العرب والعالم

رام الله: تهديد يهود للمؤسسات اليهودية ينعش نظرية المؤامرة

26 مارس 2017
26 مارس 2017

رام الله - عمان - نظير فالح: قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن وقوف يهود وراء التهديدات بحق المؤسسات اليهودية في العالم ينعش نظرية المؤامرة.

وأوضحت الوزارة في بيان لها امس، وصل»عُمان» نسخة منه، أن وسائل الاعلام العبرية والأجنبية تناولت مؤخرا نبأ توقيف اسرائيل يهوديا متهما بالوقوف خلف تهديدات معادية للسامية في أمريكا والعالم، وذلك على خلفية تحقيقات أجرتها أجهزة أمنية في الدول التي تعرضت لتهديدات، كشفت عن أن (مصدر هذا التهديد هو اتصال هاتفي قادم من اسرائيل).

وأضافت انه تبين من التحقيقات الأولية «مع هذا المتطرف اليهودي الذي يحمل الجنسية الأمريكية أيضا، أنه قام بالاتصال مع مدارس ورياض أطفال ومؤسسات يهودية في أمريكا ونيوزيلندا وعدة دول أوروبية، مدعيا وجود عبوات ناسفة في تلك الاماكن، كما أجرى اتصالا هاتفيا يهدد فيه شركة (دلتا) الامريكية للطيران، ما أجبر إحدى رحلاتها على إجراء هبوط اضطراري، وبالرغم من عدم اكتمال التحقيق مع هذا اليهودي المتطرف، خاصة فيما يتعلق بالجهات التي تقف خلفه، ورغم ثبوت تورطه في تلك التهديدات اللاسامية، الا أن عديد الجهات والمنظمات اليهودية الإسرائيلية والأمريكية، وعددا من وسائل الإعلام فضلت التقليل من خطورة هذه الجريمة، بادعاءات اعتدنا ان نسمعها عن وجود (اضطرابات نفسية ومشاكل صحية) يعاني منها هذا المتطرف وأمثاله، والادعاء بأن هذه الجريمة تمت بشكل فردي في محاولة لإخفاء أنها تعكس حقيقة تفشي التطرف اليهودي العنيف في المجتمع الإسرائيلي» .

وأبدت الوزارة استغرابها من الشكل الذي اختاره الإعلام العبري والأجنبي للتعامل «مع هذه الجريمة، وعدم منحها التغطية التي تستحقها وتبيان مدى خطورتها، وحالة الازدواجية في التعامل مع مثل هذه القضية، فلو كان المتورط عربيا أو مسلما لانبرت جهات عدة لوصمه بالإرهاب القائم على أساس الدين.

وفي السياق، لطالما حذرنا من مخاطر نمو وتفشي الإرهاب اليهودي ومنظماته المختلفة في المجتمع الإسرائيلي، وارتدادات ذلك على العالم والمجتمع الإسرائيلي نفسه، خاصة بعد أن قام هذا الإرهاب ومنظماته بارتكاب عديد الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين العُزل، ليس هذا فحسب بل يواصل أفراد تلك المنظمات المتطرفة الاعتداء على دور العبادة والمقابر الإسلامية والمسيحية وممتلكات المواطنين الفلسطينيين، دون أن نسمع موقفا إنسانيا أو تحركا حقيقيا يدين تلك الجرائم ويحاسب من يقف خلفها».