العرب والعالم

القضاء الإسباني يقبل دعوى ضد 9 مسؤولين سوريين

27 مارس 2017
27 مارس 2017

مدريد - (أ ف ب): قبل قاضي تحقيق في مدريد دعوى تقدمت بها اسبانية من أصل سوري تتهم فيها نظام الرئيس السوري بشار الأسد باعتقال شقيقها وتعذيبه وقتله، حسب ما أعلنت المحكمة الوطنية المتخصصة في القضايا الدولية أمس.

وكانت الاسبانية من اصل سوري تقدمت في 31 يناير بدعوى تتهم فيها النظام السوري بتوقيف شقيقها بشكل غير شرعي وإخفائه قسريا وتعذيبه وإعدامه.

وكان شقيقها يعمل سائق شاحنة عند اختفائه في العام 2013 بعد عامين على بدء النزاع الدامي في سوريا. وفي قرار حمل تاريخ أمس اعلن القاضي ايلوي فيلاسكو قبول الدعوى ضد تسعة مسؤولين سوريين.

تستهدف الدعوى رئيس الاستخبارات السورية علي مملوك وعددا من كبار مسؤولي الاستخبارات من بينهم مدير مكتب الامن القومي عبد الفتاح قدسية ومحمد ديب زيتون واللواء جميل حسن.

كما تشمل الدعوى نائب الرئيس السوري السابق فاروق الشرع والامين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم محمد السيد بخيتان بالإضافة الى اللواء محمد الحاج علي والعميد جلال الحايك والعقيد سليمان اليوسف.

وكانت المدعية حصلت على الدليل بمقتل شقيقها من خلال مصور الشرطة العسكرية في سوريا «سيزار» او «قيصر» وهو اسم مستعار لهذا المصور الذي فر من سوريا ومعه صور آلاف الضحايا. وجاء في الدعوى ان الشقيق القتيل ضحية «ارهاب دولة».

وفي إحدى الصور تبدو على جثته «علامات تعذيب واضحة». وبحسب السجلات فانه مات في مركز الاعتقال 248 التابع للمخابرات العسكرية في دمشق. واعتبر القاضي ان الوقائع يمكن اعتبارها جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب وتعذيب وإخفاء قسري.

وطالب بحضور المدعية وايضا بمثول «سيزار» في العاشر من ابريل المقبل.

مع ان القانون الاسباني يقبل فقط الدعاوى المتعلقة بضحايا يحملون الجنسية الاسبانية او حول وقائع مرتبطة بشكل مباشر اكثر مع اسبانيا وهما امران لا ينطبقان في هذه القضية، إلا أن القاضي اعتبر الحجج مقبولة.

وأشار القاضي الى ان تهمتي الارهاب والاخفاء القسري ممكنتان لأنه يمكن اعتبار شقيقة القتيل ضحية هي الأخرى.

لكن لا يزال بالامكان الطعن في قرار القاضي في الايام الثلاثة المقبلة.

يقوم القضاء الفرنسي أيضا بالتحقيق حول وقائع يمكن اعتبارها «جرائم ضد الإنسانية» من خلال الاستناد الى الصور التي التقطها «سيزار». وقد تم التقدم بشكوى في هذا الصدد في ألمانيا أيضا في مطلع مارس الحالي.