964589
964589
الرياضية

أول عمومية لاتحاد الكرة تنتهي بوثيقة التعاون والمحبة

25 مارس 2017
25 مارس 2017

هدوء ومداخلات ذات «خشونة ناعمة»

كتب - ياسر المنا -

جاءت أول جمعية عمومية في عهد مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الذي تولى مسؤولية إدارة شؤون الكرة العمانية في سبتمبر من العام الماضي تحمل دلالات طيبة وتعبر عن أجواء إيجابية بين الإدارة التنفيذية والقاعدة الشرعية لقراراتها.

جسدت الجلسة العمومية التي انعقدت صباح أمس واستمرت لقرابة السبع ساعات في اغلب اوقاتها روحا ودية واتسمت بالمساحات الكافية للأعضاء للحديث والتعبير عن وجهات النظر او توجيه الانتقادات رغم قصر فترة عمل مجلس الإدارة التي لم تتجاوز الستة شهور.

تبادل رئيس اتحاد الكرة ونائبه والأمين العام المكلف الحديث في المنصة في التوضيح والرد على استفسارات الأعضاء بكل اريحية وتقبل لكل الآراء.

لم تخل الجمعية من التصفيق في عدة مرات وذلك تفاعلا مع الحديث الذي يصدر من المنصة او الأعضاء في إشارة الى إمكانية ان تشهد فترة مجلس الإدارة الحالي تقاربا جيدا بينه وجمعيته العمومية والعمل بتنسيق وتفاهم وتعاون لمواجهة العقبات المتفق عليها التي تعترض مسيرة العمل في الاتحاد والأندية.

رغم الروح الطيبة لم تختف بعض التدخلات الخشنة في المواجهة الأولى ولكنها مرت من دون أن ترتقي الى درجة احتسابها (فاولا) أو يصل لدرجة نزع الابتسامة التي ظل رئيس الجلسة ورئيس اتحاد الكرة سالم الوهيبي يحتفظ بها حتى كلمته الأخيرة التي ختم من خلالها اعمال الجمعية العمومية الأولى.

حظيت المسابقات بنصيب الأسد في الجلسة وتباينت اراء الأندية حولها وما شهده الموسم الحالي من برمجة في دوري المحترفين ودوري الأولى والثانية وكذلك ما حدث من انسحابات في منافسات المراحل السنية.

سجلت الديون حضورها في الجلسة الأولى ولكن من دون التركيز او التفصيل الذي كانت متوقعا وظهرت مثلها بقية البنود الأخرى في دفتر حسابات الاتحاد في ميزانية السنة الماضية وتأثيرها في مساعي تعزيز الثقة وزيادة الدخل في ميزانية العام الجاري وذلك في محاولة لتقليص حجم الديون والتمهيد لمستقبل أفضل خال من القيود والحواجز التي تمنع التطور عبر تنفيذ المشاريع الفنية الكبيرة.

وارتفعت سخونة قاعة الجمعية العمومية بشكل كبير في موضوع عقود اللاعبين وحقوقهم على الأندية وهي القضية التي تفجرت بصورة واضحة في الفترة الأخيرة وأدت الى تصعيد الأمر للفيفا فيما حدث لنادي صور وممارسة عدد من اللاعبين ضغوطا كبيرة بإحضار محام تونسي مختص في مسائل حقوق اللاعبين ونجح في الوصول الى تسوية عبر جلسات مع اتحاد الكرة.

والأمر الثاني الذي زاد من سخونة الأجواء تمثل في مداخلات بعض ممثلي اندية الدرجتين الأولى والثانية والذين اعترضوا على نظام الصعود والهبوط الذي اقره الاتحاد رغم بعض التفاهمات التي تمت بخصوصه في لقاءات مشتركة مع لجنة المسابقات.

بصورة عامة يمكن القول ان الجمعية العمومية الأولى وطدت كثيرا لعلاقة قوية بين مجلس الإدارة وقاعدته ويمكن الاستفادة من المؤشرات الإيجابية التي انتهت عليها في بناء علاقة متينة تقوم على التعاون والتواصل والعمل المشترك الذي يخدم الكرة العمانية وينعكس إيجابا على مسيرة المنتخبات الوطنية لتحقق الطموحات وتلبي أمنيات الجماهير.

ترحيب ودعوة للحوار والشفافية

افتتح رئيس اتحاد الكرة سالم الوهيبي اعمال الجلسة الأولى للجمعية العمومية في فترة مجلسه بكلمة ترحيب حارة بالأعضاء رؤساء اندية دوري المحترفين والدرجتين الأولى والثانية إضافة إلى ممثلي وسائل الاعلام والعاملين في الاتحاد متمنيا ان تشهد الجمعية الأولى لهم بداية طيبة وتؤسس لمشروع تعاون مثمر بينهم وأعضاء الجمعية العمومية تقود في نهاية الأمر لما يحقق المصلحة العامة للكرة العمانية.

وأشار الى ان أبواب الاتحاد ظلت مفتوحة وستظل كذلك دوما أمام جميع الأعضاء والآراء دون حجر على أي رأي او وجهة نظر طالما تتعلق بعمل الاتحاد وأنهم يتقبلون النقد او النصائح بصدر رحب.

ومن ثم بدأ طرح أجندة الجلسة حسب التسلسل فيما يتعلق بتعين ثلاثة أعضاء لمراجعة محضر الاجتماع ومن ثم مناقشة تقرير أنشطة الاتحاد خلال الفترة الماضية والذي تركز الحديث فيه بشكل كبير على المسابقات وقضية تحديد نظام الصعود والهبوط في دوري الأولى والثانية وتأثير ذلك على عدالة المنافسة حسب وجهة نظر اراء بعض الأعضاء الذين اتهموا الاتحاد بمخالفة القوانين لقيامه بتعديلات على مسابقة بعد قطعها نصف شوطها من المنافسة وطالبوا بضرورة التأكد من ان كان الاتحاد قد خالف القوانين ام لا حتى لا تذهب حقوق الأندية التي تضررت هباء.

مطالبات بدوري

مستقر وبرنامج ثابت

طالب ممثلو بعض الأندية بضرورة معالجة كافة السلبيات والأخطاء التي شهدها الموسم الحالي فيما يتعلق بالبرمجة في المسابقات المختلفة والعمل على ان يكون الدوري مستقرا عبر البرنامج الثابت والمحدد الذي لا يقبل التغييرات سواء في مواعيده او لوائحه.

وطالبت أيضا بضرورة العدالة في توقيت المباريات بحيث لا يؤدي فريق بعينه معظم مبارياته في توقيت متأخر كما أشار مندوب نادي النهضة.

واتفق بعض المتحدثين على أهمية ان تكون اللوائح التي تضبط وتنظم سير المسابقات واضحة وخالية من اللبس بما يجعل عملية التطبيق سهلة وتعرف الأندية ما لها وما عليها.

وتحدث رئيس لجنة المسابقات النائب الأول لرئيس الاتحاد محسن المسروري عن ان الموسم الماضي كان استثنائيا لبعض الظروف المعروفة ومنها مشاركة المنتخب العسكري في المونديال العسكري وهو ما أدى الى حدوث ضغوط في الجدول وهم يقدرون ذلك وسيتم تفادي كل ذلك في الموسم الجديد الذي يسعى الاتحاد الى ان يكون جيدا ونموذجيا ويوفر لجميع الأندية ما يساعدها على تقديم مستويات جيدة.

وأشار الى ان مساعيهم جادة الى ان يكون الموسم المقبل مختلفا من حيث التنظيم وكافة الإجراءات الخاصة ببرمجة المباريات وتحديد الملاعب وان العمل جار في الوقت الحالي لإنجاز برنامج الموسم المقبل والذي سيكون جاهزا في الفترة القليلة القادمة. واعترف رئيس لجنة المسابقات بأن ثمة خلل شهده الموسم الحالي وهو ما سيعملون على تلافيه في الموسم القادم.

الميزانية جدل لا ينتهي

وقــــدم اتحاد الكرة ممثلا للشركة التي دققت ميزانية العام الماضي والذي تلا بنودها بجانب المسؤول المالي في الاتحاد وتولي بدوره بعض التوضيح والإجابة على أسئلة الأعضاء وجاءت ميزانية العام الماضي تكشف في أبرز جوانبها عن التقليص الذي تم في الواردات والمنصرفات خاصة في الرواتب للفنيين والتنفيذيين في الاتحاد.

ولم تخل الميزانية من الديون وهو ما يعني ان العادة مستمرة وان اختلفت الأرقام وهو ما ركز عليه بعض الأعضاء مطالبين بضرورة العمل على تجاوز الاستمرار في زيادة الديون.

وجاء رد رئيس الاتحاد سالم الوهيبي مشيرا الى ان مجلس الإدارة يجتهد لتنوع مصادر الدخل والعمل على حل الديون وذلك عبر خطة بدأ تنفيذها بالفعل ونجح الاتحاد في تسديد بعض منها للأندية والمنتخبات.

وقدم مجلس الإدارة بعد ذلك مشروع ميزانيته للعام المقبل والتي شهدت جدلا حول إمكانية التعديل في مصاريف النقل والاعاشة وفقا للمرسوم الصادر من وزارة المالية وهو ما رفضه غالبية أعضاء الجمعية العمومية مطالبين بضرورة مراجعة هذا الامر والإبقاء على مصاريف الترحيل والاعاشة كما هي دون تعديل.

وسأل بعض الأعضاء عن المبالغ المالية المتوقع الحصول عليها بما يضمن سلامة الميزانية وعدم تعرضها لهزة وجاء الرد من المنصة مؤكدا على انها أموال من المؤكد الحصول عليها وتنحصر في دعم المنتخب الأول لبطولة كأس الخليج وعائدات المشاركة من الاتحاد الخليجي.

أقــــوال وتعليقات -

■ اعتبر اليحمدي رئيس نادي بدية ان الميزانية التي يتم الحديث عنها والتي لا تتجاوز الستة او السبعة ملايين ريال تعد مبلغا ضئيلا للغاية مقارنة بما تصرفه الاتحادات الأخرى وبالتالي لابد من العمل على زيادتها حتى يكون بالإمكان تحقيق الطموحات الكبيرة.

■ سأل رئيس نادي مصيرة عن المدقق المالي الذي تعاقد معه الاتحاد لمراجعة الديون السابقة وعدم الإشارة الى الامر في التقرير وهو ما دفع رئيس الاتحاد بتوضيح الأمر مشيرا الى أن المدقق لا علاقة له بالديون او أي حسابات خاصة بالاتحاد السابق او الحالي انما كان الهدف مراجعة النظام المالي ووضع إجراءات أفضل تتناسب وعمل مجلس الإدارة.

■ رفض القبطان طالب الوهيبي رئيس نادي أهلي سداب ان تحتكر اندية دوري المحترفين النقاش والحديث عن القضايا التي تهمها مشيرا الى رفضه ان يكون الغالبية من الأندية في الجمعية مراقبين او مستمعين للحوارات التي تركز على اندية بعينها.

■ رفض رئيس لجنة المسابقات الاتهام الذي وجهه رئيس نادي صحم عادل الفارسي للجنته بأنها تتخذ قرارات فردية مشيرا الى ان الاتهام غير صحيح وأن العمل يتم وفق مؤسسية وبصورة تخلو من أي فردية.

■ حسما للجدل المستمر حول ديون اللاعبين على الأندية أوضح الاتحاد بأنه سينسحب من دور الوسيط والتكفل بالتسوية مع اللاعبين عبر استقطاع مبالغ من حقوق الأندية عليه لتصبح القضية بين اللاعب والنادي.

■ طالب رئيس نادي النصر بضرورة تشكيل لجنة مشتركة من الجمعية العمومية ومجلس الإدارة لمراجعة اللوائح الجديدة.

■ طالب سالم المزاحمي رئيس نادي النهضة بسحب كلمة المحترفين من الدوري وربطه فقط بالشركة الراعية كما يحدث في الدوريات الأخرى.

■ طالب نائب رئيس نادي صور وهيب الغيلاني بالسماح لهم بالتعاقد مع حراس مرمى خليجيين أو من آسيا في المواسم المقبلة.