المنوعات

منحوتة «مجد» تجسد رموز السلطنة وتزيِّن واجهة النادي الثقافي

28 مارس 2017
28 مارس 2017

967563

«العمانية»: دشن النادي الثقافي بمقره في القرم المنحوتة «مجد» التي عمل عليها النحات بكري الفل «لمدة شهرين متتاليين»، وتم نحتها من الرخام العماني الخالص، ويبلغ طولها حوالي مترين وعرضها مترا ونصفا، وارتفاعها ثلاثة أمتار.

تحمل المنحوتة رموز السلطنة التاريخية والحضارية والاجتماعية لتكون شاهدا من شواهد الثقافة في السلطنة لما لفن النحت من أهمية في إبراز لهذه الرموز، ولما له من تاريخ حضاري في السلطنة.

في بداية حفل التدشين الذي أقيم الليلة الماضية تحدث النحات بكري الفل عن مراحل إعداد المنحوتة وتنفيذها، والعلامات التي ترمز إليها في كل جزء من أجزائها.

كما شرح أساليب النحت التي اشتغل عليها وطريقته في تنفيذ هذا العمل، وتجربته مع النادي الثقافي .. ويقول: إن فكرة المنحوتة «مجد» جاءت من الواقع العماني الذي أنبهر به في كافة الأمور المتمثلة في العادات والتقاليد والقلاع والحصون والأزياء العمانية والبنية الأساسية للسلطنة، حيث قام بزيارات مختلفة لعدة ولايات ومحافظات بالسلطنة مثل صحار والحمراء وإبراء وصحم والعاصمة مسقط مضيفا أنه وجد التناغم في كل مكان الأمر الذي يأسر الفنان دائما ويمكنه من الإبداع.

ووضح النحات بكري الفل أن قطعة الرخام التي كونت هذه المنحوتة تم الحصول عليها من ولاية إبراء وتعتبر من أجود أنواع الرخام في العالم، حيث لم يسبق له أن تعامل مع قطعة رخام بهذه الجودة خلال مسيرته الفنية في هذا المجال مشيرا إلى أن من يشاهد المنحوتة سيجد محتواها يأخذ شمولية الإنسان العُماني من حيث صلابتها التي تمثل صلابة وقوة الإنسان العماني إضافة إلى القلاع والحصون والبيوت القديمة والصناعية الحرفية المختلفة وقد أخذت المنحوتة مجد الخنجر العماني كواجهة لها.

من جانبها قالت الدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكية رئيسة مجلس إدارة النادي الثقافي: إن فعالية منحوتة «مجد» تعد الأولى من نوعها في أنشطة النادي في مجال النحت من حيث حجم المنحوتة وارتفاعها وعرضها ووزنها مضيفة أن تنفيذها كان يمثل تحديا للنادي، حيث جاءت فكرة تنفيذ هذه المنحوتة على رخام عماني خالص كنوع من التسويق لهذا الرخام الذي يعد من أجود الأنواع.

وبعد تدشين المنحوتة كان الحضور مع عزف موسيقي قدمه العازف هلال البلوشي الذي يعزف على آلات الكمان والبيانو والجيتار والعود العربي، وهو من مؤسسي فرقة «الوتري الثلاثي» بمشاركة العازف محمد الحبيب الجنحاني الذي يعزف على آلة التشيلو.

ثم استمع الحضور إلى تعريف مبسط عن «الموسيقى في المهجر» قدمه الدكتور ناصر بن حمد الطائي مستشار مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية مسقط، وذلك في إطار التعاون القائم بين النادي الثقافي مع دار الأوبرا السلطانية مسقط من واقع حرص النادي على طرح موضوعات فنية لها أبعاد حضارية، تعنى بالقضايا التي تواجه الفنان والموسيقي العربية في المهجر.

كما تحدث الفنانان أمير الصفار، وعمر بشير عن قضايا موسيقى المهجر وما تعانيه من هموم والموسيقى العربية في المهجر ولهما فيها من التجارب كثيرة لكونها موهبتين موسيقيتين متميزتين خاصة في عزف وتلحين موسيقى الجاز أو الجاز العربي، حيث يمزجان موسيقى الجاز الغربية بمهارة فائقة جنبا إلى جنب مع جذور أجدادهم الموسيقية النابعة من قلب العراق.