965775
965775
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

26 مارس 2017
26 مارس 2017

طهران - عمان - سجاد أميري:

احتجبت معظم الصحف الإيرانية عن الصدور الأسبوع الماضي لمناسبة الاحتفال بأعياد النوروز وحلول السنة الإيرانية الجديدة. واقتصرت الصحف الصادرة على بعض التحليلات والمقالات التي تناولت قضايا الساعة على المستويين الداخلي والخارجي. فبشأن النوروز نشرت صحيفة «الوفاق» مقالاً تحت عنوان «عيد النوروز: احتفالية الربيع في إيران»، فيما تطرقت صحيفة «ابتكار» إلى مجريات العام الإيراني الماضي في مقال حمل عنوان «الحلو والمرّ في العام الإيراني الفائت»، في حين تناولت صحيفة «جوان» موضوع الانتخابات الرئاسية القادمة في إيران في مقال بعنوان «الانتخابات الرئاسية أهميتها وتداعياتها». وفي ذات السياق كتبت صحيفة «صبح نو» مقالاً تحت عنوان «كيف ينظر الإيرانيون إلى الانتخابات؟».

وفي الشأن الخارجي أوردت صحيفة إيران مقالاً تطرقت فيه إلى الأزمة في شبه الجزيرة الكورية حمل عنوان «تفاقم التوتر بين الكوريتين.. الآفاق والمآلات»، فيما سلّطت صحيفة «الوقت» الضوء على أزمة الإرهاب عبر مقال بعنوان «ماذا بعد داعش؟»

الوقت: مـــاذا بعــــد داعـــش؟

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «الوقت» مقالاً فقالت: لا يختلف عاقلان وفي القارات الخمس أن تنظيم «داعش» كان أفظع وأخطر تنظيم عرفه العالم في بداية الألفية الثالثة. والسؤال الأكثر حضورًا في الدوائر الأمنية ومراكز البحوث ومراكز القرار الإقليمي والدولي هو: ماذا بعد داعش؟. وقالت الصحيفة: صحيح أن المعارك الضارية ضد «داعش» في العراق وسوريا قد تؤدي إلى فقدانه «دولته وخلافته» المزعومة، لكنه قد يؤدي أيضًا إلى تنامي معدلات الإحباط داخل صفوف هذا التنظيم مما سيفضي إلى بروز مجموعات تتبنى نمطاً أكثر تطرفًا.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الذين يحاربون «داعش» أعدوا العدة عسكريًا، لكنهم لم يؤسسوا لمشروع ثقافي تنويري في البيئات الحاضنة لهذا التنظيم وفي المناطق المحرومة التي تستقبل أفكاره، وبناءً على هذا فإن تراجع تجربة داعش سيفضي إلى انشطاره إلى مجموعات ربما أكثر تشددًا في أفكارها ورؤاها.

ورأت الصحيفة أن تركيز داعش في المرحلة القادمة سينصب على الجوانب العقائدية ونشرها على أوسع نطاق ممكن أو الهجرة إلى الأماكن الرخوة في دول أخرى كبدائل لقواعده في سوريا والعراق.

كما لم تستبعد الصحيفة أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من الهجمات الإرهابية في أوروبا، في ظل عدم وجود مخططات حقيقية لإزالته، بالإضافة إلى أن التطرف بشقّيه الديني والمذهبي سيظل قائمًا؛ لأن النصوص التي يستند إليها داعش وكل الجماعات المسلحة ما زالت موجودة وفاعلة وربّما تكون أكثر انتشارًا وتأثيرًا مع مرور السنين، ما لم توضع الخطط اللازمة لمواجهتها فكريًا وثقافيًا عبر القنوات الصحيحة والبعيدة عن الغلو والتطرف.