966299
966299
المنوعات

عقيل اللواتي: الشعر بحث دائم متصل عن الذات.. وصحار حاضرة في تلافيف شعري

27 مارس 2017
27 مارس 2017

حاوره - ماجد الندابي -

بدأ بـ«سجدة قلب» قبل أن يترك توقيعه الشعري على شكل «إمضاءةٌ في جيد حب» وهو يمشي في دهاليز الشعر وأروقته أخذ يستمع إلى «أيقونةُ عشقٍ وأشياءٌ أُخر» عابرا نحو بحور الشعر ومضائقه ودواماته وعواصفه التي تركته يعالج جراح الحب في «نزف مضرج بالهوى» يدندن بقصائده في «ترانيمُ عِشقٍ لــحاءِ الشهيد» حتى وصل إلى ديوانه الشعري الجديد «أ ل م .. ذلك الأمل الموؤود» هذه رحلة الشعر التي قطعها الشاعر عقيل بن درويش اللواتي الذي لمع نجمه في مسابقة أمير الشعراء حتى أطلق عليه لقب «شاعر الشفافية».

في حديثه عن ديوانه الأخير «أ ل م ذلك الأمل الموؤود» يرى أن هذا الديوان السادس يحمل اسم إحدى قصائده، وهو النص الذي شارك به في مهرجان الشعر العماني «السادس» في محافظة البريمي 2008م، وحصل على المركز «السادس»، فهي سداسيات شاءها القدر.

أما النظرة التشاؤمية التي يصدمك بها عنوان المجموعة فهي لا تمثل روحها وجوهرها «فالمتمعن في الحروف الثلاثة (أ ل م) يستطيع أن تكون نظرته تحمل (أ م ل). فقط عليك أن تقلب صفحات الإصدار كما تقلب هذه الحروف الثلاثة، فالإيجابي والمُتفائل هو الذي ينظر للجمال ويغفل ما سواه».

وحول نظرة عقيل اللواتي للشعر بعد إصداره السادس هل تغيرت، أم ما زالت مثل ما كانت في أول دواوينه «سجدة قلب»؟ يرى أن هنالك ثوابت بقت على الرغم من وجود متغيرات دائمة تتطلبها فلسفة الشعر في روحه، فهو يرى أن «الشعر جنون والشاعر مجنون عليه أن يعي هذا التأرجح ويبقى بين الثابت والمتحول» فالشعر بحث دائم متصل عن الذات».

مسابقة أمير الشعراء التي شارك في موسمها الثاني عام 2008م يرى عقيل أن لها حسنات كثيرة لمن يعرف كيف يستغلها، يقول: «ومشاركتي في الموسم الثاني من المسابقة حتى اليوم 2017 م سنوات عديدة أرجو أنني كنتُ بعدها كما يجب عليَّ أن أكون».

المكان حاضر في قصائده يتمثل في مدينته صحار التي نجدها بين تلافيف دواوينه يقول: «صحار حاضرة في شعري حتى في شعري اليومي فللمكان سحر وأثر فكيف بصحار وهي الروح التي تسكننا ولا تغادر»

عندما ذكرت له أن بعض عصافير الشعر أخبرتني أنك كنت تمتلك أكثر من مجموعة شعرية في آن واحد قبل إصدارك للمجموعة الشعرية «سجدة قلب»؟ أجاب بقوله «عصافيرك صادقة، نعم لدي مجموعات شعرية مرتبة حسب الظهور، أضيف لها وأنقحها وأحذف وأرتب فيها كل حين، وأحرص على أن تكون القصائد مذيلة بتاريخ الكتابة لكل نص ليستفيد منها القارئ والناقد لو بدت أهمية في ذلك».

أما قصائد المناسبات فهو عنده تحفض على هذه التسمية وتضم مجموعاته هذه القصائد فهو يقول: «لدي قصائد مناسباتية ـ كما يحلو لكم تسميتها رغم تحفظي على هذه التسمية ـ في جميع إصداراتي كما أن إصداري الخامس (ترانيم عشق لحاء الشهيد) تجد معظمه قصائد مناسبات حسب رأيكم».

الشكل الشعري لا يراه عقيل إلا قالبا يصب فيه الشاعر عواطفه وأحاسيسه وخيالاته، على الرغم من أن كل دواوينه هي من الشعر الموزون المقفى أو من شعر التفعيلة، ولكنه كتب في قصيدة النثر ولم ينشر بعد، وربما ستنشر مستقبلا مشيرا مرة أخرى إلى فلسفة جنون الشعر وفلسفة الثابت والمتحول.«أريد من الشعر ما يريده هو مني.. فالشعر لدي حياة، لذا أريد أن أحيا به.»

هذه رغبة عقيل من الشعر فهو يمثل كل تفاصيل حياته.