عمان اليوم

«التطبيق الابتكاري للمشاركة الإلكترونية» في جامعة السلطان قابوس

27 مارس 2017
27 مارس 2017

نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بجماعة نظم المعلومات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية النسخة الثانية من مشروع «شوركم»، وضمن هذا المشروع أقيمت جلسة نقاشية بعنوان التطبيق الابتكاري للمشاركة الإلكترونية وذلك في قاعة المحاضرات بالكلية، وبحضور كل من بدر الهنائي خبير في الإعلام الجديد وإدارة الهوية التجارية، وفوزي الريامي باحث في توظيف وسائل الاتصال واجتماعي من قبل المؤسسات الحكومية، وسارة فدا اختصاصية تسويق بالمتحف الوطني.

ويعرف مشروع «شوركم» بأنه جلسة حوارية بين متخذي القرارات والاختصاصيين من هيئة تقنية المعلومات وأفراد المجتمع لتطوير الأداء في مجال تقنية المعلومات، والاتصالات. وقد سعت الحلقة النقاشية إلى إثراء معرفة الطلاب بالقوة التي تملكها شبكات التواصل الإلكترونية في إنجاز الأعمال، والفرص التي يمكن استغلالها من هذه المنصات لتطوير الأداء وتوليد الأفكار التي يمكن مناقشتها وتطبيقها ضمن مشروع «شوركم» لتحقيق مبدأ المشاورة المجتمعية، الذي سيتم تقييم مستوى أداء السلطنة به قريبا من قبل الأمم المتحدة.

وابتدأت الجلسة بالإشارة إلى مفهوم المشاركة الإلكترونية، وذكر بدر الهنائي بأن المشاركة الإلكترونية هي فتح منصة أو استغلال منصة، من أجل التفاعل والتواصل مع المجتمع للخروج بأفكار مشتركة تخدم المصلحة العامة. وذكرت سارة بأنه يتم تطبيق المشاركة الإلكترونية في المتحف الوطني من خلال النظر في ثغراته المتمثلة في منع الأفراد من دخول المتحف بالرغم من افتتاحه الرسمي، فاستغلت هذا الجانب لتنقل ما وراء الكواليس وذلك من أسباب عدم فتحه وغيره، بحيث اتسمت بصفة الشفافية والسرعة والوضوح في نقل الصورة العامة للجماهير والاتصال معهم. كما أشارت بأنه تم شراء عملات قديمة من المواطنين عرضت للبيع في حسابات المتحف فتشير إلى أن رأي الجمهور مهم جدا وتلبيته ترويج كبير ودافع لكسب محبتهم وثقتهم، فلا بد من وجود رد إلى متطلباتهم التي يتم تلقيها على حسابات المتحف في خلال 48 ساعة على الأكثر، فلهذا السبب زاد عدد متابعي المتحف إلى حوالي عشرة آلاف في أقل من سنة.

وأضاف فوزي إن دور الحكومة في توظيف وسائل الاتصال قائم على ثلاثة محاور هي الشفافية والمشاركة والتعاون. فالشفافية تبدأ بطرح معلومات خاصة بالمؤسسة الحكومية ومنها توضح سير أو أداء الحكومة، وتعرض للمواطنين بحيث يكون فيه بناء للثقة فيما بين الحكومة والجماهير والمشاركة تستفيد الحكومة فيها من المناقشات والتعليقات والآراء والأفكار التي تطرح في مواقع التواصل المختلفة، ولا بد من وجود تحليل واستخدام للمعلومات وعرضها بصورة أخرى للمواطنين، فهي عملية متكاملة قائمة على الأخذ والعطاء فيما بين الجهتين أما التعاون فيتم باستخدام التعليقات والآراء التي يطرحها المواطنون كمرحلة صنع قرار.

وأشار إلى أن الأداء الحكومي في مواقع التواصل يظهر في 84 مؤسسة حكومية من أصل 108 مؤسسات حكومية وأن أقوى منصة تستخدم هي الفيس بوك.

وذكر الهنائي بأن مستوى السلطنة في المشاركة المجتمعية موجودة، إلا أنها تتفاوت فيما بين المؤسسات فهي تهدف إلى تحقيق المصلحة المجتمعية ككلل، بينما المشاركة الإلكترونية تقوم على ثلاثة معايير فهي قضية ذات بعد اجتماعي بحيث لا تقتصر بمدة زمنية قصيرة وتلامس المواطن بشكل مباشر وأن يكون المواطن على وعي كامل في اختيار آرائه. وأشار الأستاذ فوزي إلى العوامل التي تساعد في تطبيق المشاركة الإلكترونية ومنها وجود التدريب والتوافقية بين القيم والاستراتيجيات في الشركة.

واختتمت الجلسة النقاشية بتبادل الآراء بين ضيوف الجلسة والطلبة والاستماع إلى الاستفسارات والأسئلة حول المشاركة الإلكترونية في المؤسسات الحكومية. وذكر بدر الهنائي بأن المؤسسة تبني قرارها بناء على ما تسمعه من اقتراحات الجمهور وليس بأفكارهم نفسها بل تكون متوافقة بنسبة معينة، فهي عملية بناء قرار وليس صناعة قرار من الأفكار تماما.