العرب والعالم

هولاند يطالب ماي باحترام «مبادئ مفاوضات» الخروج من الاتحاد الأوروبي

30 مارس 2017
30 مارس 2017

يونكر: خروج بريطانيا ليس بمثابة النهاية -

عواصم - ــ شريل سلامة - وكالات:-

طلب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، امس، من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن تزيل مفاوضات خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي «الغموض»، وتحترم «بشكل كامل قواعد ومصالح المنظمة بأعضائها الـ 27».

وذكر بيان صدر امس عن الرئاسة الفرنسية، أن هولاند أجرى مكالمة مع ماي، غداة إطلاق الأخيرة لمسار الطلاق بين بلادها والاتحاد الأوروبي.

وأوضح البيان أن هولاند لفت، خلال المكالمة، إلى «مبادئ المفاوضات»، والتي شدد على ضرورة أن «تجري بطريقة واضحة وبنّاءة، من أجل رفع الغموض، والاحترام الكامل لقواعد ومصالح الاتحاد الأوروبي».

وأضاف أن «هولاند دعا في هذا الإطار، وفي مرحلة أولى، إلى خوض المناقشات حول سبل الإنسحاب، خصوصا فيما يتعلّق بحقوق المواطنين والواجبات المنحدرة عن الالتزامات التي قطعتها المملكة المتحدة».

وتابع، استنادا إلى الرسالة التي وصلت رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، من تيريزا ماي: «على أساس التقدّم المحرز، يمكننا فتح مناقشات حول إطار العلاقات المستقبلية بين المملكة والاتحاد الأوروبي».

من جهته، توقع الرئيس الألماني الجديد، فرانك فالتر شتاينماير، أن يؤدي إعلان بريطانيا رسميا عزمها الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى زيادة التحدي بالنسبة لبرلين وباريس.

وقال شتاينماير امس في باريس، عقب أول زيارة له لنظيره الفرنسي فرانسوا هولاند منذ توليه منصبه، إن ألمانيا وفرنسا ستتحملان مزيداً من المسؤولية للحفاظ على الاندماج الأوروبي.

وأمس الأول، أطلقت الحكومة البريطانية رسمياً مسيرة الخروج من الاتحاد الأوروبي، عبر تفعيلها المادة 50 من اتفاقية لشبونة، بعد عضوية دامت 44 عاماً.

وسلّم السفير البريطاني لدى الاتحاد الأوروبي تيم بارو، رسالة موقعة من رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى رئيس المجلس الأوروبي، تتضمن تفعيل المادة 50 من اتفاقية لشبونة الناظمة لعملية الخروج من العضوية.

وتنص المادة 50 من معاهدة لشبونة، التي ستغادر بريطانيا بموجبها الاتحاد الأوروبي، على أن «الدولة التي تريد الخروج من الاتحاد لا يحق لها المشاركة في المشاورات داخل الاتحاد حول هذا الموضوع، وأي اتفاق لخروج أي دولة من عضوية الاتحاد يجب أن يحظى بأغلبية مشروطة»؛ إضافة إلى تأييد نواب البرلمان الأوروبي.

ويتعين على بريطانيا بعد ذلك، تسديد فاتورة خروجها المكلفة من الاتحاد الأوروبي بنحو 60 مليار يورو، وذلك قبل انطلاق مفاوضات الخروج النهائية، لكن تسديد هذه المستحقات رهن بالاتفاق بين الدول الأعضاء.

وفي 23 يونيو 2016، أظهرت النتائج النهائية لفرز أصوات الناخبين البريطانيين حول عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، أن 52% من الناخبين صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد. وحاول رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إشاعة جو من التفاؤل في أوساط الاتحاد الأوروبي عقب تقدم بريطانيا رسميا أمس الأول بطلب الخروج من الاتحاد.

وقال يونكر امس في مالطة إن «النهاية ليست في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كما يتمنى البعض حتى من خارج أوروبا حيث يوجد رئيس انتخب حديثا رحب بخروج البريطانيين من الاتحاد الأوروبي وطلب من دول أخرى أن تقوم بما هو مماثل. إذا استمرت هذه السياسة سنطالب باستقلال أوهايو وخروج تكساس من الولايات المتحدة الأمريكية»،

وذكّر يونكر برؤى الاتحاد الأوروبي التي وصفتها المفوضية الأوروبية مؤخرا فيما سمي بـ «الكتاب الأبيض»، ودعا مواطني الاتحاد لمناقشة هذه الرؤى وقال: «بدلا من الدأب على توبيخ المفوضية علينا الآن أن نعمل العقل».