967393
967393
المنوعات

دورة تدريبية في مركز نزوى الثقافي بمشاركة مختصين وهواة

29 مارس 2017
29 مارس 2017

نظمتها التراث والثقافة -

نزوى ـ محمد الحضرمي -

نظمت وزارة التراث والثقافة دورة تدريبية في علوم المسرح، أقيمت في مركز نزوى الثقافي، واستمرت ثلاثة أيام، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، ابتدأ الجدول مساء الاثنين الماضي بورقة ألقتها جليلة بنت سيف الفهدية أخصائية النشاط المسرحي بدائرة المسرح والسينما التابعة للمديرية العامة للفنون بالوزارة، سردت فيها محطات من تاريخ المسرح العالمي، وورقة أخرى قدمها قاسم بن سالم الريامي أخصائي نشاط مسرحي أول بدائرة التراث والثقافة بالداخلية، ورقة حول إعداد الممثل.

تناولت الفهدية في ورقتها تاريخ المسرح العالمي وبداياته بالعصر اليوناني، مرورا بالعصر الروماني ثم العصر الوسطي والعصر الحديث، وقالت في ورقتها: إن المسرح يطلق عليه بالفن الدرامي، لأنه عبارة عن تأليف أدبي مكتوب بالنثر أو الشعر بطريقة حوارية، موجه للقراءة أو العرض، حيث يستعين المسرح الدرامي بمجموعة من العناصر الأساسية أثناء العرض، كالكتابة والإخراج والتأويل والديكور والملابس. وتشتق كلمة دراما من الفعل والصراع والتوتر (الحبكة)، وقد يكون المسرح في تاريخه القديم ناتجا عن الرقص والغناء. وقالت أيضا: لقد كان أول ظهور للمسرح في اليونان، وذلك في القرن السادس قبل الميلاد، ويعد كتاب أرسطو هو أول كتاب نظري ونقدي لشعرية المسرح وقواعده الكلاسيكية. وعن المسرح الروماني قالت: لم يتطور المسرح الروماني إلا في القرن الثالث قبل الميلاد، وقد ارتبط هذا المسرح بالحفلات الدينية التي كانت كثيرة، كما كان للمسرح وظيفة الترفيه والتسلية مع انعقاد الحفلات الدنيوية. وتعد الكوميديا الشكل الشعبي المعروف في الرومان القديمة منذ القرن الثاني قبل الميلاد.

وتحدثت في ورقتها عن مسرح العصور الوسطى حيث قالت: ظهر المسرح في العصور الوسطى في أحضان الطقوس الدينية ضمن فضاء الكنيسة المسيحية الكاثوليكية. وكانت النصوص الدرامية تقام بالمناسبات الدينية والفلكلورية والوثنية: كما تحدثت عن المسرح في عصر النهضة، والمسرح الإيطالي، والفرنسي والإنجليزي، والإسباني، والمسرح في القرن الثامن عشر، وبدايات ظهور المسرح الرومانسي، واختتمت ورقتها بالحديث عن المسرح المعاصر، والمسرح الأمريكي، وتجربة مسرح الشارع، وورشات المسرح الطليعي الذي مثله فنانون مهمشون اكتفوا بالمسرح الفقير، وقدموا عروضهم في المقاهي والملاعب والكنائس، والاهتمام بالإخراج المسرحي وتطوير السينوغرافيا وإعادة قراءة النصوص الكلاسيكية على ضوء قراءات درامية جديدة أدبية وسياسية واجتماعية ودرامية.

وألقى قاسم الريامي ورقة اشتملت على شقين؛ نظري وعملي، تمحورت حول إعداد الممثل للوصول إلى أفضل درجات الإحساس والصدق في تقمص الشخصية، من خلال مذهب ستانسلافسكي في التمثيل، والمبادئ الأساسية التي اعتمد عليها كخط الفعل المتصل والذاكرة الانفعالية والخيال والتركيز، وفي الشق العملي قدم للمشاركين تدريبات مسرحية في الإحساس.

وتواصلت الدورة مساء الثلاثاء بتقديم ورقتين لكل من وضحة البادية أخصائية تصميم جرافيك، تحدثت عن التقنيات في المسرح، كتقنيات الإضاءة المسرحية، والمؤثرات الصوتية، وتقنية عرض الفيلم للصور المتحركة، والتشكيل بأشعة الليزر، وتقنيات المكياج التي تعد أحد العناصر المكملة للعرض المسرحي، وتشارك معها محمد العبري بتقديم ورشة قصيرة للتعريف بأساسيات المكياج السينمائي، من خلال تقديم تطبيق عملي للمكياج الجروح، وتكبير الوجه، والكدمات في ملامح الوجوه.

وتناولت الورقة الثانية إعداد الممثل، قدمها سعيد بن شنون أخصائي فنون سينمائية، تضمنت تطبيقات عملية وتدريبات مسرحية لتقمص بعض الشخصيات الموجودة في الحياة، ومحاولة تجسيد بعض الأحاسيس التي تنتاب الممثل لحظة التمثيل كالقلق والانفعالات والاشتغال العملي عليها، إلى جانب تدريب المشاركين على تقديم مشاهد ارتجالية. واختتمت الدورة أمس بتقديم ورقات حول الأزياء والديكور وفن الإخراج المسرحي، شارك فيها سارة العجمية وموسى القصابي. وكانت وزارة التراث والثقافة قد أعدت برنامجا حافلا بالعروض المسرحية، أقيمت عروضها خلال هذا الأسبوع بمختلف المحافظات، تضمنت عرضا مسرحيا كوميديا أقيم في مسرح الكلية التطبيقية بالرستاق، يحمل عنوان «الأيام السبعة»، قدمته فرقة الرستاق المسرحية مساء الاثنين الماضي، وفي مساء هذا اليوم أيضا قدمت فرقة مزون المسرحية عرضا بعنوان «مشهد مثير»، وذلك بملعب مزرع الحر في بركاء، كما قدمت فرقة جعلان المسرحية عرضا في سوق جعلان بني بوعلي بمحافظة جنوب الباطنة بعنوان «الحلم»، وقدمت فرقة النرد المسرحية عرضا آخر في مسرح الكلية التطبيقية بصحار بعنوان «عالم ولكن».

وتقدم فرقة أمجاد إزكي مساء اليوم عرضا مسرحيا بعنوان «دكان أبوي»، يقام في مسرح مركز نزوى الثقافي، كما تقدم فرقة نخل المسرحية عرضا بعنوان «الخاشوق»، ويقام في مكتب والي نخل.