرة من أراضي الفلسطينيين في الجليل (شمال)، ما فجر مواجهات قتل على أثرها 6 فلسطينيين وأصيب واعتقل المئات. وفي غزة شارك العشرات من الفلسطينيين، في قطاع غزة، أمس، في وقفة، دعت لها «لجنة القوى والفصائل الفلسطينية»، إحياءً للذكرى ورفع المشاركون في الوقفة، التي أقيمت في بلدة بيت حانون شمال القطاع، لافتات كُتب على بعضها:«حتماً سنعود».

وقال فايز أبو عيطة نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة (فتح)، في كلمة له خلال الوقفة: «إننا اليوم نؤكد على تمسك شعبنا في أرضه ومقدساته ولا تنازل عن حق شعبنا في العودة لأراضيه المحتلة».وأضاف:«كفاحنا متواصل حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس».

وتابع:«يجب أن نتوحد من أجل الوقف في وجه الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العنصرية بحق أرضنا وشعبنا».

من جانبه قال مشير المصري، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية(حماس) في كلمة له:إن شعبنا لازال يعي أن هناك أراضي له سلبت على أيدي العصابات الإسرائيلية.

وأضاف:« يوم الأرض شكل معلماً بارزا في تاريخ الثورة الفلسطينية».

وأكد المصري، أن حقوق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم وأن شعبنا مصر على التمسك بأرضه وحقه .