963934
963934
عمان اليوم

جامعة السلطان قابوس تطلع على مشروع الحفر الدولي في أفيولايت عُمان

25 مارس 2017
25 مارس 2017

963932

حفر 6 آبار بعمق 400 متر في ولايتي سمائل وإبراء -

قام عدد من المسؤولين بجامعة السلطان قابوس بزيارة موقع الحفر السادس والأخير من المرحلة الأولى لمشروع الحفر الدولي في أفيولايت عُمان، وفي مقدمتهم سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس والدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، بحضور البروفيسور صبحي نصر مدير مركز أبحاث علوم الأرض في الجامعة وذلك في قرية سرور بولاية سمائل.

وقد اطلع المسؤولون على موقع الحفر والعينات الصخرية التي تم استخراجها من بئر الحفر، كما اطلع على بيانات الحفر في الموقع وفي مواقع الحفر الأخرى في ولاية ابراء وسمائل، كما تمت المناقشة مع فريق العمل في الموقع بخصوص أهمية برنامج الحفر للسلطنة والعالم من النواحي العلمية والاقتصادية والتطبيقات التي ستنتج من مستخرجات هذا البرنامج.

وأوضح البروفيسور كيليمان من جامعة كلومبيا الأمريكية دور المشروع في تدريب طلبة الجامعات وموظفي الوزارات حيث زار مواقع الحفر العديد من طلبة الجامعات والكليات التقنية في السلطنة وتم تدريب عدد من الطلبة والموظفين على العمل في برامج الحفر المختلفة في التحاليل المعدنية والصخرية والمسح الجيوفيزيائي والمائي للأبار.

كما سيتم تدريب 4 من الطلبة والموظفين لمدة شهرين على متن سفينة الأبحاث الدولية في اليابان خلال أغسطس القادم بالإضافة إلى عقد العديد من الندوات في رحاب جامعة السلطان قابوس خلال فبراير ومارس للتحدث حول معطيات وخلفيات المشروع وأهميته العلمية للسلطنة والعالم.

وذكر البروفيسور صبحي نصر أن المشروع  يهدف إلى إجراء دراسات مائية جيولوجية لتدفقات المياه والسوائل تشمل زمن التدفق، والمسامية، والنفاذية، ومعدلات التفاعل، ومعدل التكسرات والفواصل ومسوحات الأبار، بالإضافة إلى دراسة متعمقة لعمليات التغيرات والسربنتنة والكربنة الحديثة والحالية ودور التكسرات الناتجة عن عمليات التحول والتفاعل والعمليات الحيوية البيولوجية لتكون بعض الميكروبات نتيجة طاقة التفاعل في صخور افيولايت عُمان.

ويركز المشروع على إجراء دراسات حول الطرق العملية التي تعتمد على التجارب المخبرية والتطوير النظري والنمذجي والحصول على بيانات جديدة سواء سطحية أو تحت سطحية لمعرفة عمليات التغير في الصخور الفوق مافية وتأثير ذلك على عمليات الكربنة حيث يوجد الكثير من المعطيات غير معروفة مثل مدى تأثير التجوية تحت السطحية والخواص الهيدروليكية تحت سطح البحر أو على اليابسة ومدى التأثيرات الحيوية والزمن على الصخور، مع أهمية عملية المراقبة والحسابات ووضع نماذج لحفر الآبار وتطوير التقنيات لدراسة الصخور الفوق مافية على فترات زمنية كافية وتحت ظروف مختلفة وتظهر الحاجة هنا إلى الاستعانة بخبرات العاملين في برنامج الحفر العالمي.

وتم اعتماد مناطق حفر الآبار بناء على كونها مناطق ممسوحة بشكل كامل من النواحي الجيوفيزيائية والهيدرولوجية مع إمكانية مراقبتها بشكل متواصل طوال السنة وستكون هنالك الحاجة  إلى حفر آبار مراقبة وتوفر المنطقة معطيات عملية تتعلق بالبيئة المحيطية والتكتونية القديمة، ونظرا لأهمية توفير هذه البيانات العلمية المهمة والتي ستساعد في فهم كيفية تكون هذه الصخور وتفاعلها مع ثاني أكسيد الكربون وامتصاصها له فقد تم إعداد برنامج متكامل للحفر وتوفير قطاع لب صخري لصخور القشرة والوشاح في أفيولايت سمائل.

يذكر أن ميزانية المشروع تصل إلى حوالي 4 ملايين دولار وتم توفير الدعم المادي للمشروع من قبل العديد من المؤسسات والمعاهد الدولية مثل ناسا ومنظمة الحفر الدولي، وبرنامج الاستكشاف المحيطي ودعم البحث العلمي الأمريكي، والبحث العلمي الألماني والبحث العلمي الياباني والفرنسي والبحث الأوروبي، إلى جانب برنامج مراقبة الكربون الدولي، وبدأ المشروع بالحفر في نهاية شهر يناير الماضي، حيث قامت جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه والهيئة العامة للتعدين بالإشراف على عملية حفر 6 آبار بأعماق 400 متر في ولايتي سمائل وإبراء. ويشارك في المشروع باحثون من مراكز أبحاث علوم الأرض، والدراسات المائية والنفط والغاز بالجامعة وكلية العلوم والهندسة بالإضافة الى ما يقارب 135 عالما من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والنرويج وهولندا واليابان واستراليا وكندا وإيطاليا وسويسرا والسويد.