عمان اليوم

وزير الديوان: أبحاث مكتب حفظ البيئة نشر بعضها في دوريات عالمية محكمة

29 مارس 2017
29 مارس 2017

ثمّن معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي، وزير ديوان البلاط السلطاني الدور الذي يقوم به مكتب حفظ البيئة في الحفاظ على الحياة الفطرية بالسلطنة، وأكد أن هناك أبحاثا يقوم بها المكتب، بعضها تم نشره في دوريات عالمية محكمة دوليا في هذا الخصوص. وأشار البوسعيدي إلى أن الفيلم سلط الضوء على المخاطر التي تتعرض لها حياة الصقر الأدهم خلال هجرته، وهي إنذار للجهات المختصة الدولية للحفاظ على الطائر وحمايته من الانقراض، وأكد أن السلطنة تبذل جهدا كبيرا بالتنسيق مع المنظومات المعنية بهذا الجانب.

من جانبه أكد ياسر بن عبيد بن موسى السلامي، مدير عام حفظ البيئة، أن فيلم ( المهاجر) الصقر الأدهم في السلطنة هو أحد الإنجازات المتوالية لوحدات ديوان البلاط السلطاني والذي يسلّط الضوءَ على نوعٍ من أنواع الطيور الجارحة المهاجرة المصنفة - وفق منظمة الطيور العالمية - بأنها تواجه التهديد بالانقراض وتُحطُّ رحالها خلال فصل الصيف للتكاثر على السلطنة، وتهاجر بعد تكاثرها إلى شرق أفريقيا خلال فصل الشتاء.

وأكد السلامي أن عدد الصقور التي تم تحجيل سيقانها (بحجل معدني وآخر رقمي) من أجل التعرف عليها عند عودتها للسلطنة (476) طائرًا. وبينت الدراسة أن نسبة 12% فقط من صغار الصقر الأدهم تبقى على قيد الحياة قبل وصولها سن التكاثر (3.8 سنوات) وتكون فرص البقاء للطيور البالغة بنسبة 57%. وهذه النتائج تعكس مدى المخاطر التي تتعرض لها أثناء رحلة هجرتها الطويلة وتدلُّ على أن تعدادها العالمي في تناقص مستمر.  وأوضح السلامي أنه خلال المشروع تم تعقب رحلة (10) من الصقور بأجهزة تعمل عبر الأقمار الاصطناعية، وتم فتح موقع إلكتروني عالمي للعرض المباشر لنتائج تحليل البيانات والمعلومات، لسبر أغوار رحلة الهجرة للصقر الأدهم، وأظهر متابعة عالمية من مختلف الدُّول. وقال السلامي أن الإحصائياتِ الدوليةِ سجلت (528) خمسمائة وثمانية وعشرين نوعاً مختلفاً من الطيور بالسلطنة، وهو ما يشكل حوالي 5% من عدد أنواع الطيور بالعالم التي تفوق عشرة آلاف نوع. وتشكلُ الأنواع المهاجرة ما يربو على 80% من أنواع الطيور المسجلة بالسلطنة. وأشار نك ويليامز، المدير الإقليمي لاتفاقية أنواع الطيور المهاجرة ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إلى دور السلطنة المهم كنقطة مهمة لعبور الطيور المهاجرة والمستوطنة حول العالم، وأشاد بدور السلطنة الفعال في حماية الصقر الأدهم بحكم وجود  10-15‎%‎ من التعداد العالمي ككل، كما تحدث عن دور المنظمة للدول الإقليمية للدعم الفني والقانوني والتي مقرها الإمارات العربية المتحدة «أبوظبي».