966968
966968
العرب والعالم

أردوغان يحذر من محاولات تقسيم المنطقة عبر المنظمات «الإرهابية»

27 مارس 2017
27 مارس 2017

الأتراك في ألمانيا يصوتون لتعزيز سلطاته -

عواصم - (د ب أ - رويترز): حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من وجود مشاريع لتقسيم المنطقة عبر المنظمات الإرهابية.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة عن الرئيس التركي قوله خلال مشاركته بملتقى الشباب الرابع في إسطنبول الذي ينظمه وقف شباب تركيا أمس «مثلما جرى رسم حدود دول المنطقة قبل مائة عام بالدماء والدموع والفتن، نشهد محاولات مشابهة اليوم من خلال استخدام الشبكات الإرهابية».

وأشار أردوغان إلى وجود ما سماها بـ«مساومات قذرة» خلف الأبواب المغلقة، في الوقت الحالي، على غرار الاتفاقيات السرية بين سايكس وبيكو(دبلوماسيان بريطاني وفرنسي) قبل قرن.

وحسب التقرير فقد أكد أردوغان على «ضرورة توعية الشباب للحيلولة دون انجرارهم وراء خطابات المنظمات الإرهابية وأيديولوجياتها التي تقدس العنف والموت والقتل».

وتابع أردوغان: «علينا تنشئة جيل حر في اختيار توجهه الفكري بالقراءة والبحث والتساؤل لا نريد جيلا يؤجر عقله لأحد كما أجر البعض عقله لبنسلفانيا» (الأمريكية حيث يقيم الداعية الإسلامي فتح الله جولن بمنفاه الاختياري والذي تتهمه أنقرة بالمسؤولية عن محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو الماضي).

وتطرق أردوغان إلى ما اعتبره «تصاعد العنصرية ومعاداة الأجانب في القارة العجوز» قائلا: «نشهد انتهاك المفاهيم التي تروج على أنها القيم السامية لأوروبا، وضربها بعرض الحائط من قبل أصحابها». وتشهد العلاقات التركية الأوروبية حاليا تصاعدا للتوتر على خلفية إلغاء فعاليات كان مقررا أن يظهر بها ساسة أتراك في دول أوروبية من أجل الترويج لتعديل دستوري في تركيا. يشار إلى أن أردوغان يقود حاليا حملة انتخابية لصالح استفتاء على تعديل دستوري يهدف لإرساء نظام سياسي من شأنه منحه كرئيس المزيد من السلطات.

ومن المقرر التصويت على الاستفتاء في تركيا في يوم 16 أبريل القادم. ولكن بدأ التصويت للأتراك الذين يعيشون بالخارج ولهم حق التصويت منذ أمس.

فقد بدأ أتراك يعيشون في ألمانيا الإدلاء بأصواتهم أمس في استفتاء على تعديلات دستورية مقترحة لزيادة سلطات أردوغان.

ويجري التصويت المثير للجدل وسط توتر متزايد في العلاقات بين تركيا وأوروبا التي يعيش فيها ما يقدر بنحو 2.5 مليون مواطن تركي يحق لهم التصويت. ودفع حظر ألمانيا وهولندا لتجمعات نظمها مسؤولون أتراك للترويج للتعديلات إردوغان إلى وصف قادة أوروبيين بأنهم ينتهجون «أساليب نازية».

وقال وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله أمس الأول إن تصريحات أردوغان تعيد اندماج الأتراك في ألمانيا سنوات إلى الوراء وإن إصلاح الأضرار سيستغرق سنوات بدوره.

وهناك نحو ثلاثة ملايين شخص في ألمانيا من أصل تركي من بينهم 800 ألف كردي و نحو 1.41 مليون تركي يحق لهم التصويت. ويقول أردوغان إن التعديلات ستؤدي لتجنب عدم الاستقرار المرتبط بتشكيل حكومات ائتلافية في وقت تواجه فيه تركيا تهديدات إرهابية.

ويقول منتقدوها ومن بينهم زعماء أوروبيون إنها ستمنح الرئيس سلطات أكثر من اللازم.

واصطف عشرات الأشخاص خارج القنصلية التركية في برلين للتصويت فيما حمل عدد قليل من مؤيدي حزب معارض تركي رئيسي موال للأكراد وهو حزب الشعوب الديمقراطي لافتات احتجاجية كتب على إحداها «ستة ملايين ناخب من حزب الشعوب الديمقراطي غير ممثلين في صندوق الاقتراع».

واعتقل عديد من نواب البرلمان التابعين للحزب في تركيا.

ويخشى نواب أتراك في ألمانيا من إحجام معارضي إردوغان عن التصويت لتجنب تبعات ذلك عليهم وعلى أسرهم في تركيا.

ويستمر التصويت في ألمانيا من 27 مارس حتى التاسع من أبريل على أن تنقل صناديق الاقتراع المغلقة جوا لأنقرة لفرزها عشية التصويت في الداخل الذي يجرى في 16 أبريل القادم.

ويعيش في فرنسا ما يزيد قليلا عن 318 ألف تركي يحق لهم التصويت بينما يوجد في هولندا نحو 245600 ناخب تركي.

كما تعيش في النمسا وبلجيكا وبريطانيا وسويسرا جاليات تركية كبيرة. في السياق قالت الشرطة أمس إن الادعاء السويسري يحقق في ما إذا كانت لافتة ظهرت في احتجاج في بيرن تدعو لقتل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمثل انتهاكا لقوانين مكافحة التحريض على العنف.

وحمل أشخاص شاركوا في احتجاج أمس الأول على خطط لتوسيع نطاق سلطات أردوغان لافتة كتب عليها «اقتلوا أردوغان بسلاحه» وتحمل صورة لمسدس مصوب إلى رأسه. واستدعت وزارة الخارجية التركية دبلوماسيين سويسريين في أنقرة وطلبت اتخاذ إجراء قانوني ضد المشاركين في الاحتجاج الذي اجتذب الألوف بمن فيهم أكراد. وقال أردوغان، الذي اتهم ألمانيا وهولندا باتباع أساليب تشبه ممارسات النازي لمنعهما لقاءات جماهيرية لدعم مقترحات بتوسيع نطاق سلطاته ستطرح في استفتاء الشهر المقبل، إن سويسرا تجاوزت حتى ذلك الحد. وأضاف «فأحزابها اليسارية والإرهابيون...اجتمعوا وخرجوا في مسيرة. وفي البرلمان السويسري علقوا صورتي بمسدس مصوب على رأسي. والبرلمان السويسري ظل صامتا أمام ذلك.»

وقال دومينيك يجي المتحدث باسم شرطة بيرن إن الادعاء سيحدد ما إذا كانت القوانين السويسرية انتهكت برفع هذه اللافتة التي لم تصادرها الشرطة في الموقع. وأضاف «الشرطة لم تتدخل في المظاهرات.» وقالت وزارة الخارجية التركية إن المظاهرة نظمها حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية لكن سويسرا لا تعتبره كذلك.

وضمت رسالة بالبريد الإلكتروني للإعلان عن مظاهرات السبت قائمة بالعديد من الجماعات الداعمة لها ومنها الحزب الديمقراطي الاشتراكي ثاني أكبر حزب سياسي في سويسرا والرابطة الثقافية السويسرية التركية الكردية لكنها لم تضم حزب العمال الكردستاني. ونأى متحدث باسم الحزب الديمقراطي الاشتراكي بالحزب عن اللافتة قائلا إن جماعة لا صلة لها بالمنظمين هي التي رفعتها.