العرب والعالم

جعجع: الرئيسان عون والحريري يمثلان لبنان بأكمله في القمة العربية

27 مارس 2017
27 مارس 2017

بيروت: عمان - حسين عبدالله -

شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري اللذين يمثلان لبنان بأكمله في القمة العربية، يأخذان بعين الاعتبار مصالح الشعب اللبناني والمصلحة العليا للدولة اللبنانية بالدرجة الأولى، وسيقومان بكل ما يجب فعله لعدم السقوط مرة جديدة في مسألة الابتعاد عن الموقف العربي والخليجي نظرا للروابط والمصالح المشتركة بين لبنان ودول الخليج، كما أنهما لن يألوا جهدا في محاولة تقديم المصلحة اللبنانية العليا على أي مصلحة أخرى، فرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لا يمثلان أي طرف أو أي فريق في مؤتمر القمة العربية بل يمثلان جميع اللبنانيين ولا أعتقد أنهما سيتركان الشعب اللبناني يدفع غالياً جداً ثمن مواقف طرف من الأطراف اللبنانية التي لا تتلاقى لا مع الدستور ولا مع منطق الدولة ولا مع المصالح اللبنانية العليا».. وفي سياق آخر وبعد عام ونصف تم اطلاق سراح اربعة من حزب الله أسرى بيد جبهة فتح الشام في ريف حلب ، الذين اعتُقلوا من قبل جبهة النصرة في المعارك التي كانوا يشاركون فيها على أطراف المدينة على دُفْعَتين، الأولى جاءت بمنتصف شهر نوفمبر 2015 واشتملت على ثلاثة مقاتلين هم حسن نزيه طه، محمد مهدي شعيب وموسى كوراني، أمّا الثانية فأدّت لاعتقال المقاتل محمد جواد ياسين، وذلك في منتصف شهر أغسطس 2016، أي بعد أشهرٍ قليلةٍ من عملية الأسر الأولى، مضافاً إليهم جثامين لمقاتلين مفقودين. ويلف حزب الله القضية بكثير من السريّة والخصوصيّة وهو لا يترك مجالاً لوسائل الإعلام لسحب أي معلوماتٍ عن المفاوضات، لكنّها تؤكّد أنَّ «محاولاتٍ عدّة للتفاوض جرت سابقاً دخلت على خُطا الإيراني والتركي اللذان كانا يفاوضان بالإنابة عن حزب الله والمعارضة على حدٍّ سواء، كذلك الروس الذين دخلوا من بوابة التحفيز فيما خصَّ تقديمهم المساعدة للتدخل لدى السلطات السورية، إن لَزم الأمر. كان ذلك قبل أشهرٍ من الآن، فقد تبدّلت الوقائع الآن ،فموضوع اسرى حزب الله لم يعد مستقلاً بل مربوط بملف الزبداني - مضايا - كفريا والفوعة المرهون إلى المفاوض الإيراني - التركي، وإنَّ التحرك على هذا المستوى سيؤثر على ملف الأسرى. وما يسرع عملية التفاوض حول أسرى حزب الله هو تسريع وتيرة التفاوض على خط الزبداني - مضايا - الفوعة - كفريا» متوقعاً «انفراجات» يحملها الربيع القادم الذي سيكون حاسماً في هذا المجال، مستبعداً رداً على سؤال «الحل العسكري» انطلاقاً من وضع حزب الله والمسلحين اليد على مفاتيح قوية هي بمثابة «عوامل ردع» لأيِّ تطوّر عسكري، ملمحاً إلى «دور روسي جديد في ملف القرى الأربع ربما يسرّع وتيرة العمل أكثر من ذي قبل».