العرب والعالم

الجيش السوري يستهدف مواقع «النصرة» في جوبر ويستعيد قرى شمال شرق السويداء

27 مارس 2017
27 مارس 2017

نائب دي ميستورا يتسلم من دمشق ورقة حول الحوار للعملية الدستورية -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات -

علقت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، عملياتها العسكرية مؤقتا قرب سد الطبقة على نهر الفرات أمس للسماح بتنفيذ أعمال هندسية في السد، وقالت مصادر «كردية»: إن إيقاف مؤقت للعمليات العسكرية بمحيط سد الفرات يأتي لإفساح المجال لدخول ورشات الصيانة للسد، وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من مقاتلين عرب وأكراد مدعوم من تحالف تقوده الولايات المتحدة، مقاتلي تنظيم «داعش» قرب السد غربي مدينة الرقة في إطار حملة لاستعادة السيطرة على المدينة وهي معقل المتشددين.

ولم يؤكد مدير عام مؤسسة سد الفرات نجم البنية، ما تم تداوله من أنباء عن إمكانية انهيار السد، لكنه كشف أن الصراع بين «داعش» و«قوات سوريا الديمقراطية» خلق وضعا خطيرا على السد.

وقال: «لا توجد لدينا تفاصيل دقيقة عما جرى ويجري لأن المنطقة خارج السيطرة والمعلومات المتوفرة لدينا ترد إلينا من الفنيين».

وأوضح أن المعركة «ولّدت وضعا خطيراً على السد». وقال: «بحسب المعلومات التي توفرت لنا حتى الآن فإن الأمور مخيفة نوعاً ما ومقلقة، ونقوم حاليا بالتواصل مع الفنيين في مؤسسة السد بحثا عن حلول للتخفيف من الأضرار».

لكن «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تمكنت من السيطرة على مطار الطبقة العسكري في ريف الرقة الغربي حيث يقع السد، نفت صحة تلك الأخبار، مؤكدة سلامة السد وحرص القوات التي تقاتل التنظيم هناك على حمايته.

وأعلنت القوات في بيان نشرته « إنه تمت السيطرة على كامل المطار العسكري.

وأكد المتحدث الرسمي باسم «قوات سوريا الديمقراطية» طلال سلو، أن هذه القوات دخلت مطار الطبقة العسكري والذي يبعد 55 كم غرب الرقة.

وفي الوضع الميداني، يواصل الجيش السوري استهدف مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» في جوبر والقابون بعدة صواريخ أرض- أرض قصيرة المدى، ويستهدف تحصينات المجموعات المسلحة في محور برج المعلمين بحي جوبر بقذائف الدبابات، ويقوم الطيران الحربي باستهداف الخطوط الخلفية للمجموعات المسلحة في المنطقة الفاصلة بين عين ترما وزملكا بضربتين جويتين، حسب إفادة مصدر عسكري لـ«عمان» الذي أكد أكثر من 9 عناصر تابعين لتنظيم «داعش» دفعة واحدة خلال عمليات جديدة نفذها في محيط منطقة المقابر بمدينة دير الزور وأدت إلى تدمير جرافة للحفر وإقامة التحصينات (باكر) والقضاء على أفراد مجموعة إرهابية في تلة الصنوف بمحيط الفوج 137 عند الأطراف الجنوبية الغربية للمدينة.

وفي السويداء استعاد الجيش السوري عدداً من القرى شمال شرق السويداء بعد طرد مسلحي تنظيم داعش منها، وتقع شرق طريق دمشق - السويداء وهي: خربة صعد، القصر، بسطرة، رجم الدلة، الساقية، تل اصفر، الفديان، اشيهب غربي، اشيهب شرقي، تل المصيطبة، تلول سلمان، الشقرانية، السويمرة.

كما تمكنت وحدات الجيش من السيطرة على على قريتي سوبين ومعرزاف بشكل كامل والتقدم باتجاه المجدل في ريف حماه الشمالي.كما سيطر على عدد من كتل الأبنية شرق حي المنشية بدرعا البلد.

ونفت وزارة الدفاع الروسية أنباء تحدثت عن إسقاط مروحية تابعة للجيش الروسي في ريف اللاذقية بسوريا بقولها «كافة الطائرات التابعة للقوات الجوية والفضائية الروسية والمنتشرة في أرجاء الجمهورية العربية السورية، موجودة في المطارات أو تقوم بتنفيذ مهامها.

والأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام التابعة حول إسقاط مروحية روسية، عارية عن الصحة تماما»، وكانت حركة «أحرار الشام» أعلنت عن نجاحها في إسقاط مروحية عسكرية قرب قرية سلمى بريف اللاذقية دون أن توضح تبعية المروحية.

سياسيا: تطرقت جلسة أمس بين الوفد الحكومي السوري ونائب المبعوث الخاص رمزي عز الدين رمزي تطرقت الى سلة الدستور حيث قام الوفد بتقديم ورقة مبادئ أساسية للبدء بشكل صحيح في أي حوار حول العملية الدستورية وتم تسليم الورقة لرمزي على أن يعرضها على الأطراف الأخرى لإقرارها.

وسبق أن وزع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، ورقة حول السلات الأربع، على الأطراف السورية خلال لقائه بهم يوم، لكن «الهيئة العليا للمفاوضات» رفضت استلامها.

وقال مصدر مطلع في المعارضة السورية ان «الهيئة العليا للمفاوضات» رفضت استلام الورقة.

ولم تصدر مواقف معلنة عن الوفود الأخرى في جنيف إزاء ورقة دي ميستورا.

وتضمنت الوثيقة التي وزعها دي ميستورا تفاصيل المناقشة العملية للسلات الأربع (هيئة الحكم الانتقالية، الدستور، الانتخابات، مكافحة الإرهاب)، والتي تتطلب من الأطراف إبداء رأيهم على النقاط المطروحة فيها، ومن أهم الأسئلة التي طرحتها الورقة للنقاش، في سلة الحكم، هي مهام ترتيبات الحكم، ومؤسسات تتعلق بترتيبات الحكم، وإصلاح المؤسسات وآليات التطبيق.

وفي سلة الدستور تتضمن الورقة أسئلة عن الحوار الوطني والاستشارات العامة، وهيئة كتابة الدستور، أما بخصوص الانتخابات، فتناقش الورقة إدارة العملية الانتخابية وإشراف الأمم المتحدة، وحول مشاركة السوريين في الخارج، وفقاً للوكالة.

وحملت الورقة أسئلة حول قدرات الدولة على محاربة الإرهاب والمساعدة الدولية، حقوق الإنسان، مسائل الحكم المتعلقة بالأمن ووجود القوات الأجنبية، وإجراءات بناء الثقة.

وفي شأن آخر، تم خروج الدفعة الثانية من المسلحين في حي الوعر مع عائلاتهم باتجاه مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي وبلغ عددهم حوالي 450 مسلحا عبر هذه الدفعة وذلك في سياق الاتفاق السابق الذي تم بين الحكومة وتلك الفصائل بضمانة روسية. وفي خطوة لافتة لخرق الحصار الجوي الذي تم فرضه على سوريا، اعلن وزير النقل السوري، علي حمود، عن تلقي وزارته طلبا من شركة طيران ألمانية حول استقبال الطائرات الأوروبية من 3 مطارات ألمانية في مطارات سوريا.

وكشف حمود عن طلب تلقته وزارته «من شركة طيران ألمانية للتشغيل والوصول واستقبال الطائرات الأوروبية من ثلاثة مطارات ألمانية في المطارات السورية»، مضيفا أن الوزارة «تلقت الأسبوع الماضي أول طلب للعبور في الأجواء السورية».